عروبة الإخباري – حقق برشلونة حامل اللقب والمتصدر فوزه السادس تواليا بتغلبه على ضيفه إيبار 3-صفر الأحد في المرحلة التاسعة عشرة من الدوري الإسباني، في مباراة سجل خلالها نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي هدفه الـ400 في “الليغا”.
وبعدما استهل العام الجديد بالفوز على خيتافي خارج ملعبه 2-1 بفضل هدفي ميسي والأوروغوياني لويس سواريز، نجح برشلونة في تأكيد تفوقه على إيبار الذي خسر جميع مبارياته التسع التي خاضها أمام النادي الكاتالوني منذ صعوده الى دوري الأضواء موسم 2014-2015.
ويدين فريق المدرب أرنستو فالفيردي بالابتعاد مجددا في الصدارة بفارق 5 نقاط عن أتلتيكو مدريد الثاني الفائز الأحد أيضا على ليفانتي 1-صفر، و10 عن إشبيلية الثالث الذي سقط في معقل أتلتيك بلباو صفر-2، الى سواريز وميسي اللذين سجلا الأهداف.
ويبدو الطريق ممهدا أمام برشلونة لمواصلة انتصاراته والاقتراب خطوة إضافية من الاحتفاظ بلقب الدوري في ظل هوية منافسيه في المراحل الست المقبلة، بما أنه يلتقي بعد هذه المرحلة ليغانيس وجاره جيرونا وفالنسيا الذي يعاني هذا الموسم، وأتلتيك بلباو وبلد الوليد قبل أن يحل في 24 شباط/فبراير ضيفا على إشبيلية ومن بعده غريمه ريال مدريد في “سانتياغو برنابيو” في الثالث من آذار/مارس.
لكن المفاجآت ليست خارج الحسبان، كما حصل الخميس في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة الكأس حين خسر النادي الكاتالوني أمام مضيفه ليفانتي 1-2 بتشكيلة رديفة الى حد ما.
وعاد الى فريق فالفيردي في لقاء الأحد ميسي وسواريز والكرواتي إيفان راكيتيتش وجيرار بيكيه وجوردي ألبا، فيما بقي البرازيلي فيليبي كوتينيو الذي سجل الهدف الوحيد في مباراة الخميس، أساسيا على حساب الفرنسي عثمان دمبيلي.
وبعد معاناته بعض الشيء في الدقائق الأولى من اللقاء، وجد النادي الكاتالوني طريقه الى الشباك في الدقيقة 19 عبر سواريز الذي وصلته الكرة بعد لعبة جماعية رائعة على الجهة اليسرى لمنطقة الجزاء عبر كوتينيو، فسددها بحنكة في الزاوية الأرضية البعيدة لمرمى أسيير رييسغو.
ورغم الأفضلية الواضحة، عجز النادي الكاتالوني عن الوصول الى شباك ضيفه لما تبقى من الشوط الأول الذي انتهى بمطالبة رجال أرنستو فالفيردي بركلة جزاء على كوتينيو، لكن الحكم طالب بمواصلة اللعب.
ومع بداية الشوط الثاني، عزز ميسي رقمه كأفضل هداف في تاريخ الدوري الإسباني بتسجيله هدفه الـ400 بعد تمريرة من سواريز، رافعا رصيده الى 17 هدفا هذا الموسم في صدارة ترتيب الهدافين.
وأصبح ميسي ثاني لاعب فقط بين لاعبي البطولات الأوروبية الخمس الكبرى يصل الى 400 هدف بعد غريمه السابق في ريال مدريد ونجم يوفنتوس الإيطالي حاليا البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي سجل 409 أهداف، لكن البرتغالي خاض 63 مباراة أكثر من الأرجنتيني في المواسم التي أمضاها مع مانشستر يونايتد الإنكليزي (84 هدفا) وريال (311)، وصولا ليوفنتوس الذي سجل له 14 هدفا في “سيري آ” هذا الموسم.
وسرعان ما أضاف سواريز هدفه الشخصي الثاني وهدف فريقه الثالث، موجها الضربة القاضية للضيوف بتسديدة من زاوية صعبة بعد رمية جانبية من سيرجيو روبرتو (59)، ليرفع بذلك رصيده الى 14 في المركز الثاني على لائحة هدافي الدوري خلف ميسي.
– سيبايوس يجنب سولاري المزيد من الضغط –
وتنفس ريال مدريد ومدربه الأرجنتيني سانتياغو سولاري الصعداء بفضل البديل داني سيبايوس الذي دخل في ربع الساعة الأخير ومنحه الفوز على مضيفه ريال بيتيس 2-1 بركلة حرة قبل ثوان معدودة على صافرة النهاية.
وبدا أن ريال سيخرج من هذه المرحلة متخلفا بفارق 12 نقطة عن غريمه برشلونة، وبأنه سيتلقى ضربة أخرى يضيفها الى تعادله المخيب مع فياريال في مباراة مؤجلة (2-2) وخسارته في المرحلة الماضية أمام ريال سوسييداد في معقله (صفر-صفر)، بعد أن تقدم على ريال بيتيس بهدف من حافة المنطقة للكرواتي لوكا مودريتش (13)، قبل أن يرد أصحاب الأرض بهدف لسيرخيو كاناليس تأكد بعد الاحتكام الى الفيديو “في أيه آر” بعد تمريرة من الأرجنتيني جيوفاني لو سيلسو (67).
لكن سيبايوس الذي دخل بدلا من سيرخيو ريغيلون في ربع الساعة الأخير، قال كلمته بتسجيله هدف الفوز في الدقيقة 88 من المباراة التي خسر فيها فريقه جهود الفرنسي كريم بنزيمة بسبب اصابة في يده، ما اضطر سولاري الى استبداله خلال استراحة الشوطين.
وأفاد ريال بهذا الفوز، من تعثر ديبورتيفو ألافيس أمام جيرونا السبت (1-1)، لكي يزيحه عن المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري أبطال أوروبا، وبنفس عدد نقاط إشبيلية الثالث الذي خسر الأحد أمام أتلتيك بلباو صفر-2.
وتختتم المرحلة الإثنين بلقاء ريال سوسييداد مع إسبانيول.