عروبة الإخباري – أكد الناطق الإعلامي باسم شركة مصفاة البترول الأردنية، حيدر البشايرة، أن المصفاة التي افتتحت في العام 1961 وصل إنتاجها حاليا من عمليات تكرير المشتقات النفطية إلى حوالي 100 ألف برميل يوميا، بعد أن كان حوالي 7330 برميلا عند افتتاحها.
وأضاف البشايرة خلال جولة للصحفيين أن إنتاج المصفاة من عمليات التكرير تقوم بتزويده لـ300 محطة محروقات في المملكة من أصل حوالي 650 محطة.
وتوقع أن يصل إنتاج المصفاة إلى 120 ألف برميل يوميا مع مشروع التوسعة الرابعة، والذي قطعت فيه الشركة شوطا كبيرا في إنجاز تصاميمه، مشيرا إلى أن الشركة تنتظر شريكا استراتيجيا لتنفيذه.
وقال إن هذا المشروع يهدف إلى زيادة نوعية المنتج من المشتقات النفطية وتحسين جودته، بما يتماشى مع المعايير الدولية، واختيار التكنولوجيا من بيوت خبرة عالمية مشهود لها، مشيرا الى ان الشركة كانت قد اختارت شركة (TR) الإسبانية للقيام بالتصاميم التفصيلية لهذا المشروع.
وقال إن شركة المصفاة تقوم باستلام النفط المستورد لحسابها من النوع العربي السعودي الخفيف، والذي يصنف من أجود الأنواع عالميا من خلال البواخر بمحافظة العقبة.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي، أمس السبت، أن الشركة تعمل على تكرير النفط الخام وتحويله إلى غاز مسال وبنزين بنوعيه 90 و95 وكاز وديزل ووقود طائرات بنوعيه وزيوت معدنية ومنتجات الإسفلت.
وأكد البشايرة أن الشركة تعمل على تكرير النفط وتأمينه إلى كافة محافظات المملكة، لافتا كذلك إلى أن شركة المصفاة تمتلك 3 محطات لتعبئة الغاز المسال بطاقة إنتاجية تبلغ 215 ألف إسطوانة يوميا خلال فصل الشتاء.
وأضاف البشايرة ان مختبرات الشركة حصلت على شهادات تميز بالتنافس مع مختبرات عالمية، مشيرا إلى أن ذلك أهلها لأن تقوم بتزود الطائرات بالوقود في مطارات الملكة علياء والملك الحسين وعمان المدني وسلاح الجو.
وبين البشايرة أن شركة المصفاة تعمل على تكرير النفط وتحويله إلى مشتقات نفطية، من ثم العمل على تأمينها لكافة أنحاء المملكة، لتسهم في نمو الاقتصاد الوطني ورفع عائداته، وتلبية احتياجات المجتمع المحلي من المنتجات النفطية المختلفة، مع الحفاظ على البيئة والسلامة العامة.
وأشار الى ان المصفاة أسهمت من جانب آخر بوقف الاعتماد على استيراد المشتقات النفطية، والذي أدى الى استقلالية الطاقة في الأردن، وإتاحة فرص العمل لآلاف من المواطنين، وفتح الباب أمام الصناعات الجديدة.
وزاد البشايرة أن الشركة قدمت دعمها للعديد من القطاعات الاقتصادية المهمة كقطاع الكهرباء، حيث قامت الشركة ومنذ تأسيس أول محطة توليد بخارية بمحافظة الزرقاء في سبعينيات القرن الماضي بتزويد محطات توليد الكهرباء بمادة زيت الوقود والديزل وساهمت الشركة بالحيلولة دون انقطاع الكهرباء إبان فترة انقطاع ضخ الغاز الطبيعي عن المملكة.
وأوضح ان مصفاة البترول الأردنية مرت بمراحل تاريخية متعددة، تم فيها رفع الطاقة الإنتاجية والتشغيلية لها بما يتواكب مع تطورات الحياة، متميزة بأدائها التنافسي وجودة منتجاتها.
وبالنسبة لاستلام النفط الخام في ميناء العقبة، بين البشايرة، بان دائرة المستودعات التابعة لشركة مصفاة البترول تقوم باستلام مادة النفط الخام المستورد لحساب شركة مصفاة البترول- من النوع السعودي العربي الخفيف، المصنف عالمياً ضمن أجود الأصناف- الذي يصل إلى منشآت الشركة / جنوب العقبة عن طريق البحر، محملاً بالبواخر.
وأضاف ان عملية استلام النفط الخام، تبدأ ضمن سلسلة من الاجراءات القانونية، والتي تبدأ من سحب عدة عينات من خزانات الباخرة وبوجود طرف ثالث، ليتم إجراء مجموعة من الفحوصات المخبرية عليها، للتأكد من مطابقة النفط الخام المخزن بالباخرة للنوعية المطلوبة، ثم تبدأ أعمال نقل النفط الخام بالمناولة والضخ من هذه البواخر التي تقف على الرصيف، لتخزن في المنشآت النفطية حتى حين.
وقال البشايرة إن الشركة تمتلك 3 محطات لتعبئة الغاز المسال في عمان وإربد والزرقاء، بطاقة انتاجية تصل الى 215 ألف اسطوانة يومياً خلال فصل الشتاء، كما يتبع للمصفاة مصنع تجري فيه كافة أعمال الصيانة والفحص الدوري للأسطوانات حفاظا على السلامة العامة ليؤمن احتياجات السوق المحلي.
اما بخصوص مصنع الزيوت المعدنية، فأشار الى انه منذ منتصف السبعينيات أنشأت مصفاة البترول بالتعاون مع شركة (شل)، مصنعاً لمزج وتعبئة الزيوت المعدنية، وتصنع هذه الزيوت من زيوت بكر غير معاد تكريرها ومواد ذات جودة عالية، تحت اسم العلامة التجارية “جوبترول” وتستند مواصفاتها إلى المواصفات القياسية العالمية.
وأكد البشايرة أن الشركة تؤمن في عملية المحافظة على البيئة، حيث قامت بافتتاح مصنع استخلاص الكبريت والذي بلغت تكلفته 16 مليون يورو
https://www.youtube.com/watch?v=GwguSPkp8TU