عروبة الإخباري – قال الشاب محمد هاني العباسي أن الاحتلال أطلق النار على مركبتهم بالقرب من مستوطنة “بيت أيل” شمال مدينة رام الله بصورة عشوائية، مما أدى إلى استشهاد الفتى قاسم محمد علي العباسي (17عاما).
وحول ما جرى مع الشبان الأربعة الذين كانوا بطريقهم إلى مدينة نابلس أوضح مركز معلومات وادي حلوة/ سلوان، أن الفتى ارتقى برصاصة أصابته في ظهره بعد اختراق زجاج المركبة الخلفي، وذلك حسب رواية شهود العيان الذين كانوا معه بالمركبة، وأخلي سبيلهم بعد منتصف الليل بعد تلقيهم العلاجات والفحوصات في المستشفى,
وأوضح الشاب محمد هاني العباسي- أحد شهود العيان الذين كانوا برفقة الشهيد داخل المركبة-، “كنت أنا وقاسم ومحمد ومحمود، متوجهين إلى مدينة نابلس، إلا أن الطريق كانت مغلقة انتظرنا قليلا، أحد أفراد الشرطة سأل كافة المركبات عن مكان توجهها، وأبلغنا بأن الطريق الى نابلس مغلقة، وسيستمر ذلك حوالي ساعتين، وأخبرنا بوجود طريق التفافية من “بيت أيل.”
وأضاف العباسي لمركز معلومات :” قمنا بالعودة إلى شارع “بيت أيل”، وللأسف أخطأنا الطريق وأصبحنا داخل المستوطنة، وخلال محاولتنا العودة إلى الشارع الرئيسي والخروج من المستوطنة، تمت ملاحقتنا من “جيش أو مستوطنين” لا اعرف بالتحديد، الرؤية كانت شبه منعدمة لضعف الإضاءة وكانوا على بُعد 10 كيلومترات من المركبة، وواصلنا سيرنا فأصبحنا بين مستوطنتين.”
وأردف العباسي :” تمت محاصرتنا من الجهة الأمامية والخلفية، وأطلقوا الرصاص باتجاهنا، لم نتوقف وواصلنا السير بسرعة، تحطم زجاج المركبة وكما أعطبت إطاراتها.”
وأوضح العباسي انهم وخلال سيرهم ومحاولة الفرار من إطلاق الرصاص، فإذا بمحمود العباسي يصرخ “قاسم ..قاسم” حيث كان بوضع صعب للغاية ، وخلال ذلك قمت بالاتصال بالإسعاف وخلال أخبارهم بوجود إصابة وتحديد موقعنا، اقتحمت قوات الاحتلال المركبة وأجبرتنا على الترجل منها، الا أن قاسم لم يكن يتحرك وطالبناهم بإحضار الإسعاف بشكل فوري.”
وقال المركز أن القوات حاولت تحريك الشهيد، وطالبت الشبان بإخراجه من السيارة واعتدت عليهم بالدفع بأعقاب البنادق.
وأوضح محمد :” عندما أخرجنا قاسم ووضعناه على الأرض فإذا هو مصاب برصاصة في الظهر، حيث اخترقت الرصاصة زجاج السيارة الخلفي وأصابته مباشرة، لافتا انه كان يجلس خلف كرسي السائق”.
وأضاف محمد العباسي ” رجال الشرطة ثم الطواقم الطبية أبلغتنا بوفاته، وبعد حوالي ساعة من احتجازه بالمكان على الأرض تم نقله بسيارة اسعاف، فيما قامت قوات الاحتلال بتفتيشنا والتحقيق معنا على الحاجز، ومنه نقلنا الى المستشفى بسيارات الاسعاف للعلاج وكانت الشرطة بانتظارنا.”
وأوضح العباسي أنهم أصيبوا برضوض وتشنجات بالأطراف فقط، أما الرصاص فقد أصيب به الشهيد قاسم
هكذا اعدم الاحتلال الفتى العباسي
11