عروبة الإخباري – حذّر الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، اليوم الإثنين، من عودة “الخميس الأسود” وما سمّاها “مصائب الإضراب العام” المرتقب الذي يستعدّ الاتحاد العام التونسي للشغل تنفيذه الخميس المقبل.
وقال الباجي قائد السبسي في كلمة له: إنّ “الإضراب العام الذي أقرّه اتحاد الشغل قد تنتج عنه مصائب لا يعرف قيمتها إلاّ من عاش إضراب 78”.
ودعا السبسي الجميع إلى تحمل مسؤوليته في إيجاد حل لمنع نتائج صعبة قد تنتج عن الإضراب العام الذي شهدته تونس سابقًا في 26 كانون الثاني/ يناير عام 1978، وأدّى إلى تفكّك الوحدة الوطنية التي تلافتها تونس بعد عشرات السنين.
وتابع السبسي قائلًا إن “الحكومة أرجعت السبب الرئيس للإضراب إلى مسألة الزيادة في الأجور، وهو سبب في غير محلّه، لأنّ الطلب الأساس يكمن في التصدي لتراجع القدرة الشرائية للمواطنين، والكلّ مسؤول اليوم لأخذ طلبات الشعب بجدية”.
وأكّد السبسي، أنه يتمنّى إرساء تقاليد التداول على السلطة كشرط أساس للديمقراطية المقنّنة، والتي تحترم التّحركات الشعبية المنظمة وحرية تعبير الشعب، والذي ليس من الضروري أن يوافق على كل ما يقع.
كما نوّه إلى أن التجربة الديمقراطية ببلاده ليست بمأمن في ظل انشغال البعض بإنشاء حزب للحكومة، قائلًا إنّ “ذلك من شأنه أن يؤخّر المسار الديمقراطي، في ظل انتظار الشعب نتائج وقف التهميش والفقر والبطالة”، معتبرًا أن ضمان استقرار تونس مهمّ خاصة في ظلّ التهديدات التي تصاحب بداية كل عام.
يشار إلى أنّ إضراب عام 1978 الذي أطلق عليه “الخميس الأسود”، كان قد شهد أحداثًا دامية، حيث قامت قوات الجيش والأمن في تونس بإطلاق النار على آلاف النقابيين المحتجين على تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية؛ ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات منهم.