عروبة الإخباري – أحيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” في مصر، احتفالية فنية بالذكرى الـ54 لانطلاقة حركة “فتح” والثورة الفلسطينية، في مركز الازهر للمؤتمرات في العاصمة المصرية القاهرة.
وبدأت الفعالية بالسلامين الوطنيين المصري والفلسطيني، ثم آيات من الذكر الحكيم، وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء في فلسطين والعالمين العربي والإسلامي، ثم عُرض فيلم وثائقي حول انطلاقة الثورة الفلسطينية في 1/1/ 1965.
وفي كلمته نيابة عن الرئيس محمود عباس قال عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، سمير الرفاعي: “أطلقت حركة فتح رصاصتها الأولى في عيلبون من وسط الظلام العربي الحالك، وواصلت المسيرة وكبرت الثورة واستطاعت أن تصبح الرقم الصعب في تاريخ الصراع الفلسطيني الصهيوني”.
وشدد على إن انطلاقة الثورة الفلسطينية أعاد رسم خارطة فلسطين في المنطقة، والعالم سياسيا وجغرافيا بعد أن حاول الاحتلال محوها، ووضعها في دائرة النسيان، لافتا الى ان القضية الفلسطينية ليست قضية إنسانية ولكنها قضية حق”.
وتابع الرفاعي: “ستبقى حركة فتح وفية بمبادئها، وثوابتها التي انطلقت من أجلها، والتي استشهد من أجلها ياسر عرفات، والكثير من الشهداء، وستظل متمسكة بحق الشعب الفلسطيني في الحرية، والاستقلال، والقدس عاصمة لدولة فلسطين، وحق العودة، ومنظمة التحرير ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني، وكافة الحقوق الوطنية المشروعة، وبالقرار الوطني المستقل”، مثمنا الدور التي تقوم به مصر لإنهاء الانقسام ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني متوجها بالتحية لرئيس مصر و شعبها العظيم.
وأشاد أمين سر حركة فتح، محمد غريب بريادة الحركة ومسيرتها الوطنية الحافلة وشهدائها وقيادتها وأسراها ومقاتليها وجماهيرها، مشيرا الى ما تقدمه الحركة منذ النشأه من تضحيات ودماء ابنائها لتحقيق مشروعها الوطني والوصول للحرية.
واستعرض بعض المراحل التي مرت بها انطلاقة حركة فتح والثورة الفلسطينية، قائلا: “ستظل حركة فتح هي المبادرة والمبدعة، والقادرة على ان تعيد صياغة المرحلة، وتقود المسيرة، وتصنع التغيير، فهي الضمانة الحقيقية للنصر، وتحقيق المشروع الوطني فثوابتها هي ثوابت شعب ومشروعها مشروع شعب، فهي كانت ومازالت في الطليعة”.
واضاف: انها الثورة التي وجدت لتبقى وتنتصر، والسلام لروح زعيمها ياسر عرفات التي رفع اللواء، وقاد المسيرة وهزم المستحيل، والتحية كل التحية للرئيس محمود عباس الذي حمل الراية من بعده، وتمسك بالثوابت والحقوق، وحماية المشروع الوطني لاستقلال دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 67، وعاصمتها القدس الشريف، ولمصر الحبيبة قيادة، وحكومة وجيشا وشعبا بقيادة الرئيس القائد عبد الفتاح السيسي”.
بدوره استهجن مدير إدارة فلسطين بجامعة الدول العربية، حيدر الجبوري العدوان الاسرائيلي التي يشنه الاحتلال على ابناء الشعب الفلسطيني، لافتا الى ان تلك الانتهاكات هي مخطط لإنهاء القضية الفلسطينية بدعم امريكي التي اوقفت مساعدتها لوكالة الاونروا.
وأوضح ان المحاولات التهويدية لمدينة القدس ومقدساتها لن تغير من وضعيتها التي اقرتها الامم المتحدة فهي مدينة محتلة، قائلا: “القدس كانت ومازالت عاصمة دولة فلسطين شاء من شاء وأبى من أبى”.
وتابع: “نؤكد تضامن الجامعة العربية، ودعمها لصمود الشعب الفلسطيني في دفاعه عن أرضه، وإصرارها على إنهاء الاحتلال رغم كافة المعوقات، ونشد بازرة للوصول إلى وقف العدوان، وإلزام مجلس الأمن لردع إسرائيل، والزامها بقرارات الشرعية الدولية”.
وثمن الجهود المصرية المبذولة لإنهاء حالة الانقسام، وتوحيد الصف الوطني الفلسطيني، مؤكدا أن وحدة الشعب الفلسطيني والأمة العربية تعد من ثوابت الدفاع عن الأمة والحفاظ على القضية الفلسطينية.
وتضمنت الاحتفالية عدد من الفقرات الفنية منها غناء فرقة الاوله بلدي المصرية مجموعة من الاغاني الوطنية الفلسطينية الممزوجة بالروح المصرية، وتقديم الفنان الفلسطيني/ جمال النجار مجموعة من الأغاني الثورية، كما تضمنت تقديم فرقة “الفالوجا” للفنون الشعبية، مجموعة من العروض على أنغام الاغاني الوطنية.
جدير بالذكر حضر الاحتفالية عدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة، وأعضاء السلك الدبلوماسي، وأعضاء في البرلمان المصري، وممثلون عن القوى والأحزاب السياسية المصرية، بالإضافة إلى عدد من أبناء الجالية الفلسطينية المقيمة في المدن المصرية، وكوادر وأعضاء حركة “فتح”، والمؤسسات والاتحادات الشعبية الفلسطينية في مصر، وحشد جماهيري ضخم.