عروبة الإخباري – قال رئيس الوزراء الأسبق عبدالرؤوف الروابدة، إن الشباب ليس قضية عمرية ولكنها قضية عزيمة وفكر، وإن الأجيال لا تتزايح وإنما تتزاوج وتجمع بين العزيمة والخبرة التي تكتسب في ميدان التجربة.
وأضاف في المحاضرة التي ألقاها مساء اليوم الثلاثاء، في جمعية الشؤون الدولية، أن الكثير من الشباب حظوا بمواقع وزارية ونيابية وهم في سن الثلاثينات، داعيا إياهم لأن يقدّموا أنفسهم ويُقدموا على العمل ويتصدوا له ليأخذوا مواقعهم الصحيحة واللائقة.
ورفض الروابدة المقولات التي تنتقد عدد المقاعد الوزارية المطروحة عند كل تشكيلة، مؤكدا أن أعرق الدول تعيّن وزراء دولة كمساعدين لوزراء لتصريف الأعمال واستيعاب شؤون وزاراتهم، مؤكدا أن الوزراء في الأردن هم أقل من الحاجة، لا كما يعتقد البعض.
وفي رده على سؤال، قال إن تشكيل حكومات برلمانية لا يمكن أن ينجح الا في ظل وجود أشخاص يخوضون الانتخابات النيابية باسم أحزابهم، لا باسم عشائرهم، عندها تكون حياة حزبية حقيقية تمكّن من تشكيل حكومات برلمانية.
وفيما يتعلق بالإدارة المحلية، قال إن الأردن كان لديه أحسن إدارة على مستوى العالم العربي وأسهم بصناعة الإدارات في دول شقيقة، معربا عن أمله بأن يعود الألق للإدارة الأردنية كما كانت عليه في السابق.
وقال إن لدينا أزمة إدارية وربما هي من أسهمت بقضايا الفساد المطروحة اليوم، معتبرا أن نجاح الإدارة العامة فيه حل للكثير من المشكلات، وفي مقدمتها المشكلة المالية.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية قال الروابدة، إن القضية الفلسطينة ليست قضية جيران، فهي قضيتنا جميعا، وفي الاردن يعيش أردنيون من أصل فلسطيني وهم مواطنون لهم حقوق متوازنة ومتماثلة، مؤكدا أن القضية الفلسطينية إن أصابها خير أصابنا وإن أصابها ضر أصابنا، ونتعامل مع أهلها على امتداد الأراضي الفلسطينية.