عروبة الإخباري – كشفت مصادر سياسية إسرائيلية مقربة من المنظمات الصهيونية الاميركية، عن طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الإدارة الأميركية، عبر سفيرها لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، بأن يتم تأجيل إعلان “صفقة القرن” لما بعد الانتخابات الإسرائيلية.
وترجح المصادر أن تستجيب الإدارة الأميركية لطلب نتنياهو، ذلك أن الرئيس دونالد ترامب معني بنجاح نتنياهو في تولي رئاسة الحكومة الإسرائيلية القادمة، ولا يريد أن يتسبب بأي خسارة له.
في حين أعربت جهات إسرائيلية عن قلقها من قرار الإدارة الأميركية، وقف المساعدات الأميركية للمناطق المحتلة منذ العام 1967، من خلال مشروع الـ” USAID”، ما يعني تفاقم الأزمة الاقتصادية في قطاع غزة، على وجه الخصوص.
ونقلت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، عن مسؤولين في المنظمات الصهيونية في الولايات المتحدة قولها، إن نتنياهو يسعى من خلال شخصيات أميركية يهودية الى تأجيل الإعلان عن صفقة القرن، وعمليا إلغاءها، وقالوا للصحيفة، إنه “في نظر نتنياهو، فإن خطة السلام هي كابوس، وهو يعتزم عمل كل ما في وسعه كي يمنع نشرها”.
وحسب الصحيفة، فإن من بين الناشطين لمنع الإعلان عن “الخطة”، السفير الإسرائيلي في واشنطن رون دريمر، وهو من أكثر الشخصيات المقربة لنتنياهو وللجناح اليميني المتشدد في الحزب الجمهوري الأميركي. ومعه السفير الأميركي في إسرائيل دافيد فريدمان. وحسب مصادر “معاريف” فإن هذين الاثنين منعا قبل عام نشر مسودة لخطة ترامب، كان قد أعدها المبعوث جيسون غرينبلات.
وقالت الصحيفة حسب هؤلاء، إن “دريمر ببساطة هو منفذ كلمة نتنياهو في واشنطن، والسفير فريدمان يرى نفسه سيد وحامي المستوطنات”. و أن “الخطة تتضمن قيودا على البناء في المستوطنات”. وحسب ذات المصدر، فإن نتنياهو “لم يستطب مبادرة السلام لترامب من اللحظة الأولى”، وأنه شدد معارضته ومساعيه لإحباطها في اعقاب الازمة الاخيرة في حكومته واهتزاز الائتلاف.
وحسب تقديرات سابقة، فإن نتنياهو يتحفظ كثيرا مما يسمى “صفقة القرن”، لأنه مهما كانت الصفقة تتماشى مع أجندات اليمين الاستيطاني الإسرائيلي، فإنها ستنص في بعض بنودها، على ما يتعارض مع مخططات اليمين الذي يقوده نتنياهو، لفرض ما يسمى “السيادة الإسرائيلية” على الغالبية الساحقة من مناطق الضفة المحتلة، وتحويل التجمعات السكانية الفلسطينية الى جيوب محاصرة، منفصلة عن بعضها، تدير شؤونها اليومية الحياتية.
من جهة أخرى، قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، إن لدى الحكومة قلقا من قرار الإدارة الأميركية، وقف أنشطة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) في قطاع غزة والضفة الغربية بحلول عام 2019. ونقلت الصحيفة، عن مصدر في قيادة جيش الاحتلال والمخابرات قولهم، إن “من شأن هذا أن يؤدي إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، بحيث ستتحمل إسرائيل الأعباء وستدفع الثمن الأمني والاقتصادي والصحي جراء تفاقم الأوضاع في القطاع.
وحسب ما نشر، فإن وزارة الخارجية الأميركية أبلغت في الأسبوع الماضي إدارة المؤسسة، أن عليها تقليص نصف طاقم الموظفين في المؤسسة البالغ تعدادهم 180 موظفا، حيث من المتوقع أن تعلن الإدارة الأميركية مطلع العام 2019، عن إغلاق الفرع الذي يقدم المساعدات للفلسطينيين. وتنشط الوكالة الأميركية للتنمية الدولية والمكلفة بتقديم المساعدات الخارجية للمدنيين في دول مختلفة، وأيضا في الضفة وغزة منذ العام 1994.