عروبة الإخباري – كشفت وزارة الصحة عن تسجيل 224 إصابة بأمراض: نقص المناعة المكتسبة “الإيدز” والكبد الوبائي والتدرن الرئوي (السل) بين العمال الوافدين منذ مطلع العام الحالي.
وأشار مدير مديرية الأمراض الصدرية والوافدين بوزارة الصحة الدكتور إبراهيم المشايخ، إلى أن عدد العمال المراجعين لمديرية الامراض الصدرية وصحة الوافدين، لإجراء الفحوصات العام الماضي، بلغ نحو 95 الف مراجع من مختلف الجنسيات، بينهم نحو 4 آلاف أردني.
ويشترط قانون الصحة العامة؛ حصول العامل المستقدم على شهادة طبية، تؤكد خلوه من الأمراض من بلده الاصلي، فيما تجرى له الفحوصات اللازمة حال دخوله للمملكة.
ولفت المشايخ إلى “تسجيل 56 إصابة بمرض الإيدز، واكتشاف 49 إصابة بالتهاب الكبد الوبائي، فضلا عن تسجيل 119 إصابة بالتدرن الرئوي “السل”، وغير الرئوي بواقع 33 إصابة”، مبينا أن الوزارة زادت من إمكانيات المديرية، لإجراء المزيد من الفحوصات واستيعاب أكبر عدد ممكن من المراجعين.
وقال إن الوزارة “نسبت بتسفير 224 عاملا وافدا مصابا بامراض الإيدز والكبد الوبائي والسل؛ من مختلف الجنسيات غالبيتهم من عاملات المنازل”.
يشار إلى أن الوزارة؛ تقدم العلاج المجاني للمواطنين المصابين بـ”الإيدز”، كما تقوم بالتعاون مع وزارة الداخلية بتسفير الوافدين المصابين بالمرض إلى بلادهم فور ثبوت إصابتهم.
وكانت الوزارة، وضعت خطة وطنية شاملة لمكافحة مرض السل للاعوام (2008 – 2015) بهدف إنهائه كمشكلة صحية اجتماعية بحلول العام 2025، وهو الهدف الذي تنشده منظمة الصحة العالمية.
وكانت الوزارة؛ اعتمدت آلية جديدة للفحوصات الطبية للعمال الوافدين، إذ أقرت تشكيل لجنة مختصة لدراسة فحصهم، كالكبد الوبائي (ب) و(ج)؛ وفقا لمهنة العامل.
كما فرضت الآلية الجديدة؛ فحص التهاب الكبد الوبائي (ج) على جدول فحوصات عاملات المنازل، وتعميمها على مديريات الصحة ومراكز الأمراض الصدرية في المحافظات.
ويجري العمال القادمون للعمل الى المملكة؛ فحوصات عدة، منها صورة أشعة لفحص السل والبلغم وتحسس الجلد والإيدز.
ووفقا للمشايخ، ففي حال اكتشاف إصابة عامل وافد بالسل الرئوي، تجرى فحوصات طبية له؛ بخاصة صورة أشعة للصدر، وفحص جرثومة السل عن طريق “البلغم”، وفحص الجرثومة التحسسي للجلد.
وأوضح أنه في حال تبين أن جرثومة السل نشطة، تقيم الحالة المصابة من الاخصائيين، ويجري إدخالها لمستشفى البشير إذا اقتضت الحاجة؛ لتلقي العلاج خلال أسبوعين، ثم يرحل عن أراضي المملكة إلى بلده لاحقا، بخاصة إذا كانت الإصابة بمرض السل جديدة.
واشار المشايخ الى سلسلة إجراءات اتخذتها المديرية؛ منها إلغاء دفاتر الشهادات الورقية واستبدالها إلكترونياً والربط الإلكتروني بين وزارات الصحة والداخلية والعمل، وإعداد البروتوكلات الخاصة بالتشخيص والمعالجة ومتابعة الحالات حتى الشفاء، ومتابعة تطور الوضع الوبائي عبر نظام جمع المعلومات الوبائية بالربط الإلكتروني بين مراكز الأمراض الصدرية والمديرية، وتفعيل نظام التسجيل الإلكتروني مع كافة المراكز الصدرية.
كما تابعت المديرية ووفرت الاحتياجات من الأدوية والتجهيزات والقوى البشرية من المصادر، وطورت مهارات التشخيص السريري والمخبري للعاملين في مراكز التدرن ومراكز الرعاية الصحية عن طريق تدريب وتأمين الاحتياجات، بعمل دورات تثقفية للعاملين في مجال مكافحة التدرن.
ولفت إلى أن المديرية؛ تشرف ميدانيا على مراكز الأمراض الصدرية في المملكة عبر تنفيذ زيارات إشرافية للمراكز، لتقييم آلية عملها، والوقوف على احتياجاتها بواسطة فريق طبي إشرافي على نحو ربعي.
وقال بدأنا بتفعيل برنامج مكافحة التدرن في المؤتمرات والندوات الوطنية والإقليمية والدولية، لافتا الى التعاون التام بين المديرية وجمعية مكافحة السل في مجال البحث عن مرض التدرن، وتطبيق نظام الإشراف المباشر على علاج مرضى السل.
وأضاف “لقد ادخلنا أجهزة جديدة في مختبرات مراكز الأمراض الصدرية؛ ومنها جهازا LPA وQuantiferon؛ كما وضعت آلية جديدة للفحوصات الطبية للعمالة الوافدة، وبالإضافة للفحوصات الطبية التي يجرونها في بلادهم، وتوحيد إجراءات إصدار الشهادة الصحية للعاملين في الغذاء”.
وأشار المشايخ الى “انه جرى تنفيذ 37532 صورة اشعة للمراجعين في المديرية، لافتا الى إجراء 722 فحص عينات للبلغم زراعة و64 S.T و700 Genexpert وفحص 640 عينة D.S.
وشدد على أن المديرية تحسن جودة وسلامة خدمات الرعاية الصحية، ورصد الأمراض السارية عبر البحث الميداني عن طريق سيارة الأشعة المتنقلة بين التجمعات الصناعية ومخيمات اللاجئين السوريين، إذ جرى تصوير 814 شخصا
تسجيل 224 إصابة بـ‘‘الإيدز‘‘ والكبد الوبائي والسل بين العمال الوافدين
8
المقالة السابقة