عروبة الإخباري – طالب محتجون ليلة أمس؛ بـ”رحيل حكومة الدكتور عمر الرزاز، وإسقاط قانون ضريبة الدخل”، في تحرك هو الثاني من نوعه قرب الدوار الرابع، بعد التحرك الأول الذي شهدته العاصمة في المكان نفسه، في الأسبوع الماضي.
ووسط هتافات المشاركين في الاحتجاج، وتحت سماء ماطرة وفي ظل أجواء باردة، أطلق المحتجون هتافات تندد بالفساد والفاسدين وأجابوا في هتافاتهم على تساؤلات طرحها نشطاء عبر مواقع تواصل اجتماعي حول الجهة التي تقف وراء دعوتهم للاحتجاج قائلين “ياللي بتسألوا إحنا مين.. إحنا ولاد الحراثين”، كما دعوا إلى رحيل “الحكومة ومجلسي النواب والأعيان”.
بدأت بوادر الاعتصام الأولى، الذي انتشرت الدعوة لتنفيذه قبل أيام على مواقع التواصل الاجتماعي، عبر شعار “مليونية الرابع.. خميس الشعب”، على صفحة “فرقة الأحرار” في “فيسبوك”؛ الساعة الخامسة مساء، بوقفة أمام ساحة مستشفى الأردن، وكان من المشاركين في الاحتجاج أعضاء مما يعرف بـ”لجنة المتابعة الوطنية”؛ بينهم الدكتور علي الحباشنة والوزير الأسبق أمجد هزاع المجالي، بالإضافة إلى وجود شخصيات سياسية أخرى، منهم القيادي في حزب جبهة العمل الإسلامي زكي بني ارشيد.
وزحف المشاركون بعد ساعات من بدء احتجاجاتهم، باتجاه الشارع المؤدي إلى الدوار الرابع وقاموا بإغلاقه عبر مجاميعهم، في وقت انتشرت فيه القوات الأمنية في محيط المنطقة وفي مواجهة المحتجين على نحو كثيف.
وفيما شهد الاعتصام احتكاكات محدودة بين عناصر الأمن والدرك والمحتجين عند محاولاتهم الوصول إلى منطقة الدوار التي تبعد مئات الأمتار، وجه محتجون عبر هتافاتهم رسائل إلى الحكومة، بينها: الدعوة لإسقاط قانون ضريبة الدخل ومشروع قانون الجرائم الإلكترونية؛ وطالبوا بالافراج عن النشطاء المعتقلين وإصدار عفو عام، وتخفيض أسعار المحروقات إلى أكثر من 35 % وفقا لأسعار النفط العالمية، مشددين على مطالبهم بمحاسبة الفاسدين.
الأجهزة الأمنية؛ لم تفرض أي إغلاقات على الطرق المؤدية إلى منطقة الدوار، بينما أغلقت الطريق المؤدي إلى الدوار الرابع، من المسرب القادم من جهة دوار البنك العربي، بعد خروج محتجين إليه من ساحة المستشفى.
المحتجون تلفعوا بالأعلام والشماغات، كما انتشرت “الشماسي” فوق رؤوسهم، فيما شوهد بينهم رجال ونساء من كبار السن، كانوا يشاركون في الهتاف منددين بسياسة حكومة الرزاز.
ورفع محتجون لافتات كتب عليها “لن نعود بدون تحقيق مطالبنا”، و”استرداد الدولة سلطة وموارد”؛ فيما رفع محتجون آخرون لافتة وقعت باسم “حراك شباب بني حسن” كتب عليها “نعم لإرادة سياسية تقاوم صفقة القرن والوطن البديل”.
كما هتفوا “مش فقر لكن افقار.. يسقط نهجك يا دولار” و”ارحل ارحل يا رزاز”؛ و”يا نواب البرلمان.. تعطوا ثقة بالمجان”، وارتفعت هتافات تظهر أن المشاركين في الاحتجاج لاينتمون إلى أي جهة سوى جهة الوطن، بعيدا عن التشكلات السياسية او الجهوية.
واحتجزت قوات الأمن بعض المشاركين، لفترات محدودة؛ إذ أفرجت عنهم لاحقا، وسط صيحات المحتجين “سيبوا.. سيبوا”، وسط تضارب أنباء عن وجود محتجزين آخرين حتى قبل انفضاض الاحتجاج بوقت قصير.
وقبيل انفضاض الاحتجاج، دعا مشاركون فيه إلى استمراره مساء اليوم، تحت شعارات أكدوا فيها ان استمراريته ستحقق مطالب المواطنين.
المحتجون نددوا بما قالوا إن الدولة تقوم بـ”الارتهان لإملاءات صندوق النقد الدولي”.
“الغد” حاولت الاتصال بقسم الإعلام في مديرية الأمن العام، للتثبت من وجود متحتجزين، لكن لم تحصل على إجابة.
اعتصام قرب ‘‘الرابع‘‘ احتجاجا على السياسات الحكومية
12
المقالة السابقة