عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب -مازالت الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين الى سلطنة عُمان واستقباله من السلطان قابوس بن سعيد وكبار المسؤولين العُمانيين تتفاعل في الأوساط الإعلامية الفلسطينية والعمانية والعربية والدولية، لما تحمله هذه الزيارة من أهمية وما تطلقه من رسائل، فقد ظلت عُمان إلى جانب الحق الفلسطيني وأعطت من سياستها الهادية والحكيمة كما وصفها الرئيس عباس إسنادا واضحا من اجل حل الدولتين، واعتبار القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية ورفض كل أشكال العدوان والغطرسة التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
التوجه الفلسطيني الذي تمثله زيارة الرئيس عباس إلى مسقط فيه دعوة لـ “مسقط” ان توظف رصيد سياستها المقبولة في الأوساط الدولية لإخراج عملية السلام من تعثرها الذي صنعته إسرائيل والعمل على جعل الولايات المتحدة ترى الموقف الفلسطيني بصورة أفضل وأكثر إنصافا.
وهذه الخطوة تعيد للأذهان دور الدبلوماسية العمانية الناجح في تقريب وجهة النظر الإيرانية الأميركية التي أثمرت الاتفاق النووي الإيراني الأميركي الذي أنجز زمن إدارة اوباما وآلغته إدارة ترامب.
كما ان التجربة والخبرة الدبلوماسية العُمانية شجعت الرئيس الفلسطيني على هذه الزيارة و التي نجحت في إعادة تأكيد الموقف العُماني الواضح من القضية الفلسطينية والاستعداد لمزيد من الدعم لتصبح المهمة العُمانية في مقدمة الجهد العربي والدولي للانتصار للموقف الفلسطيني ودفعه للأمام.