عروبة الإخباري – زار الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو حائط البراق في القدس الشرقية المحتلة برفقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية: “هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها رئيس دولة حائط المبكى برفقة رئيس وزراء إسرائيلي”.
وجاءت زيارة بولسونارو بعد أيام من زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الحائط الشهر الماضي، برفقة نتنياهو أيضا، ليصبح أول مسؤول أمريكي رفيع المستوى يقوم بزيارة الموقع مع رئيس وزراء إسرائيلي.
وغداة انتخابه رئيسا في أكتوبر الماضي، وعد بولسونارو بنقل مقر سفارة بلاده إلى القدس على غرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو 2018، إلا أنه تريث بعد ذلك في قراره، وبدلا من ذلك فتح مكتبا دبلوماسيا يعنى بالشؤون الاقتصادية في القدس.
وقال بولسونارو في مؤتمر صحفي عقده مع نتنياهو: “لقد اتخذنا للتو قرار إقامة مكتب دبلوماسي مخصص للشؤون الاقتصادية والعلوم والتكنولوجيا” في القدس.
من جهته قال نتنياهو: “أريد أن أكشف لكم سرا، آمل بأن تكون هذه الخطوة الأولى نحو فتح سفارة للبرازيل في القدس”.
من جانبه، أعلن نائب وزير الخارجية الفلسطيني لشؤون العلاقات المتعددة عمار حجازي، أن السلطة الفلسطينية تدرس إجراءات قد تصل إلى قطع العلاقات مع البرازيل، بسبب موقفها من مدينة القدس.
وتتفق غالبية دول العالم على أن وضع القدس يجب أن يتم تحديده عبر مفاوضات سلام فلسطينية إسرائيلية.
ويعتبر اليهود حائط “البراق”، الواقع جنوب باحة الأقصى آخر بقايا المعبد اليهودي “الهيكل”، الذي دمره الرومان في العام 70 للميلاد، وهو أقدس الأماكن لديهم، في حين يعتبره المسلمون جزءا من محيط الأقصى.
ويقع الحائط في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في يونيو عام 1967، وضمتها لاحقا في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي لحد الآن، إذ ينظر غالبا إلى هذه الزيارات على أنها موافقة ضمنية على السيادة الإسرائيلية على الموقع.