لا أريد الكلام عن موجة السخرية الحادة من الشعب الأردني المقهور على حكومته بسبب تخفيض الضرائب على السلاحف والأفاعي وغيرهما من السلع التي تفاجأنا بها جميعاً..ولا أريد الوقوف أو القعود أو القرمزة على ردّ الحكومة..!
لكنني وبمحض محبتي الكبيرة التي منحتها للحكومة قبل أن تتشكل إلى الآن أعلن عن زعلي منها..زعل لا يمكن أن يمّحي في القريب العاجل..لأنها أشعرتني بالحرمان..! فكلّ التعليقات الساخرة انصبت على (شو بدنا بالسلاحف والأفاعي) ..وأنا أتفاجأ أن هناك (تسليعاً) لهما..! لماذا لم تغرق الحكومة سوقنا بالسلاحف والأفاعي..؟ لماذا لم تجعلنا نتعود عليهما..؟ لماذا لم تقل لنا أن هناك بديلاً عن اللحم البلدي؟ لماذا تتركنا كلّ هذا العمر ونحن (غايبين فيلة)..يستمتع الآخرون بهذه النِّعَم ونحن نظهر بمظهر من لا يعرف أمام الأمم الأخرى؟!
ما موقفنا الآن أمام أشقائنا العرب؟ ماذا ستقول عنّا أوروبا ونساؤها الشقراوات؟ الشعب الأردني (لا يتسحلف) و (لا يتغرغر)..! وافضيحتاه..!
أطالب بتوفير السلاحف والأفاعي بكافة الدكاكين والبسطات وأسواق الجمعة..أطالب أن تكون هذه السلع طازجة وغير خاضعة للفريزر والمواد الحافظة..أطالب بتسليمنا حصّتنا وهي كلّها على قيد الحياة ..لأنّ معركتنا الحقيقية هي فعلاً مع السلاحف والأفاعي..إمّا نحن أو هم في هذا الوطن..!
معركتنا مع السلاحف والأفاعي / كامل النصيرات
8