زاد إلهام علييف خلال فترة توليه رئاسة البلد الـ15 سنة الأخيرة وبالدرجة الأولى، من تعزيز الاستقرار الاجتماعي السياسي الداخلي معتمدا على منصة الوحدة المواطنة التي وضع حجرها الأساسي من جانب الزعيم القومي العام حيدر علييف وضمن أمن الأهالي والحقوق والحريات الرئيسية للناس وأمن البلد مع التوصل إلى تزايد مستوى رفاه المواطنين. وفي الوقت الحاضر، يمكن القول دون تردد وشك إن أذربيجان تحتل المركز الأول على الصعيد ما بعد السوفييت لمعدل الاستقرار الاجتماعي السياسي الوطيد الذي أحلّ على أساس الوحدة القومية المواطنة الداخلية ولقاء السياسة التي تنتهجها السلطة دعما من جانب معظم الأهالي.
افادت وكالة أذرتاجأن ذلك جاء في مقال لمؤلفه مساعد الرئيس الأذربيجاني للشؤون الاجتماعية السياسية ورئيس القسم بالديوان الرئاسي الأستاذ علي حسنوف باسم “تاريخ الانتصار العظيم لفترة الرئاسة ذات الـ15 سنة.”
ويشير علي حسنوف إلى أن أذربيجان عززت موقفها في المراكز الثلاثة الأولى بين بلدان المنطقة خلال فترة الـ15 سنة الأخيرة حسب مواصفات التنمية الداخلية الرئيسية استقرار الاقتصاديات الكبرى والاقتصاد النامي دينامية ودينامية الضمان الاجتماعي والأخلاقي والوضع الديمغرافي الإيجابي وإبقاء تطورات الهجرة والتمدن تحت رقابة الدولة وفاعلية إدارة الدولة وغيرها أيضا.
ويكتب المؤلف في المقال أن “أذربيجان تشتهر كدولة تتميز بموقفها المستقلة نتيجة السياسة الخارجية المستندة إلى المصالح القومية للرئيس إلهام علييف وازدادت نفوذها الدولي على مر الزمن. وانتخبت أذربيجان عضوا غير الدائم لدى مجلس الأمن الدولي عام 2011م بدعم 155 دولة وانضمت إلى منظمة حركة عدم الانحياز التي تتمثل فيها 120 دولة. سنوات 2019-2022م هي فترة رئاسة أذربيجان لدى المنظمة. كما أقامت أذربيجان علاقات شراكة استراتيجية مع 9 بلدان أعضاء لدى الاتحاد الأوروبي ووقعت وثائق مناسبة.
واكد حسنوف ان القطاع الاقتصادي شهد إنجازات جادة كما كان في السياسة خلال فترة حكم الرئيس إلهام علييف. إن السياسة الاقتصادية المتتالية والهادفة المنفذة خلال السنوات الـ15 الماضية أدت إلى الانتقال من الاقتصاد الاشتراكي المركزي إلى اقتصاد السوق. تجاوز خلال هذه الفترة نصيب القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي 80 في المائة وتعزز الاستقرار الاقتصادي الكلي وارتفع الاقتصادي الأذربيجاني إلى المكان الأول على صعيد رابطة الدول المستقلة من حيث قابليته التنافسية. نفذت خلال أعوام 2004-2018 ثلاثة برامج حكومية حول التنمية الاجتماعية الاقتصادية للأقاليم لأجل تنويع الاقتصاد والارتقاء المستمر للقطاع غير النفطي والأقاليم. حاليا يجري العمل على تبني البرنامج الرابع.
واشار علي حسنوف أن الصناعة غير النفطية شهدت نموا مستمرا مشيرا إلى تدشين آلاف مؤسسات جديدة مهمة ومعتمدة على التكنولوجيا الحديثة خلال هذه الفترة المنصرمة. بناء على البرنامج الحكومي لأعوام 2015-2020 حول تطوير الصناعة في جمهورية أذربيجان” المعتمدة في ديسمبر عام 2014، أنشئت في البلد عدد كبير من المجمعات والأحياء الصناعية والتكنولوجية (سومغايت وبالاخاني ومينكجيوير وقاراداغ وبيراللاهي ونفطجالا وماصاللي وغيرها) واتخذت تدابير جادة في اتجاه توسيع القطاعات الإنتاجية وزيادة إمكانيات تصديرية للصناعة غير النفطية وتطوير الإنتاج الابتكاري.
تم تدشين مصانع الألومينيوم والكارباميد والبلاستيك في سومغايت، مصنعي بوليبروبيلين وبولي ايثيلين ذي الكثافة العالية التابعين لشركة “سوكار بوليمير” (يزيد حجم الاستثمارات في هذه المصانع عن 800 مليون دولار)، مصنع تدوير النفايات المنزلية في بالاخاني ومصنع بناء السفن في باكو، مصانع السيارات في كنجه ونخجيوان ونفطجالا، مصانع الذهب والنحاس في سومغايت وجاداباي وداشكسان، ومؤسسة الألومينيوم في كنجه ومصانع آليات زراعية، وغيرها من المؤسسات الصناعية حيث تلعب دورا مهما في تعزيز القدرات الاقتصادية للبلد.
كما جاء في المقال أن الاقتصاد الأذربيجاني زاد 3.2 مرة والقطاع غير النفطي 2.8 مرة والإنتاج الصناعي 2.6 مرة والزراعة 1.7 مرة والإنتاج غير النفطي 4.1 مرة. ارتفعت الاحتياطيات الأذربيجانية من العملة من 1.8 مليار دولار (عام 2004) إلى 46 مليار دولار (عام 2018). تم توظيف 250 مليار دولار من الاستثمارات في اقتصاد البلد خلال عامي 2003-2018.
تحت قيادة الرئيس إلهام علييف الذي يواصل بإبداع استراتيجية التنمية المحددة من قبل الزعيم الوطني حيدر علييف، وبرنامج الإصلاحات المتعددة، تخطت أذربيجان بشكل سريع مرحلة التنمية التي تتجاوزها العديد من البلدان المتقدمة على مدى عقود لتصبح أول بلد اختتم المرحلة الانتقالية على صعيد ما بعد السوفييت. أشاد البنك العالمي والبنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية بالإصلاحات الجارية في أذربيجان. حسب تقارير منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، يحتل الاقتصاد الأذربيجاني المكان الـ35 من حيث التنافسية والمكان الـ26 من حيث تطور البنية التحتية العامة على مستوى العالم (عام 2017). وارتقت أذربيجان الى المركز الثالث بين 80 بلدا نامية حسب تقرير سنوي للمنتدى “مؤشر التنمية الشاملة.”
واكد حسنوف ان السياسة المتعاقبة بشأن تعزيز المؤسسات الديمقراطية في أذربيجان تحققت بقيادة الرئيس إلهام علييف خلال فترة الـ15 سنة الأخيرة بجانب ضمان التعددية السياسية وحقوق الإنسان وحرياته وتوطيد مؤسسات المجتمع المدني ومن نتائج كل هذا أن البلد تنشط فيه حاليا 55 حزبا سياسيا واكثر من 3 آلاف منظمة غير حكومية واكثر من 4 آلاف منظمة غير تجارية واكثر من 5 آلاف وسيلة إعلام وكذلك الاتحادات النقابية التي تشمل على نحو مليوني شخص في صفوفها نشاطا حرا.
ويلفت المقال إلى أن العلاوات المدرجة في القانون في الأحزاب السياسية عام 2012م تنص على تخصيص الأموال من ميزانية الدولة سنويا لتمويل فعاليات الأحزاب السياسية. وتشارك الأحزاب السياسية مشاركة فاعلة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والبلدية التي تقام في البلد في جو من الحرية والنزاهة والديمقراطية. وذلك يدل بدوره على تشكل تعددية سياسية ونظام سياسي ديمقراطي كثير الأحزاب في أذربيجان. وتعار أهمية كبيرة لزيادة استقلال مؤسسات المجتمع المدني في البلد ومن جملتها المنظمات غير الحكومية وإمكاناتها. وبالقرارات الجمهورية الصادرة عن الرئيس الأذربيجاني تم التصديق على “مفهوم دعم الدولة للمنظمات غير الحكومية” عام 2007م وأسس مجلس دعم الدولة للمنظمات غير الحكومية لدى الرئيس الأذربيجاني بصفة مؤسسة متخصصة في هذا المجال. ومول المجلس الذي بدأ فعالياته عام 2008م آلافا من مشاريع المنظمات غير الحكومية دعما منها للمبادرات المدنية.
ويذكر علي حسنوف في مقاله أن ضمان حرية التعبير والمعلومات في أذربيجان وتشكل الصحافة والإعلام الديمقراطي والتعددي من الاتجاهات الرئيسية لسياسة الدولة. وتبنى الرئيس إلهام علييف خلال الفترة الماضية قرارات عديدة ترمي إلى تعزيز القاعدة المادية التقنية لوسائل الإعلام الجماهيرية وتحسين وتوطيد الضمان الاجتماعي للصحفيين ووقع قرارات جمهورية ومراسيم مناسبة. ويزيد حاليا عدد وسائل الإعلام في البلد عن 5 آلاف وعدد المواقع الإلكترونية المسجلة في نطاق أذ. عن 20 ألف موقع. و80 في المائة من الأهالي البالغ عددهم 10 ملايين نسمة هم مستخدمو الإنترنت وحوالي 3 ملايين شخص منهم مستخدمو شبكات التواصل الاجتماعي. وفي أذربيجان 11 قناة تلفزيونية جمهورية و4 قنوات فضائية و13 قناة إقليمية و17 قناة سلكية و25 قناة الكرتونية أيه بي و16 إذاعة للراديو.
تم تجديد البنية التحتية الاجتماعية الثقافية والاقتصادية في أذربيجان خلال فترة الـ15 سنة الأخيرة تجديدا كاملا حيث جرى انشاء اكثر من 3100 مدرسة و642 مؤسسة طبية أو إصلاحها وترميمها خلال الفترة المذكورة. ونفذت اعمال إعادة البناء الواسعة في مئات من المباني التاريخية والمتاحف والمسارح والمكتبات مع اصلاح جميع مؤسسات التعليم العالي في البلد ومن ضمنها المعاهد والمؤسسات التابعة لأكاديمية العلوم الوطنية الأذربيجانية مع تزويدها بالاجهزة والمستلزمات الحديثة.
ويستلفت المقال خاصة إلى أن البلد شهد خلال فترة الـ15 سنة الماضية انشاء 15 ألف كم من الطرق البرية و443 جسر. ووضعت 4 محطات لمترو انفاق باكو للخدمة وتنفيذ اعمال إعادة البناء والإصلاح الشامل لدى عدد من المحطات. وانطلقت فعاليات مرفأ آلات البحري التجاري اكبر الموانئ البحرية الدولية في بحر الخزر. وسخرت 7 مطارات في أذربيجان بعد إعادة البناء الشامل فيها. وحصلت 6 مطارات منها على صفة المطار الدولي وهي باكو وكنجة ونخجوان ولنكران وغابالا وزاقاتالا. كما انضم مطار حيدر علييف الدولي في باكو إلى صفوف المطارات الدولية الرئيسية الـ9 ذات النجوم الخمسة في العالم.
خلال فترة قيادة الرئيس إلهام علييف أذربيجان تحققت مشاريع الطاقة والنقل العابرة للقوميات الضخمة مع انضمام البلد إلى صفوف الدول الفضائية محدودة العدد في العالم.
وجاء في المقال أن خط أنبوب النفط الرئيسي للتصدير باكو – تبيليسي – جيهان الرابط بين بحر الخزر والبحر المتوسط الأبيض دشن عام 2006م وخط أنبوب الغاز باكو – تبيليسي – أرضروم وضع للخدمة عام 2007م. وجرى في 29 مايو عام 2018م حفل الافتتاح الرسمي لممر الجنوب للغاز في باكو وفي 12 يونيو لخط أنبوب تاناب جزء مركب منه. كما تم تمديد فترة سريان مفعول اتفاقية القرن على الاستغلال المشترك وتقاسم حصص الإنتاج بشأن القسم الواقع في المياه العميقة من حقول آذري وتشيراق وجونشلي الواقعة في القطاع الأذربيجاني من بحر الخزر والموقع في 20 سبتمبر عام 1994م في باكو إلى عام 2050م في 14 سبتمبر عام 2017م.
ويكتب مساعد الرئيس الذي يلفت إلى تنفيذ الأعمال الكبرى لإنشاء ممرات النقل الدولية الشرق والغرب والشمال الجنوب الرابطة بين أوروبا وآسيا بمبادرة الرئيس إلهام علييف أن “الافتتاح الرسمي لسكة الحديد باكو – تبيليسي – قارص التي وضع حجرها الأساسي عام 2007م جرى في باكو في 30 أكتوبر عام 2017م. وبنيت الطرق البرية الرئيسية الجديدة إلى حدود أذربيجان مع كل من الاتحاد الروسي وإيران وجورجيا. واستكملت الأعمال كلها لتحقق مشروع ممر النقل الشمال الجنوب في أراضي أذربيجان بوضع الطريق البري الرئيسي الواصل بين آلات واستارا وجمهورية إيران الإسلامية بطول 204 كم للخدمة في 18 سبتمبر عام 2018م. وتحولت أذربيجان إلى احد مراكز العبور واللوجستية الهامة في أوراسيا بمشاركتها الفاعلة في ممرات النقل الدولية المذكورة ذات الأهمية البالغة سياسيا واقتصاديا واستراتيجيا.
وقال علي حسنوف إن أذربيجان انضمت إلى صفوف البلدان الفضائية محدودة العدد في العالم خلال فترة رئاسة إلهام علييف معيدا للذاكرة أن شركة “اذر كوسموس” المساهمة المفتوحة أنشئت عام 2010م ونودي عام 2013م في البلد بعام تكنولوجيا المعلومات. وفي 8 فبراير نفس العام أطلق القمر الصناعي للاتصالات الأول لأذربيجان “اذر سبايز 1” وفي عام 2014م القمر الصناعي الثاني “اذر سكاي” لمراقبة سطح الأرض وفي سبتمبر العام الحالي القمر الصناعي الاخر للاتصالات “اذر سبايز 2” إلى مدار الفضاء.
وجاء في المقال انه بفضل عناية الرئيس إلهام علييف لقي مجال الرياضة والتربية البدنية في البلد تطورات تنمية سريعة وتحققت إنجازات كبرى. وضعت للخدمة بعد الإنشاء 43 مجمعا رياضيا أولمبيا في باكو والأقاليم بجانب عدد كبير من الأجهزة الرياضية والملاعب وسائر الملاعب الرياضية مع إعادة بناء المرافق الرياضية الموجودة.
ويكتب علي حسنوف معلقا على أساس الوقائع الملموسة على النتائج الحقيقية للدقة والعناية اللتين يخصصهما رئيس الدولة لتنمية الرياضة أن رياضيينا ظفروا في أولمبياد أثينا عام 2004م ب 5 ميداليات ذهبية و4 برونزية وفي أولمبياد بكين عام 2008م ب 6 ميداليات ذهبية وفضية و4 برونزية وفي أولمبياد لندن عام 2012م ب 10 ميداليات ذهبيتين وفضيتين و6 برونزية وفي أولمبياد ريو دي جانيرو عام 2016م ب 18 ميدالية ذهبية و7 فضية و10 برونزية وحسب عدد الميداليات المحصول عليها في الألعاب الأخيرة تحتل أذربيجان المركز الـ14 في العالم والمركز الـ7 في أوروبا والمركز الـ2 في رابطة الدول المستقلة والمركز الـ1 في العالم الإسلامي.
وتناول مساعد الرئيس تنظيم عدد من المسابقات الرياضية المهيبة في البلد مفيدا أن أذربيجان استضافت عام 2015م ألعاب أوروبا المقامة لأول مرة في التاريخ. واحتل المنتخب الأذربيجاني المركز الثاني في الحساب العام في ألعاب أوروبا التي شارك فيها اكثر من 6 آلاف رياضي عن 50 بلدا وحصل على 56 ميدالية منها 21 ذهبية. كما احتلت أذربيجان المركز الأول بين المنتخبات في الدورة الرابعة من نسخة ألعاب التضامن الإسلامي المنظمة في باكو في مايو عام 2017م. وينظم في باكو منذ عام 2016م سباق الفورمولا واحد سنويا ليحط البلد محط اهتمام جمهور يزيد عددهم عن 500 مليون شخص.
- علي حسنوف- مساعد الرئيس الأذربيجاني