عروبة الإخباري – أجرت شركة Opinion Way الفرنسية استطلاع للرأي في مناطق اذربيجان باستثناء جمهورية نخجيوان ذات الحكم الذاتي، ذلك لاستقصاء رأي سكان البلد حول الوضع السياسي والاجتماعي الحالي في جمهورية اذربيجان والاصلاحات التي ينفذها الرئيس إلهام علييف خلال سنت مضت وفي السياستين الداخلية والخارجية للحكومة.
افادت وكالة أذرتاج ان برونو جانبار رئيس شركة “اوبينيون واي” أعلن نتائج استطلاع الرأي في مؤتمر صحفي عقده أمس في مركز الصحافة الدولي.
اشير الى ان 80.1 في المائة من المستطلعة آراؤهم وصفوا دوام الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي العام السائد في البلد بأنجح نتيجة لأداء الرئيس إلهام علييف. يرى المستطلعة آراؤهم ان أذربيجان استمرت في طريق التنمية الاجتماعية الاقتصادية الديناميكية في جو من الاستقرار السياسي الاجتماعي خلال عام مضي واتخذت كل الخطوات اللازمة لاجل آمان الشعب ورفاهيته والاعمال المتواصلة لتحسين مستوى معيشة السكان، ذلك في ظل كثرة الاحداث السيئة التي يشهدها العالم والمنطقة. يسود في البلد الاستقرار العرقي والديني والسياسي الاجتماعي ولم تلاحظ حالات تثير قلقا جديا لدى الرأي العام. وكل ذلك عوامل سببت في التقدير العالي للوضع الداخلي في البلد وأداء رئيس أذربيجان. ونتيجة لهذا بالذات، فإن 85.1 في المائة من المستطلعة آراؤهم على سؤال “كيف تقدرون الاعمال التي نفذها الرئيس إلهام علييف خلال عام مضى” أجابوا “ايجابيا” بشكل عام. أما نسبة الذين أعطوا تقييما سلبيا لهذا السؤال فإنها تشكل 6.8 في المائة من المستطلعة آراؤهم بينما 8.1 في المائة منهم قالوا “لا يعرفون”.
في استطلاع “اوبينيون واي”، في ردهم على سؤال “كيف تقدرون النشاط الاجتماعي الاقتصادي في اذربيجان والاصلاحات التي نفذها الرئيس إلهام علييف في هذا المجال خلال عام مضى” قال 90.5 في المائة من المستطلعة آراؤهم انهم يقدرونها ايجابيا بشكل عام. و64 في المائة منهم قالوا انهم يؤيدون أداء الحكومة تأييدا كاملا بينما قال 26.5 في المائة منهم انهم يؤيدونه تأييدا الى حد ما. و6 في المائة من المستطلعة آراؤهم قالوا انهم لا يؤيدونه بينما قال 3.5 في المائة انهم “لا يعرفون”.
يتطابق جواب المستطلعة آراؤهم مع تقييمات خبراء من المستويات المختلفة. والأمر هو ان اغلبية المنظمات الدولية والمؤسسات المالية الرئيسية تتابع بشغف كبير الاعمال الاجتماعية والاقتصادية الجارية في اذربيجان ونهج الاصلاحات خلال سنة مضت وتشيد بها كثيرا. و تستقر أذربيجان في المركز الـ25 في تقرير ممارسة أنشطة الأعمال الصادر عن البنك الدولي. وتشيد وكالات التصنيف الدولي الرئيسية الوضع المالي والاقتصادي والاجتماعي لاذربيجان. إذن فمن الطبيعي تأييد سكان البلد السياسة الاجتماعية والاقتصادية التي ينتهجها الرئيس إلهام علييف تلبية مصالح الشعب الاذربيجاني.
إن 75.6 في المائة من المستطلعة آراؤهم على سؤال “اوبنيان واي” حول تقييم مستوى تحقيق الوعود التي تعهد بها الرئيس إلهام علييف أثناء الحملة الانتخابية أجابوا “إيجابيا”. وقال 5.8 في المائة من المستطلعة آراؤهم إن الوعود لم تحقق بينما صعب على 4.2 في المائة الرد على السؤال.
يعلق علماء الاجتماع هذه النتيجة بقولهم ان الرئيس الأذربيجاني في اتصال دائم مع شعبه وكلامه يتطابق مع عمله دائما. نتيجة تحقيق هذه الوعود المتتالي ضمنت أذربيجان لها وتيرة مستمرة للتنمية خلال الـ16 سنة الاخيرة، ونفذت مشاريع النقل والطاقة المهمة العابرة للقوميات، ودخلت في صفوف الدول القليلة الرائدة في برنامج الفضاء في العالم، أحرز نمو كبير في المجالات المختلفة لاقتصاد البلد. تحسنت رفاهية الشعب باستمرار، وبدأ تنفيذ حزمة كبيرة من الاعمال الاجتماعية تستهدف 3 ملايين شخص في البلد. أظهر الرئيس تضامنه مع الشعب في كل مسألة تهم المجتمع ونفذ تدابير عاجلة لمعالجة المسائل المطروحة.
كما ان الاصلاحات التي أجراها الرئيس إلهام علييف في مجال الكوادر لقيت استحسانا كبيرا لدى المواطنين المستطلعة آراؤهم. إن 78.8 في المائة من المستطلعة آراؤهم أشادوا بسياسة الكوادر المنتهجة. أعرب 43.3 في المائة منهم عن ارتياحهم الكامل من التغيرات في هذا المجال، بينما عبر 35.5 في المائة منهم عن رضاهم الى درجة ما.
حسب رأي الخبراء، ان الاصلاحات في مجال الكوادر والاصلاحات الهيكلية التي نفذها الرئيس إلهام علييف خلال عام مضى كانت خطوة جادة في سبيل حل المسائل كزيادة كفاءة ادارة الدولة و الشفافية فيها وإزالة الحالات السيئة التي تقلق المجتمع وإعداد كوادر محترفين وترشيح المستحقين منهم الى المناصب المهمة. ومن غير الصدفة ان الفعاليات المقامة في مجال تحسين ادارة الدولة في أذربيجان لقيت اشادة في استطلاعات رأي اقيمت في السنوات الأخيرة.
حسب نتائج استطلاع الرأي، يثمن المجتمع التدابير التي ينفذها الرئيس إلهام علييف خلال عام مضى في مجال مكافحة الفساد. إن 75.6 في المائة من المستطلعة آراؤهم وصفوا التدابير الهادفة الى القضاء على الفساد بالمؤثرة والمرضية.
ويوضح الخبراء هذا بقولهم ان الرئيس إلهام علييف أعلن مكافحة الفساد والرشوة كإحدى اولويات سياسة الدولة في السنوات الاخيرة ونفذت في البلد فعاليات وتدابير مؤسسية وادارية وهيكلية. إن نموذج “آسان خدمة” الذي نشأ بمبادرته المباشرة يلقى تقديرا وتطبيقا في العالم بأسره كآلية ابتكارية ومؤثرة في مجال مكافحة الفساد حاليا. علاوة على ذلك، فإن الأعمال الهادفة في مجالات الضرائب والجمارك والضمان الاجتماعي وغيرها من المجالات الادارية أدت الى زيادة الشفافية وارتفاع واردات ميزانية الدولة وغيرها من المسائل المهمة.
ردا على سؤال “هل تطورت الاقاليم نتيجة “برنامج التنمية الاقتصادية الاجتماعية للمحافظات” الذي تبناه إلهام علييف والفعاليات التي تنفذها الحكومة في الاقاليم” قال 93.1 في المائة من المستطلعة آراؤهم بـ”نعم”. و72.3 في المائة منهم أشادوا نشاط الحكومة في هذا المجال إشادة كاملة بينما وصفه 20.8 في المائة منهم بـ”الإيجابي الى حد ما”.
كما يبدو، ويمكن شرح مثل هذه النتيجة العالية ان برنامج الدولة الثالث للتنمية الاجتماعية الاقتصادية للاقاليم نفذ بنجاح في العام الماضي. وانجز البرنامج الخماسي بالكامل. نتيجة تنفيذ البرامج الثلاثة أعيد بناء البنى التحتية للاقاليم بناء على المعايير المعاصرة وفتحت آلاف مؤسسات انتاجية واكثر من مليوني فرصة عمل جديدة، وتم التوصل الى تنمية جوهرية للمجالات المتفرقة، بما فيها القطاع غير النفطي. وتم تبني برنامج الدولة الرابع للتنمية الاجتماعية الاقتصادية للاقاليم في هذا العام ويجري تنفيذه.
إن تركيز الرئيس إلهام علييف انتباهه الخاص على تنمية الاقاليم أيضا أثار اعجابا كبيرا لدى المواطنين. يشير استطلاع الرأي الى ان 90.4 في المائة من المستطلعة آراؤهم أشادوا بجدوى زيارات الرئيس الكثيرة الى الاقاليم. و48.9 في المائة منهم قيموا هذه الزيارات “تقييما عاليا” بينما وصفها 27.5 في المائة منهم بالتقييم العالي الى حد ما” و14 في المائة منهم “بالتقييم العالي جزئيا”.
والأمر هو ان الرئيس إلهام علييف ركز انتباهه الخاص دائما على التنمية الاجتماعية الاقتصادية للاقاليم في فترة 16 عاما من رئاسته الجمهورية. يبلغ عدد زياراته الى الاقاليم الاذربيجانية في العام الماضي وحده 24 زيارة حيث التقى بالمواطنين ميدانيا. كذلك وقع على العديد من المراسيم المتعلقة بتحسين الوضع الاجتماعي الاقتصادي للاقاليم، بما فيه مشاريع البنية التحتية. إضافة الى ذلك، إن اللقاءات الميدانية لرئيس الدولة مع السكان وتعرفه شخصيا على القضايا، وحلها في اقصر وقت ممكن وغيرها من المسائل عوامل تؤدي الى مؤشرات استطلاع الرأي هذا.
من جهة أخرى تكشف نتائج استطلاع الرأي حول السياسة الخارجية للرئيس إلهام علييف الموقف الايجابي للسكان تجاهها: إن 89.9 في المائة من المستطلعة آراؤهم أجابوا على هذا السؤال اجابة ايجابية، 73.9 في المائة منهم قالوا انها ممتاز، و16 في المائة قالوا انها “حسن” بينما أعطاها 2.4 في المائة منهم تقييما سلبيا. أما 7.7 في المائة منهم فقالوا انهم لا يعرفون.
يعتقد الخبراء، إن السياسة الخارجية التي ينتهجها الرئيس إلهام علييف تتصف دائما بحيويتها وثقلها وتوجهها الى الهدف وتعتمد دائما على المصالح الوطنية. نتيجة لهذا أصبحت أذربيجان مركزا للمشاريع الاقتصادية والسياسية والانسانية ذات الاهمية الاقليمية والعالمية خلال الفترة المنصرمة. وأصبحت صاحبة مبادرات لاقامة صيغ التعاون العديدة. يتزايد حاليا عدد حلفاء البلد وشركائه. وتعزز اذربيجان موقفها كشريك موثوق بها على الصعيد الدولي. ان استراتيجية السياسة الخارجية التي ينفذها البلد على المستوى الدولي بناء على المصالح المشتركة وتساوي الحقوق يوصف كنموذج يقدره الخبراء.
كما يبدو ان اجوبة المواطنين على استطلاع رأي “اوبنيون واي” يثبت مرة اخرى ان المجتمع الأذربيجاني يبدي ثقة كبيرة في الرئيس إلهام علييف. وتظهر متوسط النتائج الملخصة ان إلهام علييف قادر على الحصول على الاغلبية الكاسحة من الناخبين، حوالي 83-85 في المائة من اصواتهم اذا اجريت اليوم انتخابات رئاسية.