عروبة الإخباري – انطلقت فعاليات معرض بروناي دار السلام للكتاب وحلّت فيه سلطنة عُمان كأول ضيف شرف على المعرض الذي يستمر حتى الخامس من شهر مارس القادم.
وتشارك السلطنة في هذا الحدث الذي يتزامن مع الاحتفال باليوم الوطني الـ35 في بروناي وإعلان بروناي دار السلام عاصمة الثقافة الإسلامية بوفد رسمي يرأسه علي بن خلفان الجابري وكيل وزارة الإعلام.
يحتوي جناح السلطنة على عدد كبير من الإصدارات العمانية باللغتين العربية والإنجليزية وغيرها من اللغات الأخرى في المجالات التاريخية والتنموية والثقافية والأدبية والاقتصادية والسياحية والدينية والفكرية والفنية والعلمية. وسيتم خلال أيام المعرض توزيع المطويات والأقراص الثقافية والأدبية والاقتصادية والسياحية لزائري الجناح بهدف التعريف بدور السلطنة في الماضي والحاضر وإبراز الجانب الحضاري والثقافي والأدبي لزوار المعرض.
وقال الشيخ أحمد بن هاشل المسكري سفير السلطنة المعتمد لدى بروناي دار السلام في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية :عُمان لها السبق في أن تكون أول بلد تتم دعوته كضيف شرف في معرض بروناي للكتاب الذي يقام بشكل دوري منذ أكثر من عقدين من الزمان وهذا يدل على المستوى الرفيع الذي وصلت إليه علاقات البلدين الصديقين.
ووضح سعادته أن التعاون في المجال الثقافي يعد أحد أبعاد العلاقات الثنائية القوية وقد سبق وأن شاركت السلطنة في معارض الكتاب التي نظمت في بروناي وأقامت الكثير من الأنشطة والفعاليات والأسابيع الثقافية فيما شاركت بروناي دار السلام من جانبها في فعاليات معارض الكتاب التي تقام على أرض السلطنة كنوع من التبادل المعرفي والثقافي وتعزيزًا للروابط بين البلدين. وأشار إلى أن مشاركة السلطنة هذا العام ستكون مختلفة باعتبارها ضيف الشرف حيث سيتم توسيع مجالات المشاركة والتركيز بشكل كبير ومكثف على التعريف بالسلطنة ماضيًا وحاضرًا في شتى المجالات من خلال أنشطة ثقافية ستصاحب المواد الثقافية والمنشورات العلمية التي سيعرضها الجناح العماني. ومن المقرر تنظيم العديد من العروض الثقافية العُمانية خلال حفل الافتتاح وعلى طول أيام المعرض حيث ستشارك جمعية هواة العود بتقديم عروض موسيقية في يوم الافتتاح وتنظم حلقة عمل حول موسيقى العود.
كما سيتم تقديم عروض طبخ حية حول الأطباق المحلية العمانية إضافة إلى أنشطة تتعلق بالرسم بالحناء وهو أحد الموروثات العمانية القديمة. وسيقام ضمن الأنشطة المصاحبة للمعرض الاحتفاء بالخط العربي باعتباره واحدا من أقوى أشكال الفن عبر تسليط الضوء على تألق الكلمة المكتوبة وطرح الأفكار حول التراث الإسلامي والهوية الثقافية والاجتماعية للمسلمين