عروبة الإخباري – أطلع وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي الأحد، رئيس جمهورية أذربيجان الهام علييف، على تطورات القضية الفلسطينية.
ونقل المالكي للرئيس الأذري، تحيات رئيس دولة فلسطين محمود عباس، وتقديره لمواقف أذربيجان الداعمة للشعب الفلسطيني ولقيادته من أجل نيل الحرية والاستقلال.
وأشاد بالعلاقات الثنائية التي تجمع البلدين، ومستوى التنسيق الحاصل في كافة المحافل الإسلامية والإقليمية والدولية، وتمنى أن تتوج في المستقبل القريب بعقد لجنة وزارية مشتركة بين الجانبين لتعزيز وتطوير ومتابعة العلاقات الثنائية الفلسطينية الأذرية.
واستعرض المالكي التطورات السياسية والميدانية على الساحة الفلسطينية في ظل ما تتعرض له القضية الفلسطينية من استهداف فاضح من حكومة المستوطنين ومن خلفها الإدارة الأميركية وإجراءاتها العدائية ضد الفلسطينيين، من خلال ضربها وتنكرها لتعهدات الإدارات الأميركية السابقة تجاه السلام، عبر نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، وإغلاق مكتب تمثيل فلسطين في واشنطن، وقطع المساعدات المالية لفلسطين ولمنظمة “الأونروا”، في مخالفة فاضحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وتدمير واضح لمفهوم حل الدولتين، ومحاولة تمرير مفاهيم جديدة للسلام وتحويل القضايا السياسية إلى إنسانية واقتصادية، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني وقيادته ماضون في كفاحهم من أجل تحقيق سلام عادل قائم على الحق والقانون الدولي.
وأكد أن الجانب الفلسطيني لن يمرر هذه المشاريع التي تستهدفه وتستهدف أرضه ومقدساته وحقوقه الثابتة التي أقرها القانون الدولي.
بدوره، شكر الرئيس الهام علييف، الوزير المالكي على نقله تحيات الرئيس محمود عباس والقيادة، وطلب نقل تحياته الخالصة للرئيس، مؤكدا مواقف أذربيجان الثابتة والمتضامنة في دعمها لفلسطين وشعبها.
وشدد على أهمية حل القضية الفلسطينية بشكل عادل قائم على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة، وعلى جاهزية أذربيجان لتقديم يد العون لفلسطين، وحشد الدعم لها في كافة المحافل الإسلامية والإقليمية والدولية من خلال علاقاتها الودية مع الأشقاء في المنطقة، والأصدقاء حول العالم، ومن خلال موقعها كرئيسٍ لمجموعة عدم الانحياز، مشيرا إلى أن اذربيجان ستولي أهمية للقضية الفلسطينية مع كافة الأطراف.
وتمنى الرئيس علييف للمالكي وكافة سفراء دولة فلسطين في آسيا التوفيق والنجاح في مؤتمرهم المزمع عقده في باكو يوم غد.