عروبة الاخباري – الثامن من أذار يوم المرأة العالمي.. بقلم سمية ابو عطايا
في اليوم العالمي للمرأة أبعث بالتحية والأحترام لكل نساء الأرض، وأقول لهن ،أنتن سيدات هذا العالم،وأنتن بهجة الحياة…
بهذه المناسبة أخص المرأة الفلسطينية بالأحترام والتقديس لانها المرأة الوحيدة في العالم التي مازالت تعاني عذابات الأحتلال والقهر والبطش والتعذيب.
لعبت المرأة الفلسطينية أدوارا هامة في مسيرة الكفاح الفلسطيني والعربي لعقود من الزمن ،تبلور فيها نضالها فمن تأسيس الجمعيات الخيرية والعناية بالفقراء إلى تأسيس الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية،مع تبلور الشخصية النضالية الفلسطينية،وتعمق هذا الدور على جميع الأصعدة ،تعددت مساهماتها في النضال والكفاح من دعم الثوار والتموين والغذاء لثوار سنة 1936الى رعاية أسر الشهداء والمعتقلين إلى المشاركة في مختلف الأحزاب الوطنية.
فقد برزت نساء في العمل السياسي إلى الانخراط في جميع أشكال النضال حتى الكفاح المسلح، والأن تقبع في سجون الإحتلال العديد من المناضلات المشهود لهن بالبسالة والصمود والتوعية والإبداع في مختلف المجالات، منهن عضوات في المجلس التشريعي وفي المكاتب السياسية للفصائل والمؤسسات الفلسطينية ومنهن المناضلات اللاتي دفعن ضريبة الكفاح من أعمارهن وقدمن فلذات أكبادهن للوطن ومنهن الشهيدات وعضوات المجلس الوطني والجامعيات ومؤسسات التعليم والتربيويات، ومن الجدير بالذكر أن المرأة الفلسطينية التي أثبتت دورها الكفاحي والنضالي الوطني الفلسطيني والعربي وعمقت هذا الدور المتعدد الأشكال والمستويات الكفاحية إلا أن العادات والتقاليد البالية الغير أصيلة في تراثنا العربي والإسلامي مازالت تأخذ بتلابيها وتعيق حريتها ودورها.
إن المرأة الفلسطينية ودورهاالكفاحي والنضالي الكبير لا يتناسب مطلقا وموقعها في المؤسسات القيادية وهيئات صنع القرار، إن المساواة أمام القانون والميراث وقانون الأحوال الشخصية قوانين مازالت بحاجة إلى تطوير في تعاملها مع المرأة، نحن بحاجة إلى ثورة لقوانين تنصف المرأة.
إن الوصول إلى درجة معقولة من تحرير إرادة المرأة الفلسطينية لابد أن تتحقق بفضل كفاحها المتعدد الأوجه والمجالات ،فهي الشهيدة والأسيرة وان الشهيد وزوجة الشهيد ومعيل الأسرة وراعيتها عندما يغيب الرجل أو يغيب يقع على كاهلها كل العبئ في التربية والإعداد والتعليم، إنها تقف بجانب الرجل جنبا إلى جنب فلماذا لا تتمتع بنفس المركز القانوني للرجل والمساواة معه؟؟؟
إن تحرير المجتمع وتحرير الأوطان والمعارك من أجل التحرر الوطني والتطور الديمقراطي لابد أن يعكس أثره على وضع المرأة وحقوقها،وتكون المرأة في وضع إنساني افضل متحرر من التعنت والقهر والاستبداد بكل أنواعه وفي المقدمة منه ما يقوم به الأحتلال الصهيوني المغرق في العنصرية والابارتيد والقتل للنساء والأطفال وجميع مكونات المجتمع في جميع الأراضي المحتلة.
لن يطول الزمن الذي تتبوأ فيه المرأة الفلسطينية والعربية المنخرطة في الكفاح الوطني والديمقراطي حقوقها المتساوية المتناسبة ودورها الريادي .
ليكن الثامن من آذار مناسبة لتعميق ثقافتنا بدور المرأة الفلسطينية والعربية وأهمية دورها(إذا كنت تزرع ليومك فازرع قمحا، وإن كنت تزرع لغدك فازرع زيتونا،وأن كنت تزرع للمستقبل فاصنع رجالا )ومن القادر على صنع الرجال إلا المرأة!!
فتحية للمرأة الفلسطينية في الثامن من آذار
تحية لمناضلات شعبنا اللائي نذكرهن إسما
إسما ،وتحية للأسيرات والمعتقلات والمسجونات إداريا ضحايا البطش الإسرائيلي
والنصر لكفاح شعبنا رجالا ونساء واطفالا .
الثامن من أذار يوم المرأة العالمي..
8
المقالة السابقة