بمناسبة انطلاقة الثورة الفلسطينية ألقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس خطابا جماهيريا على مسمع ومرأى من العالم أجمع متحديا الإدارة الامريكية ممثلة برئيسها ترامب بفعل غير مسبوق على مستوى العالم، لا أظن أن هناك رئيسا في العالم يرزح تحت الاحتلال، يقف على الملأ متحديا الإدارة الامريكية، بهذه القوة والشجاعة والتحدي معلنا” أن القدس ليست للبيع “ولن نسمح لترامب أن يبيع القدس لإسرائيل، ضاربا عرض الحائط بكل ماينتج عن ذلك من تداعيات.
لم يجد مع السيد الرئيس محمود عباس قطع المعونات الأمريكية عن السلطة ولا محاولة إنهاء الأونروا.
أعلنها بملئ فيه بأنه وشعبه سيقاتل ويستمر في الثورة حتى الاستقلال وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وأكد على عدم بيع مسرى الرسول صلعم ولا مهد المسيح عليه السلام.
إن رئيسا بهذه الشجاعة والتحدي يعتمد على شعب يلتف حوله وما زال مستمرا في تقديم التضحيات وقوافل الشهداء وألاف الاسرى حتى تحقيق حلم شعبه في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية.
إن هذا الرجل قد تحمل الكثير من الاعباء ولا زال من أجل شعبه، رغم مسيرته النضالية الطويلة، فهو لايكل ولايمل من الحراك السياسي والدبلوماسي الدائم من اجل المشروع الوطني والثوابت الفلسطينية، رغم المؤامرات التي تحاك ضده وضد شعبه في الخارج واذرعها التي تحاول تنفيذها في الداخل.
إن اعتماده على إرادة شعبه وشجاعته هي الدافع الذي يجعله يقول بكل شجاعة سنرد”الصفقة بالصفعة “
“إن الف عدو خارج البيت ولا عدو داخله ” ها هي حماس باجهزتها القمعية تمنع ايقاد “الشعلة” وتقوم باعتقال كوادر فتح في القطاع للحيولة دون الاحتفال بانطلاقة الثورة الفلسطينية
إن هذه الاعتقالات والملاحقات على خلفية سياسية يتعارض مع القانون الاساسي الفلسطيني، ويجب أن يتمتع أهلنا في القطاع بحرية العمل السياسي والتعددية السياسية والحزبية والحق في التجمع والتعبير عن الرأي
إن هذا العمل قد أدين من قبل جميع فصائل العمل الوطني وعلى حماس أن تنصاع لإرادة الجماهير وان تحترم الرأي الاخر وان تمتنع عن قمع وملاحقة من يخالفها الرأي أو في تحقيق أهدافها في الإستمرار بأسر القطاع وإدارة الظهر لكل محاولات المصالحة.
كما تمادت اليوم الجمعة مجموعة من خمسة أشخاص على العبث بمقدرات الشعب الفلسطيني والمساهمة في زيادة الفجوة بين أبناء الوطن الواحد والقضاء على كل أمل يراود الجماهير الفلسطينية في إتمام المصالحة الوطنية وعودة غزة إلى الحضن الفلسطيني، قامت هذه الفئة التي تحللت من المنظومة الاخلاقية باقتحام مبنى الاذاعة والتلفزيون الرسمي والعبث باجهزته ومن ثم اتلافها وهذا عمل إجرامي مدان.
إن النضال الوطني الفلسطيني ولد وترعرع في مناخ الحرية والديمقراطية وتدمير محتويات مبنى الإذاعة والتليفزيون الفلسطيني همجية تقتل هذا المناخ.
إن هذا العمل الإجرامي يحقق نفس الهدف الذي يسعى إليه التحالف الأمريكي الإسرائيلي، إن هذين النموذجين متضادين شكلا ومتحالفين مضمونا للتوحش الإنساني.
إن ما يحدث في غزة هو تجسيد للهمجية بكل معنى الكلمة بغض النظر عن من يدبرها أو يقوم بها .
وهؤلاء هم النماذج اللذين ذكرهم السيد الرئيس محمود عباس في خطابه،والذين سيلقون على مزايا التاريخ.
خطاب الرئيس بمناسبة انطلاقة الثورة الفلسطينية / سمية ابو عطايا
12
المقالة السابقة