عروبة الإخباري – اقامت جمعية ملتقانا للرائدات الأردنيات ندوة حوارية بعنوان ” الزواج المبكر ما بين المعايير الدولية والشريعة الاسلامية
و استعرضت رئيسة الجمعية المحامية أميرة القنه ,اهم اهداف الجمعية التي تعد مظلة الامن الاجتماعي للمرأة باعتبارها نواة الاسرة واللبنة الاساسية للمجتمع .
وقالت القنة, بان الزواج المبكر, أحد اهم المواضيع التي تؤثر بشكل كبيرعلى حياة المرأة بشكل خاص وعلى الاسرة والمجتمع بشكل عام .
مؤكدة ضرورة الاخذ بعين الاعتبار, عند الزواج بفروقات بين المعايير الدولية والشريعة الاسلامية, وذلك لتحديد مصير الكثير من القاصرات, حيث الزواج المبكر, من وجهة نظر القانون, في الدول التي تصادق على الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الطفل والمرأة , هو الزواج تحت سن ال 18 , بينما نجد أن الشريعة الاسلامية , قد حثت الشباب المقتدر على الزواج لما له من مقاصد متعددة , وغايات في الأهمية عند وضع الامن الاجتماعي ,في سلم الأولويات .
وأكدت الاعلامية ,عبيدة عبدو, بان زواج القاصرات ليست ظاهرة في الاردن , واستنكرت عبدو اسلوب بعض منظمات المجتمع المدني التي تقوم بطرح هذا الموضوع وكأنه ظاهرة وقضية اجتماعية نعاني منها .
واضافت عبدو, بان هناك عوامل وأسباب تفرض على الأسر تزويج فتياتها القاصرات ، حيث يعدّ الفقر، والتخلص من مسؤولية الفتاة المادية، وفقدان احد الوالدين , وظروف الحياة الصعبة من أهم الأسباب المؤدية إلى زواج القاصرات.
واشارت عبدو الا التعديل الذي جري مؤخرا على مادة في قانون الأحوال الشخصية تتعلق بزواج القصر في الأردن حيث يجيز للقاضي وبموافقة قاضي القضاة وبعد التحقق من توفر الرضا والاختيار, أن يأذن وفي حالات خاصة بزواج من بلغ ست عشرة سنة شمسية من عمره, وفقا لتعليمات يصدرها لهذه الغاية.
وقالت عبدو, بأن انخفاض معدل زواج القاصرات, يؤد, إلى تحسين فرص حصول الفتيات على التعليم بالاضافة الى خفض حالات الطلاق في المجتمع , خاصة وأن الإحصائيات الحديثة , كشفت أن ثلاثة أرباع المطلقات أعمارهن أقل من 25 عاماً، ومن بينهن أعداد كبيرة من الزوجات القاصرات.
وشارك في هذه الندوة القيمة ,اخصائية علم النفس الدكتورة منى مشاقبة, والتي أكدت بدورها بأن الفتيات ضحية الزواج المبكر, يتعرضن لاضرار نفسية عديدة ، فالفتاة تكون غير مستعدة للزواج من الناحية النفسية , والجسدية , وحسب الدراسات قالت مشاقبة بأن الفتيات اللواتي يتزوجن مبكراً لا يشعرن بالحياة الزوجية المستقرة, ويكثر الشعور لدينهن بالتوتر والقلق والاكتئاب , حتى يصل حد الاضطرابات النفسية مثل اضطراب ثنائي القطب واضطراب الاكتئاب والوسواس القهري وفصام الشخصية.
وقدم هذه الندوة ,بكل حرفية واقتدار, الاستاذ يزن ابو هزيم ,حيث أشار الى ضرورة تعزيز دور الدولة في مشاركتها للمجتمع من خلال تقاسم الاعباء, لتحقيق مصالحة مجتمعية يكون مردودها لصالح الجميع .
واستنكر أبو هزيم , زواج الفتيات المبكر حيث يحمل في طياته متغيرات كثيرة تضع الاسرة في مواجهة المجتمع بدلا من أن تكون قاعدة بناء ووهج عطاْء.
وأضاف ابو هزيم بان لهذه القضية, ابعاد اقتصادية واجتماعية وصحية ونفسية سلبية على الفتاة ضحية هذا الزواج , مما يعكس ذلك على المجتمع بشكل عام.