عروبة الإخباري – أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأحد اعتقال محافظ مدينة القدس عدنان غيث. واعتبرت السلطة الفلسطينية الملاحقة جزءًا من محاولات الاحتلال تكريس أسرلة المدينة.
ووفق مصادر فلسطينية، داهمت قوات الاحتلال منزل غيث في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى واقتادته إلى أحد مراكز التوقيف والتحقيق..
ويتعرض غيث الممنوع من السفر للملاحقة المستمرة، وتم اعتقاله ثلاث مرات هذا الشهر. كما اعتُقل نهاية الشهر الماضي لمدة أسبوع.
وكان قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال قد أصدر قرارا عسكريا يوم الثامن من الشهر الجاري بحق غيث، يقضي بمنعه من الدخول أو التواجد في مناطق الضفة الغربية لمدة ستة أشهر، بدعوى التحريض وتشكيل خطر على “أمن الدولة”.
كما فرضت سلطات الاحتلال الأسبوع الماضي حظر السفر والتنقل على وزير شؤون القدس عدنان الحسيني، وهو المحافظ السابق للمدينة.
وأدانت الحكومة الفلسطينية اعتقال محافظ القدس، معتبرة أن اعتقاله يندرج في إطار استمرار استهداف حكومة الاحتلال للعاصمة الفلسطينية المحتلة وأهاليها ومقدساتها وقياداتها الوطنية، وفق الناطق باسم الحكومة يوسف المحمود.
وأضاف المحمود أن سلطات الاحتلال تريد من وراء تلك الخطوات الاحتلالية فرض المزيد من الهيمنة، وترسيخ وهم بأن لها اليد العليا في مدينة القدس المحتلة.
كما طالب المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين بالإفراج الفوري عن غيث، وشجب إجراءات الاحتلال التعسفية بحق الشخصيات الوطنية في مدينة القدس، بما في ذلك منع الحسيني من السفر.
وتعرض مقر المحافظة الواقع في بلدة الرام خلف الجدار العازل الذي يقسم المدينة المقدسة؛ للاقتحام والعبث عدة مرات منذ تولي غيث مسؤولياته يوم 31 أغسطس/آب الماضي.
والمحافظ هو ممثل رئيس السلطة الوطنية ورئيس الإدارة العامة وأعلى سلطة في محافظته، ويشرف على تنفيذ السياسة العامة للسلطة ومرافق الخدمات والإنتاج في نطاق محافظته، لكن الاحتلال يمنع فعليا أي مظهر فلسطيني سياسي أو سيادي في القدس.