عروبة الإخباري – تختتم اليوم بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض بمدينة العرفان أعمال وبرامج معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ24، وذلك من خلال حفل ختامي تقيمه اللجنة المنظمة للمعرض، تتضمن تكريم المؤسسات الراعية والمساهمة في إنجاح فعاليات وبرامج المعرض بالإضافة إلى الإعلان عن المبادرات الفائزة في هذه الدورة والكشف عن الرقم الذي سجله المعرض من حيث الزوار في هذا العام.
الحكاية الشعبية العمانية
واحتضنت قاعة الفراهيدي بمعرض مسقط الدولي للكتاب وبتنظيم من اللجنة الثقافية جلسة نقاشية حول(الحكاية الشعبية العمانية بين الرواية الشفهية والمكتوبة)شارك فيها كل من الدكتورة عائشة بنت حمد الدرمكية والدكتور سعيد بن محمد السيابي وأدار الجلسة الكاتب يونس في جميل النعماني.
وتطرقت الدكتورة عائشة الدرمكية في هذه الجلسة إلى موضوع الحكاية الشعبية كونه هوية للحكاية، حيث يثار حسب رؤيتها أن الحكاية الشعبية ليست نصا أدبيا، وهناك من يصنفها ضمن خصائص مختلفة ضمن النص الأدبي الشعبي وكأن هناك خصائص مختلفة عن خصائص الأدب بشكل عام وهذا يمثل إشكالا في هوية النص الشعبي، وأوضحت الدكتورة الدرمكية أن النقاد الذين اشتغلوا على هذا على مفهوم الحكاية الشعبية لم يستطيعوا تحديد هوية شخصية الحكاية الشعبية لأن النص الأدبي يعتمد على الحكاية المروية، مع بيان أزمة الشخصية المتوفرة في الحكاية المروية وهي غير متوفرة في الأدب المكتوب وهذا كله ينعكس في الحبكة السردية للحكاية حسب قولها.وذهبت الدكتورة الدرمكية إلى مميزات الحكاية الشعبية والتي تمتاز بتصاعد في قصتها وحبكتها والتشويق المصاحب لها مهما كان توجهها سواء كانت اجتماعية أو خرافة أو أسطورة.
في الإطار ذاته قال الدكتور سعيد السيابي إن الحكاية الشعبية تأتي تحت المظلة الأكبر للأدب الشعبي وهي تنتمي للأدب غير المادي، حيث إنها تنتقل من مكان الى مكان ويمكن أن نطلق عليها الحكاية العابرة موضحاً أن هناك الكثير من التفاصيل حول الحكاية الشعبية ومن أبرز الأنواع الموجودة هي الأسطورة والسّير وحكايات الحيوان، وذهب السيابي ليربط علاقة المسرح والحكاية الشعبية، حيث استفاد المسرح كثيرا من الأساطير التي هي في الأصل حكايات شعبية.