عروبة الإخباري – كتبت سمية أبو عطايا –
لكل مجتهد نصيب …فما بالك إذا وصل الاجتهاد والنضال والعطاء المستمر من اجل قضية العرب المركزية فلسطين ..حد الابداع !!!
هذا ما ينطبق على الكاتب والباحث الصحفي سلطان الحطاب
أبدعت سيدي فكرمت ..
بالرغم من معركة الرئيس محمود عباس السياسية والدبلوماسية، وعمله الدؤوب والمستمر في التصدي لصفقة القرن وتحركة الدائم والتنقل بين دول العالم لإقناع العالم الحر بضرورة استبدال الإدارة الامريكية براع أكثر نزاهة وحيادية، وتحقيق حلم شعبه في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية، وهذا الحق كفلته له القوانين والمواثيق الدولية،مما جعل الإدارة الامريكية تضع السلطة الفلسطينية ممثلة برئيسها في مرمى نيران حقدها بالتوقف عن الدعم المادي للسلطة ووقف المساعدات السنوية التي تقدم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين ووصل أخيرا إلى حد التهديد بإنهاء حياته ،كل ذلك لان الرئيس محمود عباس قال لا لصفقة القرن ولا لتهويد القدس وجعلها عاصمة لاسرائيل ولا للتفريط بحقوق شعبه ومشروعه الوطني ،بالرغم من كل هذا إلا أن الثقافة حاضرة في ذهن الرئيس محمود عباس ويقوم بتكريم الشخصيات الثقافية والوطنية باعتبارها المعبر عن الهوية الوطنية والمشروع الوطني.
أن وسام الثقافة والعلوم والفنون _مستوى الابداع يمنح بأمر من رئيس الدولة وذلك للمثقفين والكتاب والادباء والشعراء والعلماء والباحثين والفنانيين الفلسطينيين والاجانب تقديرا لأعمالهم الهامة والتي نجحت على المستوى الوطني .
لقد قام الرئيس محمود عباس يوم الخميس الموافق 13من شهر ديسمبر الحالي بتقليد هذا الوسام_ مستوى الابداع للكاتب الباحث الصحفي الملتزم بقضاياه الوطنية *سلطان الحطاب*،تقديرا لنضاله الشرس في التصدي لصفقة القرن ولكونه ذاكرة للمدن الفلسطينية التي وثقها بكتب انيقة ممهورة بصور ووثائق تؤكد الارتباط الفلسطيني الزماني والمكاني بهذه المدن وابرزها مدينة القدس الشريف العاصمة الابدية للدولة الفلسطينية العتيدة ،إلى جانب كتاباته الموثقة عن شخصيات فلسطينية كان لها دور ريادي في النضال الفلسطيني والتميز العلمي والاكاديمي كالرئيس الفلسطيني محمود عباس، والكاتب الفلسطيني ادوارد سعيد .
ناهيك عن مقالاته وتحليلاته السياسية ومقابلاته وبرامجه المرئية والمسموعة كل هذا يصب في مصلحة القضية الفلسطينية والدفاع عنها في وقت غابت القضية الفلسطينية من أذهان العرب ولم تعد على سلم اولوياتهم في خضم مشاكلهم الداخلية وبحجةالربيع العربي المزعوم .
كان ولايزال الكاتب والباحث سلطان الحطاب يقوم بجهوده المباركة والمثابرة، ونضال مستميت من اجل عودة القضية الفلسطينية إلى الواجهة من جديد وخاصة من خلال برنامجه المرئي المميز *من عمان*واستضافته لشخصيات مرموقة على قدر كبير من الاتزان والوعي والتأثير الجماهيري، اكادميين وباحثين وأعضاء في مجلس النواب ووزراء سابقين وحاليين وما تقوم به هذه الشخصيات من دور من خلال دولتهم الأردنية توأم فلسطين لمصلحة القضية الفلسطينية والجهود المبذولة على الصعيد الإقليمي والدولي كذلك وضع العالم في صورة ما بذله الهاشميون في الحفاظ على هوية مدينة القدس واحقيتهم في الوصاية على الأماكن المقدسة
دينيا وتاريخيا وسياسيا،وتحفيز المقدسيين بالتمسك بهويتهم المقدسية ، والجهود المبذولة على المستوى الرسمي الأردني في ترجمة كل ما يصدر عن الكنيست الإسرائيلي من قوانين عنصرية تدين إسرائيل وتفضح ممارساتها وعنصريتها أمام المجتمع الدولي لدحض فكرة أنها الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط.
لقد قام ولا زال الكاتب والباحث سلطان الحطاب بتثبيت فكرة المقاومة الشعبية وتشجيع المواطن الفلسطيني والعربي للنضال كل في مكانه وموقعه،المقاومة في الداخل بالاعتصامات والعصيان المدني،ومقاطعة البضائع الاسرائلية على المستوى الشعبي والنضال السياسي والدبلوماسي على المستوى الرسمي واستخلاص هذه الفكرة والتأكيد عليها في كل لقاءاته والتصدي بقوة وعنفوان لصفقة القرن وفضح تحيز الإدارة الامريكية السافر لاسرائيل.
وهنا أود أن اوكد على الدور النضالي والمخلص الذي يقوم به الكاتب والباحث الصحفي *سلطان الحطاب*من أجل تعزيز العلاقة الفلسطينية العمانية والتي توجت بزيارة الرئيس محمود لسلطنة عمان ،وتسليط الضوء على الدبلوماسية العمانية ممثلة بوزير الشئون الخارجية معالي يوسف بن علوي الذي أكد مرارا وتكرارا على أن استقرار المنطقة والقضاء على الإرهاب لن يكون إلا بقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
أن ما قلته في حق كاتبنا وما قدمه لقضيته القومية هو غيض من فيض وما زال مستمرا على نفس النهج وبنفس الحماس والقوة.
نثمن عاليا كل هذه الجهود الذي بذلها ويبذلها الكاتب الباحث المميز سلطان الحطاب ونؤكد بأنه أهل لهذا التكريم ويستحق كل المعاني السامية التي وردت في تفسير هذا الوسام وسام _مستوى الابداع،له منا اكاليل الغار نطوق بها عنقه وفخرنا واعتزازنا بامثاله من الاردنيين الوطنيين وإلى الأمام دائما في إحقاق الحق ونصرة المظلوم والانحياز الدائم لمصلحة الجماهير
هنيئا لفلسطين والأردن بك كاتبنا سلطان الحطاب واجهة نضالية معطاءة