عروبة الإخباري – أكد سفير دولة الامارات العربية المتحدة في عمان مطر الشامسي ان العلاقات الاردنية الإماراتية اليوم في تصاعد وايجابية بشكل مبهر وتعتبر علاقات مثالية بين الدول ولم تشهد اي توتر يوما ما.
واضاف السفير الشامسي في مقابلة صحفية مع “الانباط” انه ومنذ استلامه لمنصبه كسفير للإمارات في الاردن في الرابع من ايلول الماضي لم يشعر انه خرج من الامارات مشيرا الى ان العلاقات الاماراتية الاردنية علاقات تصاعدية بشكل واضح جدا وانه يعتبر نفسه سفيرا للإمارات بالأردن وسفيرا للأردن بالإمارات.
وقال إن دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت التزمت بما تعهدت به في قمة مكة بتقديم الدعم اللازم للمملكة الأردنية الهاشمية وتم توقيع الاتفاقيات حيال ذلك قبل أيام في العاصمة عمان.
وأوضح ان العلاقات الثنائية بين البلدين لم ولن تتأثر بأي شكل في يوم من الايام رغم ما مرت به الامة العربية بما يسمى الخريف العربي او المصائب العربية التي مرت بها بعض الدول مؤكدا ان العلاقات فيها توافق كبير جدا في كافة القضايا مما يساعد في النجاح في اعماله كممثل لدولة الامارات وطاقم السفارة في عمان.
وعرج السفير الشامسي الى القول ان العلاقات الاردنية الاماراتية نشأت قبل قيام دولة الامارات العربية المتحدة وهي علاقات طويلة وتاريخية تمتد لنهاية خمسينات القرن الماضي حيث لم يكن هناك ما يسمى الامارات العربية المتحدة لكن كان هناك علاقات مميزة بين جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله وحكام امارة ابو ظبي في ذلك الوقت ومنهم الشيخ شخبوط بن سلطان ال نهيان رحمه الله وسمو الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رحمه الله الذي كان وليا للعهد آنذاك.
ولفت الى ان الاردن كانت اول دولة اعترفت بقيام دولة الامارات واول من اقام علاقات دبلوماسية على مستوى السفراء بالثالث من ديسمبر عام 1971.
وحول الخدمات والتسهيلات التي تقدمها السفارة الاماراتية في الاردن للجالية الاماراتية والطلبة المبتعثين للأردن، اضافة الى التسهيلات التي تقدم للأردنيين الذين يرغبون بزيارة الامارات قال السفير الشامسي ان نسبة الجالية الاماراتية في الاردن بسيطة جدا، لكن هناك عدد من المستثمرين من ملاك عقارات ومزارع وانه عدد لا بأس به خاصة من الذين تلقوا تدريبات عسكرية في السابق.
واضاف “يؤسفني ان اقول انه لا يوجد طلبة اماراتيون في الاردن سوى عدد محدود في الدراسات العليا في بعض الجامعات الاردنية لكن لا يوجد طلبة نظاميون”، منوها الى ان السفارة كانت تضم ملحقية ثقافية تم الغاؤها مؤخرا”.
وعلل السفير الشامسي الامر بالقول ان المستوى التعليمي الموجود في الامارات اليوم يعتبر واحدا من أفضل مستويات التعليم ليس في الشرق الاوسط بل على مستوى العالم وتتواجد في الامارات جامعات عريقة كجامعة الإمارات العربية المتحدة التي أنشئت في منتصف سبعينيات القرن الماضي وهي اليوم رقم 350 على مستوى العالم. السفير الاماراتي أكد اثناء الحديث انه لا يقلل من المستوى التعليمي في الاردن كمستوى التعليم في الجامعة الاردنية وجامعة العلوم التطبيقية، لكنه أشار الى ان مستويات التعليم في الجامعات الاماراتية أقوى وأصعب وان الاهم اليوم هو تخريج طلاب إماراتيين يخدمون بلدهم.
واضاف ان الامارات فيها ثورة تعليمية وجامعات كبيرة كجامعة أكسفورد، ابو ظبي، زايد سوربون، الجامعة الأمريكية وكليات التقنية العليا. كما تضم جامعات تحمل أسماء عالمية لذلك فالإمارات أصبحت دولة جاذبة للتعليم على مستوى العالم. وأكمل بالقول ان هناك طلبة اردنيين ومن كندا واستراليا وآسيا وأمريكا في هذه الجامعات، لأن الدراسة قوية جدا لدرجة التعقيد كون الإمارات تقدمت مراحل كثيرة في مجال التعليم.
وفيما يتعلق بالجانب الاردني اشار السفير الشامسي ان الامارات تقدم من 40 الى 50 منحة للطلبة الاردنيين للدراسة في الامارات وبالمثل تقدم للإماراتيين من الجانب الأردني، وأنها مفعلة لحد ما بعد توقيع مذكرات تفاهم بين اللجنة العليا المشتركة الاماراتية الاردنية التي يرأسها وزير الخارجية الاردني ايمن الصفدي في شهر ايلول الماضي حيث تم توقيع 13 مذكرة تفاهم بينها التعليم وتبادل الطلبة. وحول التسهيلات المقدمة للأردنيين الراغبين بزيارة الامارات، أكد السفير ان توجيهات من القيادة العليا في الامارات بتسهيل حصول الاردنيين الراغبين بزيارة الامارات على التأشيرات في مدة اقصاها 24 ساعة سواء كان الطلب عن طريق السفارة او المكاتب السياحية. السفير الشامسي الذي كان يتحدث عن الاردن بشغف وحب كبيرين، اكد ان عدد السياح الاماراتيين ارتفع في الأردن هذا العام وان عدد المرضى الذين قدموا للعلاج زاد، مضيفا ان السفارة الاماراتية تعمل على تقديم كافة التسهيلات والخدمات والنصح للأخوة الاماراتيين سواء كانت تسهيلات في استقبالهم في المطار وتقديم خدمات الدعم في حجوزات الفنادق واستئجار شقق وتوفير المواصلات، اضافة الى تقديم خدمات استشارية وتحديد مواعيد بالمستشفيات وزياراتهم.
وقال ان هناك توجها حاليا لنقل المرضى الذين سافروا للعلاج في اوروبا الى العلاج في الأردن، وان الفكرة قيد الدراسة واحتمال تنفيذها قريبا جدا جدا نظرا للخدمات الطبية المتميزة في الأردن. الشامسي اكد خلال اللقاء ان الاردن تعتبر واحدة من اكبر الدول تقدما في المجال الطبي، وهناك تجارب كبيرة جدا من خلال الاخوة القادمين من الامارات، والذين يحتاجون الى علاج طبي، مشيرا “انا احد الاشخاص الذين تعالجوا واستفدت كثيرا”.
وأضاف ان هناك الكثير من الاشقاء الاماراتيين الذين جاءوا من الامارات من النساء والرجال استفادوا استفادة كبيرة من العلاج الطبي في الأردن، وان هذا فخر لي شخصيا وفخر للامارات كما هو فخر للاردن. وفيما يتعلق بالاستثمارات الاماراتية في الاردن وحجمها قال الشامسي ان الامارات تسعى لزيادة عدد المستثمرين في الأردن، منوها إلى أن حجم الاستثمارات الاماراتية كانت 16مليار دولار، الا انها تجاوزت هذا الرقم حاليا متوقعا زيادتها الى أكثر من 16 مليارا خلال عام 2019.
واضاف ان أبرز هذه الاستثمارات في الطاقة المتجددة والمستشفيات والجامعات ومنشآت الفنادق والمجال العقاري والمياه والجسور وانتاج الكهرباء والتعليم والكثير من الاستثمارات شملتها هذه القطاعات. وحول الشائعات التي تتردد حول الاستثمارات في العقبة وان شركة ايجل هيلز ستنهي اعمالها هناك، اكد السفير الاماراتي أن هذه اشاعات مردودة على مروجيها، وكلام عار عن الصحة، مضيفا ان الشركة ما زالت قائمة وتعمل بكامل طاقتها وان المشروع يسير بشكل ايجابي واذا كان هناك تأخير “فالأشقاء في الاردن يعلمون اسباب التأخير، متمنيا تجاوز هذه الأسباب”.
السفير الشامسي تمنى اثناء الحديث عن الاستثمارات ان يتم تسهيل الاجراءات والتقليل من البيروقراطية لجلب المزيد من الاستثمارات. كما اكد انه على استعداد كسفير لدولة الامارات ان يجلب استثمارات من دولة الامارات المتحدة ان حصل على هذه التسهيلات.
واضاف ان الاستثمار الاردني بالامارات يشكل 17% من الاستثمار الاجنبي ولو ان رؤوس الاموال الاردنية عاد جزء منها للاردن لاصبح اقتصادها من اقوى الاقتصادات في العالم. وتساءل السفير الشامسي بتعجب “لماذا يتجه المستثمر الخليجي لدول اخرى بدلا من الأردن رغم وجود البنية التحتية الجاهزة في كافة الخدمات وان الاردن يجمعها بالخليج نفس العادات والتقاليد وان الاحترام الذي يحصل عليه الاماراتي وغيره من ابناء دول الخليج في الاردن لا يحصل عليه في اي دولة اخرى .
وقال: ابدأ بالمشروع واعطي خطة التسهيلات لانشاء المشروع وبعد انشائه والوصول الى ان احقق راس المال تبدأ الضرائب تدريجيا الى ان اصل الى سقف عال وهذا طبق في كثير من الدول على راسها مصر وتركيا ودول الخليج وقبرص واثيوبيا.
ووضع الشامسي يده على الوجع بالقول “لكن ما يعيب للأسف الشديد البيروقراطية التي تدفع المستثمر للخروج لان راس المال جبان ، وانا لا استطيع ان اطلب من مستثمر الاستثمار في المكان الفلاني وغدا يفشل والملامة تقع علي انا .” واضاف ” قدم لي وانا مستعد ان اقدم لك روحي على طبق واخدمك وهذا الامر كسفير لدولة الامارات يهمني ويؤرقني على مدار الساعة انه كيف يمكن لي ان احقق استثمارات اماراتية في الاردن وهذه امنية اطمح لها قبل ان اغادر هذا الكرسي وهذا طموح فعلي .
” وحول ما يميز الاستثمار في الامارات قال السفير الشامسي ان هناك قانونا واحدا يحكم المستثمرين والاليات موجودة يستطيع اي مستثمر او حتى من يدخل الامارات زيارة ويريد ان يتحول الى مستثمر ويملك راس المال استصدار الرخصة التجارية خلال دقائق ” اون لاين ” وتتحول تأشيرة الزيارة الى تأشيرة اقامة بعدها تبدأ الاجراءات الأخرى.
واشاد السفير الشامسي خلال حديثه عن الاستثمار في الامارات بالأردنيين حيث اكد انه في مجالات الانشاءات اقوى الشركات الموجودة في الامارات هي شركات اردنية اضافة الى مجال “آي تي” وتقديم الخدمات التكنولوجية المتقدمة. وأكمل : لا اقول ان الامارات نموذج، الا انها مصنفة كاحد النماذج المتقدمة جدا في مجال الاستثمارات وهناك نماذج من دول اخرى مجاورة للأردن يمكن الاستفادة منها. السفير الشامسي استعرض خلال اللقاء اهم مجالات التعاون بين البلدين حيث اشار الى ان هناك تعاونا بين الحكومتين في كافة المجالات وان المواقف موحدة في كافة القضايا وان التعاون اقتصادي وسياسي وأمني وعسكري سواء اكان شرطيا او على مستوى القوات المسلحة وعلى اعلى المستويات وان العلاقات بين الاردن والامارات مثالية يحتذى بها. وحول المبادرات التي تقدمها دولة الامارات للأردن قال السفير مطر الشامسي ان هناك مبادرات قدمت في البنية التحتية في بعض الكليات في الجامعات والخدمات الطبية ومجال التعليم اضافة لمبادرات على المستوى العسكري وتصل الى مئات الملايين من الدولارات.
واشار الى ان هناك مبادرات جديدة وقعت منذ عدة أشهر حيث تم توقيع مذكرة تفاهم بين مجلس الوزراء في دولة الامارات ومجلس الوزراء في الاردن مدتها حتى نهاية عام 2020، لتطوير الجانب التقني والربط الالكتروني وايجاد مكاتب تقدم خدمات لكافة المستفيدين.
وقال ” على سبيل المثال لدينا في الامارات مكاتب تسمى تسهيل وكمستفيد من الخدمة لدي عدة معاملات مع الكثير من المؤسسات اقوم بتقديم اوراقي لشركة تسهيل مصطحبا معي الوثائق وادفع الرسوم وتأتي المعاملة بعد ساعات لمنزلي وتتجه الامارات الى تطبيقه في الأردن، اضافة الى العمل على الربط الاكتروني بين المؤسسات الحكومية في الاردن وهذا واحد من الاهداف” واضاف ان هناك مبادرة لتدريب مليون مبرمج اردني من خلال مبادرة مجلس الوزراء الاماراتي واطلاق جائزة للمبدعين من الطلبة وهي جائزة الابتكار والتميز ومخصصة لطلبة الجامعة المبدعين الذين يقدمون ابتكارات وخدمات تقنية تخدم الخدمات الحكومية في الأردن، ناهيك عن تدريب وتأهيل موظفي الحكومة والربط الإلكتروني وخدمات ستنقل الاردن لمرحلة متقدمة جدا في مجال الخدمات الحكومية. وحول المنح الاماراتية المقدمة للأردن قال الشامسي انها بلغت منذ عام 2011 (1,25) مليار دولار، مؤكدا في ذات الوقت أن الزيارات القادمة للقادة بين الدولتين سيترتب عليها الكثير من المشاريع والخدمات والدعم الاماراتي للأردن .
واستطرد السفير الشامسي بالقول “نحن نحاول رد الجميل للأردن ولا نحملها الجمائل. الاردن يستحق كل الدعم ويتطلب منا التكاتف لدعمه كونه محاطا بالتحديات، فالأوضاع متردية في سوريا والعراق وفلسطين وشهد منذ عام 1948 هجرات عديدة حتى يومنا هذا من فلسطين والعراق وعودة اهلنا الفلسطينيين والأردنيين ابان حرب اجتياح الكويت. كما احتضن اخوتنا السوريين فهو يستحق كل الدعم والمساندة.
وقال “أشد يدي واقبل جبين كل عسكري ورجل امن عمل على هذه الارض الطاهرة، ومن عمل من اجل الحفاظ على ترابها وممتلكاتها في ظل القيادة الهاشمية.. انا في دولة اشعر انني اؤمن بها على اولادي ونفسي واجد كل الاحترام والتقدير من الشعب الاردني والسلطات الاردنية واتمنى ان يجعل الله هذه الارض واحة أمن وامان “.
واضاف هناك مبادرات اخرى تتعلق بمشروع المدينة الطبية والطاقة المتجددة بـ220 مليون دولار قيد التنفيذ حاليا وهناك كليات انشئت في معان وكلية الصيدلية وكلية العلوم التي سترى النور قريبا. وحول التبادل التجاري قال السفير الشامسي ان التبادل التجاري يتركز على التصدير واعادة التصدير، وهناك اتفاقيات قائمة بين البلدين، والاعفاء الضريبي بين الدولتين. ولفت إلى أن الاردن متخصص فيما يتعلق بالزراعة والمواد الزراعية وان هناك مبادرة لدعم للاردن في هذا المجال، حيث ستشهد الايام من 21 الى 23 من الشهر الحالي المهرجان الاول للتمور الاردنية بدعم كامل من جائزة خليفة الدولية للتمور وسوف يعقد في فندق الانتركونتننتال في عمان.
وشكلت له لجنة من قبل الجانب الاردني وبدعم كامل من دولة الامارات وهو فقط للتمور الاردنية من نوع المجهول. ولفت الى انه الاول من نوعه وتمت اقامة مهرجان في مصر لمدة 4 سنوات والسودان لمدة سنتين، وسوف يتواجد في المهرجان محكمون دوليون وشركات عالمية لتسويق التمور الاردنية وبعد نهاية المهرجان ستصدر توصيات الاولى استمرارية المهرجان بدعم كامل من الامارات والثانية تتعلق بإنشاء مصنع لتغليف التمور وانشاء مشاتل لزيادة الانتاج وتعديل نوعها من خلال جائزة خليفة للتمور.
وقال السفير الاماراتي ان الاردن تمثل له اهمية كما تمثل الامارات ورغم كل التحديات الموجودة يعتقد ان العلاقات متميزة جدا، مشيرا انه يتلقى دائما توصيات من القيادة في الامارات بالحرف الواحد ” اوصيكم بالأردن خيرا”، مضيفا ان الاسرة الهاشمية من اقرب الاسر للإمارات وكل القادة في نفس السن ومتقاربون. واشاد الشامسي بالأجهزة الامنية والعسكرية التي استطاعت الحفاظ على اردن الامن والامان من حالة اللا استقرار التي تحيط بها وتمنى للأردن كل الخير لأنها القلب والحضن الدافئ لكل ملتجئ اليه.
وفيما يتعلق بعلاقة دولة الامارات مع قطر، قال السفير الشامسي ان دول الخليج عانت كثيرا مع قطر والدعم القطري للإرهاب وهو امر ليس بالجديد ومر عليه ما يقارب العشرين عاما، وانه تم التحدث مع الاشقاء القطريين بشكل مباشر عن الاخطاء والزلات التي يقومون بها ضد دول الخليج وهي الامارات والسعودية والبحرين وحتى مصر. واشار ان اصابع الاتهام توجه اليوم الى قطر من سوريا وليبيا وارتيريا والعراق واليمن والكثير من الدول، مشيرا إلى أن القوات القطرية عندما كانت ضمن منظومة التحالف لإعادة شرعية اليمن لم تدخل اليمن وبقيت على الحدود السعودية وافتعلت خيانات حيث استشهد 50 جنديا من “ابنائنا” بضربة واحدة بعد اعطاء احداثيات للعدو من اجل ضرب ابنائنا وبعدما طردت القوات القطرية من هذا التحالف العسكري فإن هذه الاحداث توقفت .
واكمل بالقول انه تمت مراقبة الدعم القطري للمعارضين في البحرين وتوقفت الاحداث، وباتت البحرين مستقرة، اضافة الى توقف الدعم المادي والمعنوي والتحريضي لشرق السعودية، وبالتالي انتهت جميع الاحداث الخارجة عن القانون فيها . وقال الشامسي ان سوريا في ذات الوقت عانت من التدخل القطري بدعمها لجبهة النصرة، وكذلك الحال في العراق وغيرهما من الدول وعندما بدأت المراقبة الدولية اصبحت الدول تشهد الاستقرار.
واشار الى ان قطر دعمت المعارضين والاخوان المسلمين والتنظيمات الارهابية “ولدي الكثير من الادلة على الدور القطري السلبي”، مشددا “على عدم وجود عداء بين شعوب دول الخليج المقاطعة لقطر والقطريين كونهم قبائل واحدة وتجمعهم المصاهرة والنسب، مضيفا ان قطر دمرت هذه العلاقة ولا أحد يعرف لصالح من يعمل تنظيم الحمدين ولمن هذه الاجندة.” وتساءل السفير الشامسي هل من مصلحة دول الخليج والاردن تدمير سوريا وتدمير العراق “فاليوم من يخسر من اغلاق الحدود السورية العراقية الاردنية هي الأردن”، مشيرا إلى ان الحدود سيتم فتحها قريبا وستستفيد الاردن من خلال التبادل التجاري مع سوريا والعراق.
وقال ان “الدور القطري دور سيئ جدا وسلبي ولم يخدم اجندتنا بالعالم العربي وتم اكتشافه مبكرا وليس متأخرا وتم ابلاغهم بالإثباتات والادلة وتم الحديث معهم بشكل مباشر وان ما تقوم به قطر دور سلبي ولا يخدم الوطن العربي. ولفت الى ان دولة قطر تمادت وعاثت بالأرض فسادا ولدينا من الوثائق ما يدينهم بشكل كبير جدا وقد القينا القبض على اشخاص من قبل قطر كانوا يدعمون الاخوان المسلمين ولهم معارضون كانوا ينوون القيام بأعمال تخريبية وقاموا للأسف بذلك في السعودية والبحرين وحتى في الكويت.
وتساءل السفير الشامسي لصالح من تعمل قناة الجزيرة واجندتها، مشيرا إلى أنها الوحيدة التي استطاعت اجراء مقابلات تلفزيونية مع قادة القاعدة في افغانستان وجبهة النصرة، اضافة الى الحوثيين اليوم في اليمن الذين لا يشكلون 3% من الشعب اليمني وان كل عملية قبل ان يعلن عنها الحوثيون تعلن عنها قناة الجزيرة وهو ما يدل انها متصلة مع تنظيمات إرهابية وليس مع حكومات او ناطق رسمي.
واضاف “لا انتظر اليوم من قطر ان تعتدل”، لافتا ان حديث وزير الخارجية السعودي عادل الجبير وسمو الشيخ عبد الله بن زايد وزير خارجية الامارات في الامم المتحدة خير دليل على اسباب مقاطعة قطر، مضيفا ان قطر وقعت على شروط ووضعت لها اتفاقية عام 2013 المعدة لعام 2014 ورمتها بعرض الحائط ولم تلتزم بها واستمرت.
واكد الشامسي ان قطر اليوم ومن جراء المقاطعة تعاني اقتصاديا من ديون نتيجة المقاطعة فالخطوط القطرية باعتراف قطر خسائرها بالمليارات نتيجة عدم وجود ركاب الا بالآلاف في الوقت الذي تعج فيه مطارات الامارات بـ125 الى 130 مليون مسافر سنويا .
ولفت ان خسائرها الاقتصادية 500 مليار دولار وهو مبلغ يعتبر فلكيا نتيجة المقاطعة. الا ان الجميع في دول الخليج يتمنى لقطر الخير فقطر ليست محاصرة كما تدعي بل هي مقاطعه فقط لان المجال الجوي والبحري لديها مفتوح وتستطيع التحرك من خلاله . الشامسي اكد خلال الحديث ان قطر ان عادت واعتدلت فجميع دول الخليج ستكون لها الداعم والمساند الاساسي مشيرا ان الدليل على ان قطر كانت تلعب دورا في عدم الاستقرار هدوء الاوضاع في البحرين وشرق السعودية والكثير من الدول لأنه اصبح هناك ضغط ومتابعة على قطر لأموالها التي تحول لهذه التنظيمات الا انها لم تتوقف عن دعم معارضين.
واكد الشامسي ان ما يحدث في قطر مخز من دعم للإرهاب وتوجه غير طبيعي لوجود قاعدة تركية ووجود للحرس الثوري الايراني مشيرا الى انه ليس من مصلحة دول الخليج مهاجمة قطر لانهم “اهلنا”.
وقال ان الامارات تعاني من قطر من خلال رميها باتهامات لا تمت للواقع بصلة وهي ان الامارات تعتبر دولة سجون وان قطر بذلك تخالف التقارير الدولية التي تقول ان آمن مدينة في العالم وعلى مدى سنوات هي مدينة ابو ظبي وهو تقرير اممي. واكمل بالقول ” انت ماذا فعلت يا امير قطر، قبيلة الغفران اخذت حقوقهم وسحبت جنسياتهم ,6 الاف شخص تائهون في الصحراء دون حقوق اضافة الى قبيلة عين مرة, ومن يعارض تميم ولا يضع تميم المجد يوضع في السجون وضباطك تتم اهانتهم من قبل ضابط تركي ولا تستطيع ان تفعل شيئا وتقوم بإعطاء تركيا 15 مليار دولار ، ولم تقدم قطر ضمن المنحة الخليجية التزامها 1,250 مليار دولار وتأتي اليوم لتقول انها ستقدم 500 مليون واين هي الـ 10 الاف وظيفة التي وضعت للأردنيين ولم توفر وظيفة واحدة لغاية الان.
واضاف ” تركيا ليست اقرب لقطر من الاردن لان الاردن صاحب فضل على الجميع في دول الخليج وان لم يتم الوقوف بجانبه ودعمه فلا خير فينا ومن الاولى بالدعم الاردن ام تركيا ؟ اين هي المشاريع القطرية في الاردن؟! مشيرا الى ان طائرة خاصة تم اهداؤها للرئيس التركي رجب طيب اردوغان قيمتها مئات الملايين من الدولارات .
كما تساءل ماذا قدمت قطر للفلسطينيين سوى الاعلام ولم تقم بإيصال اي مساعدات غذائية او مستشفى او مستوصف ، فالفلسطينيون لم يتلقوا وجبة غذاء واحدة من قطر او اعادة بناء في الوقت الذي كانت فيه السعودية اكبر الداعمين والامارات والكويت اما قطر فقدمت الشقاق بين الفلسطينيين .
ولفت بالقول: ان الجميع يجب ان يفكر بعقلانية من يعمل ضد من وان قطر لم تكن يوما تخدم اجندة التوحد والاتحاد في الخليج العربي واليوم تلعب دورا في تفكيك هذا الخليج ، فعلى مدار سنوات كانت قطر تهاجم امير الكويت واليوم عندما رأوا ان له دورا وسطيا في المقاطعة الخليجية اختلفت لديهم الامور مشيرا الى ان الحديث عن قطر يحتاج اياما .
وطالب الشامسي قطر بالعودة لنفسها ودراسة ما جنت. وختم السفير تأكيده ان الامارات لن تتوانى يوما ما عن دعم الاردن ولن تجعل الاردن مكتوف الايدي ينتظر الدعم الخارجي وستكون الامارات الداعم الاساسي له وان هذا ليس تجميلا بل جزء من رد جميل للأردن وشعبه الذي يعمل على اراضيه 300 الف مواطن اردني من خيرة الناس والجاليات وانظفهم والتوجيهات في الامارات ان الاردني يعيش بالإمارات معززا مكرما والاولويات في التعيين له وان تأشيرته لا تستغرق اكثر من 24 ساعه ، فالأردنيون مرحب بهم في الامارات