عروبة الإخباري – في إنجاز جديد للمؤسسات الفلسطينية ، حصدت مؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم – الايسيكو للتطوع في تطوير المنشآت التربوية في العالم الإسلامي . جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة-ايسيسكو-، في المركز الإعلامي بقصر المؤتمرات -النخيل في مدينة مراكش للإعلان عن أسماء الفائزين بالجائزة .وشارك في اللقاء الصحفي الدكتور خليفة السويدي عضو مجلس أمناء الجائزة ، وعدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية.
وفي بداية اللقاء الصحفي عبّر المدير العام للإيسيسكو عن اعتزاز الإيسيسكو بالمشاركة في هذه الجائزة التي تنسجم مع أهداف ميثاقها الداعية إلى تفعيل مبادئ التضامن والتكافل لتقوية التعاون بين الدول الأعضاء للنهوض بالتربية والعلوم والثقافة والاتصال . وأشار إلى الجهود التي تبذلها الإيسيسكو من أجل تطوير المنظومة التربوية والتعليمية في العالم الإسلامي، من خلال متابعة تنفيذ الاستراتيجات التي وضعتها لهذا الغرض .
ومن جهته، أوضح الدكتور خليفة السويدي، عضو مجلس أمناء الجائزة، أن صاحب السمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي ، وزير المالية ، أصدر في مارس 1998 قرارا بتخصيص جائزة تسمى(,جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز) إسهاما منه في دعم قطاع التربية والتعليم بما يكفل إعداد أجيال مؤهلة وقادرة على تحمل مسؤولياتها وواجباتها العلمية والعملية ، وبهدف تحفيز القائمين على المبادرات التطوعية والأعمال الخيرية في مجال التعليم، من أجل تطوير المنشآت التربوية في دول العالم الإسلامي، وتكريم المتميزين منهم . وأكد أن هدف الجائزة ليس ماديا، بل هو لحث المحسنين على تشجيع التعليم .
ودعا السويدي إلى تخصيص أوَقاف للتعليم، معتبرا أن الوَقف في مجال التعليم في هذا الوقت مهم جدا.بعد ذلك تم الاعلان عن الفائزين بالجائزة لهذه السنة وهم : البنك الإسلامي للتنمية(مشروع فاعل خير) الذي تموله مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الانسانية ، وهيئة الهلال الأحمر الاماراتي( مشروع المدارس في المخيم الاماراتي الاردني) ، ومؤسسة منيب رشيد المصري (مشروع كلية تكنولوجيا المعلومات في جامعة بير زيت ومشاريع تربوية أخرى في فلسطين) .
من جهته صرح مؤسس مؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية منيب رشيد المصري أن هذه الجائزة تشكل قيمة معنوية كبيرة للمؤسسة وننظر لها كإنجاز على مستوى العالم الإسلامي يتوج خمسين عاما من العطاء والدعم لمختلف القطاعات التنموية والمشاريع الهادفة لتعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني في مختلف مناطق تواجده .
وأكد المصري أن المؤسسة التي تحتفل هذا العام بيوبيلها الذهبي ستمضي بمزيد من العطاء والتضحيات لخدمة المجتمع الفلسطيني والعالم العربي والإسلامي وستكون هذه الجائزة بمناسبة محفز إضافي لمزيد من الإسهامات المالية والمعنوية لتطوير التعليم في فلسطين .
وأضاف المصري أننا أخذنا دعوة الدكتور خليفة السويدي عضو مجلس أمناء الجائزة لتشكيل أوقاف لدعم التعليم بشكل جدي وسنخاطبه لمتابعة ذلك وسندعو شركائنا في هذه الجائزة وهم البنك الإسلامي للتنمية والهلال الأحمر الإماراتي للتعاون في تأسيس وقف إسلامي لدعم التعليم بمدينة القدس .
من جهتها هنأت رئيس مجلس إدارة مؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية دينا منيب المصري مجلس إدارة المؤسسة وكافة أفراد العائلة وكافة العاملين فيها على هذا الإنجاز الهام ، مؤكدة أن المؤسسة ستسعى لتقديم مزيد من العطاء والدعم لقطاع التعليم في فلسطين ترسيخا لثقافة وفلسفة العطاء التي رسخها مؤسس المؤسسة وممولها منيب رشيد المصري .
ونوهت دينا المصري أن المؤسسة ركزت في أولوياتها على قطاع التعليم والتعليم العالي وساهمت خلال السنوات الماضية بدعم عشرات المشاريع في قطاع التعليم وبناء المدارس والكليات والمراكز البحثية إيمانا بأهمية هذا القطاع في تحقيق التنمية المستدامة وتمكين الإنسان الفلسطيني وبناء قدراته ، معتبرة دعم قطاع التعليم استثمار في الأجيال المقبلة .
وشكرت المصري مؤسسة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم والمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة-ايسيسكو على جهودهم في دعم التعليم في العالم الإسلامي وعلى ثقتهم بمنح مؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية هذه الجائزة . معبرة عن اعتزاز العائلة وفخرها بتقاسم الجائزة مع أهم مؤسسات التنمية في العالم الإسلامي وهما البنك الإسلامي للتنمية وجمعية الهلال الأحمر الإماراتي . ووجهت المصري دعوتها لهاتين المؤسستين ولمؤسسة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم ولمنظمة الأيسيسكو لزيارة فلسطين وعاصمتها العتيدة القدس والإطلاع على واقع التعليم وتحدياته .
وفور صدور الخبر أعلن منيب رشيد المصري أن مؤسسة منيب وأنجلا المصري قررت التبرع بمبلغ الجائزة لصالح جامعة القدس والمدارس التي لا تتقاضى مخصصات من بلدية الاحتلال ممثلة بمدرسة دار الطفل العربي والمدارس الشرعية داخل المسجد الأقصى المبارك ومدارس رياض الأقصى ومدرسة دار الأيتام الإسلامية ومدرسة الحصاد النموذجية إضافة لدعم مبادرة مدرستي فلسطين و مدرسة الفرير في القدس .