عروبة الإخباري – تتبارز الإمارات المضيفة مع أستراليا حاملة اللقب على مقعد في نصف نهائي كأس آسيا 2019 اليوم الجمعة في مدينة العين، من دون تقديم المنتخبين حتى الآن مستويات مرضية لطموحات جماهيرها.
في العادة، يعتبر عامل الأرض سيفا ذا حدين، فإما أن يحفز صاحب الضيافة على تقديم الأفضل والمضي قدما وباستحقاق في البطولة، وإما أن يشكل ضغطا على اللاعبين، الأمر الذي يفضي الى مضاعفة المسؤولية الملقاة على عاتقهم، فيخرجون من الباب الضيق.
وبقيت الإمارات متحفظة في الجانب التكتيكي ولا شك في أن غياب عمر عبدالرحمن «عموري» عن البطولة نتيجة إصابته بركبته خلال إحدى مباريات فريقه الهلال السعودي، حرم الامارات من قلبها النابض وصانع ألعابها الذي يعتبر من الأفضل في القارة.
في المقابل، لم تكن أستراليا مقنعة بقيادة المدرب غراهام أرنولد الذي عين بعيد مشاركة الفريق في كأس العالم 2018 في روسيا وخروجه من الدور الأول، والذي سيستمر في المنصب حتى مونديال 2022 في قطر.
بدأت أستراليا البطولة بخسارة مفاجئة امام الاردن بهدف قبل الفوز على فلسطين 3-صفر وسوريا بصعوبة 3-2، لتشغل المركز الثاني في مجموعتها، واحتاجت الى ركلات الترجيح في دور الـ16 لتخطي عقبة أوزبكستان 4-2 بعد التعادل سلبا في مباراة متوازنة لم تظهر فيها أفضليته.
ويفكر أرنولد (55 عاما) في تغيير طريقة لعبه امام الامارات «يمكنني ان اغير الطريقة بغية الاعتماد على مهاجمين اثنين في مركز 9، وربما نعتمد على 4 لاعبين في خط الوسط.. الأمر الجيد أننا لن نضطر الى السفر.. نحن هنا في العين وهم (منتخب الامارات) عليهم السفر لمواجهتنا.. لاعبونا جاهزون وقادرون على التعافي سريعا».
التخطيط القطري أمام الاستحقاق الكوري الجنوبي
تحاول قطر ضرب عصفورين بحجر واحد في كأس آسيا، تخطي ربع النهائي للمرة الاولى في تاريخها وبناء نواة فريق يمثلها بقوة في مونديال 2022 على أرضها، بيد أن مواجهة كوريا الجنوبية اليوم ايضا في أبو ظبي ستكون أول اختبار حقيقي لها في الإمارات.
قبل كأس آسيا في الإمارات لم تكن مباريات قطر الإعدادية على ذات موجة البطولة القارية، فواجهت منتخبات من خارج آسيا لتفوز على الأكوادور 4-3 وسويسرا 1-صفر وتتعادل مع إيسلندا 2-2.
يخوض لاعبو قطر كأس آسيا 2019 ومعظمهم يفتقدون لشهرة لاعبي اليابان وإيران وكوريا الجنوبية، لكن فوزهم في تشرين الثاني الماضي على تشكيلة سويسرية في لوغانو تضم لاعبين يشاركون في دوري أبطال اوروبا على غرار شيردان شاكيري لاعب ليفربول، منحهم منسوبا عاليا من الثقة.
ثقة ترجموها في البطولة القارية بأربعة انتصارات على لبنان وكوريا الشمالية والسعودية والعراق دون تلقي أي هدف في انجاز نادر للـ»عنابي» الذي حقق أول فوز افتتاحي له منذ عام 1980، وبلغ ربع النهائي للمرة الثالثة بعد 2000 و2011 على أرضه.
أصبح الثنائي المعز علي وأكرم عفيف من نجوم البطولة، الأول لتسجيله سبعة أهداف واقترابه من الرقم القياسي للإيراني علي دائي (8)، والثاني المعار من فياريال الإسباني إلى السد لتمريره أربع كرات حاسمة حتى الآن.
في المقابل، تعرضت كوريا الجنوبية لصدمة سلبية في دور الـ16، فبعد تحقيقها ثلاثة انتصارات دون أن تهتز شباكها في الدور الأول، جرتها البحرين إلى وقت ممدد برغم تواجد مهاجمه سون هيونغ مين نجم توتنهام الإنجليزي.
ولعب سون البالغ 26 عاما 209 دقائق في مباراتين بعد غيابه عن أول جولتين بحسب اتفاق بين توتنهام والاتحاد الكوري الجنوبي، إذ شارك في دورة الالعاب الآسيوية الأخيرة لاعفائه من الخدمة العسكرية.
الإمارات المضيفة تقارع أستراليا حاملة اللقب
13
المقالة السابقة