عروبة الإخباري -دافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجددا عن السلطات السعودية في قضية قتل الصحفي جمال خاشقجي، مؤكدا أهمية التحالف مع المملكة بالنسبة لبلاده ولإسرائيل أيضا.
وقال ترامب، مساء الخميس، أنه “لولا السعودية لكانت إسرائيل في ورطة كبيرة”.
تصريح الرئيس الأمريكي للصحافيين في فلوريدا، اليوم، جاء في أعقاب محاولاته تبرئة ولي العهد السعودي من إصدار أوامر اغتيال الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول.
وشدد الرئيس الأمريكي على أن “السعودية حليف مهم، وإذا اتبعنا معايير معينة فلن يتبقى لدينا حلفاء من أي دولة تقريباً”.
وخلص إلى أن بلاده ستبقي على علاقاتها مع السعودية كونها “حليفا رائعا في معركتنا المهمة جدا ضد إيران. تنوي الولايات المتحدة أن تظل شريكا ثابتا للمملكة العربية السعودية لضمان مصالح بلدنا وإسرائيل وجميع الشركاء الآخرين في المنطقة”.
وهذا التأكيد الأمريكي لم يكن الأول من نوعه؛ إذ اعترف الرئيس ترامب سابقاً بوجود علاقات متينة بين السعودية و”إسرائيل”، وليس هذا فحسب؛ بل فجَّر مفاجأة مدوية حين صرح بشكل رسمي، في 23 أكتوبر، بأن “السعودية ساعدتنا كثيراً على الصعيد الإسرائيلي”، دون أن يُدلي بمزيدٍ من التفاصيل.
وبحسب موقع “كان” العبري، الذي أورد الخبر يوم 24 أكتوبر، قال ترامب، تعليقاً على مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي: “إن السعودية حليف عظيم بالنسبة للولايات المتحدة، وأحد أكبر المستثمرين، وربما الأكبر، وساعدتنا كثيراً في دعم إسرائيل”.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” اتهمت الرئيس ترامب بمواصلة محاولة تبرئة ولي العهد السعودي في قضية مقتل خاشقجي، على الرغم من تأكيد وكالة المخابرات الأمريكية أنه يقف وراء الجريمة.
وخلصت الاستخبارات الأمريكية في تقرير لها إلى أن بن سلمان هو الآمر بتنفيذ عملية قتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.
وبعد 18 يوماً من الجريمة، أقرّت السعودية بقتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول، مطلع أكتوبر الماضي، وتبع ذلك سلسلة روايات شُكك بها دولياً.