عروبة الإخباري – بدأت في السويد أمس الخميس محادثات بين وفدين من الحكومة اليمنية وحركة أنصار الله وسط تصعيد في مواقف الطرفين، بينما اعتبر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث اللقاء “فرصة شديدة الأهمية”.وقال جريفيث عند افتتاح المحادثات “في الأيام المقبلة، ستكون أمامنا فرصة شديدة الأهمية لإعطاء زخم لعملية السلام”، مضيفا “هناك طريقة لحل النزاع”، والمجتمع الدولي “موحد” في دعمه لإيجاد تسوية للصراع اليمني.وأضاف “سيتحقق ذلك إذا وجدت الإرادة”.وذكر جريفيث أن هذه المحادثات بمثابة “مشاورات. نحن لم نبدأ بعد عملية المفاوضات”.
وقال في حضور صحفيين وأمام الوفدين اليمنيين اللذين التقيا للمرة الأولى منذ أكثر من سنتين حول طاولة واحدة، “لا أريد أن أكون شديد التفاؤل، لكن أريد أن أكون طموحا جدا”.من جهته شدد وزير الخارجية اليمني خالد اليماني الذي يرأس وفد بلاده إلى المحادثات، على ضرورة انسحاب أنصار الله من الحديدة ومينائها وتسليمها إلى الحكومة الشرعية وبالذات إلى القوات التابعة للأمن الداخلي”. وقال مصدر في الوفد الحكومي إنّ الرئيس اليمني عبد ربّه منصور هادي يريد الحصول على خرائط الألغام التي زرعها مقاتلو أنصار الله في اليمن. في المقابل، كتب المسؤول السياسي في أنصار الله محمد علي الحوثي في تغريدة على موقع “تويتر” أنه “إذا لم يتم فتح مطار العاصمة اليمنية للشعب اليمني في مشاورات جولة السويد، فأدعو المجلس السياسي والحكومة إلى إغلاق المطار أمام جميع الطيران”.
وتضرّر مطار صنعاء جرّاء القصف، وهو مغلق منذ ثلاث سنوات نتيجة سيطرة التحالف العسكري على أجواء اليمن.وأكد وزير الخارجية اليمني التزام حكومته بالاتفاق.
وقال عضو في وفد أنصار الله حميد عصام “جئنا إلى هنا بنية إنجاح المشاورات، لكن الأمر لا يتوقف على خالد اليماني (…)، بل على الدول الفاعلة”.وأعلن برنامج الأمم المتحدة الغذائي أمس الخميس أنه يسعى للوصول إلى 12مليون يمني بحلول نهاية يناير لتقديم المساعدات لهم. وهو قادر حاليا على الوصول إلى ثمانية ملايين.