عروبة الإخباري – استباح مئات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من قوات وضباط ومخابرات الاحتلال، احتفالا “بعيد العرش اليهودي”، فيما منعت سلطات الاحتلال أعمال الترميم في مسجد قبة الصخرة المشرفة.
وأوضح فراس الدبس مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية، أن 420 مستوطنا اقتحموا الأقصى خلال فترة الاقتحامات الصباحية، من الساعة 7:30حتى الساعة 11:00 قبل الظهر، عبر باب المغاربة الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلالها مدينة القدس، موضحا أن الاقتحامات تمت عبر مجموعات متتالية، معظم المستوطنين قاموا بجولات كاملة في المسجد الأقصى باستثناء المجموعات الأخيرة حيث اقتحمت من باب المغاربة وصولا الى باب السلسلة فقط، لافتا أن سلطات الاحتلال تعيد فتح باب المغاربة لمدة ساعة عقب انتهاء صلاة الظهر ومن المتوقع أن تتم اقتحامات للأقصى من قبل المستوطنين المحتفلين بعيد العرش.
وأضاف الدبس أن العديد من المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى كانوا يرتدون ملابسهم الدينية، كما قامت مجموعة من المقتحمين بغناء النشيد الوطني الاسرائيلي “هتكفا” داخل ساحات الأقصى، في استفزاز واضح ومتعمد لمشاعر المسلمين، تزامنا مع فرض القيود على عمل حراس المسجد الأقصى.
ولفت الدبس الى تواجد عناصر من مخابرات الاحتلال في ساحات الأقصى لليوم الثالث على التوالي وقاموا بتصوير المتواجدين في الساحات من موظفي الأوقاف والمصلين.
الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى المبارك، قال ان الاقتحامات بهذه الاعداد الكبيرة اليوم جاءت بعد دعوات لجماعات الهيكل المزعوم لاقتحام واسع للمسجد الأقصى خلال أيام عيد العرش، داعيا كل فلسطيني يستطيع الوصول الى الأقصى شد الرحال إليه والتواجد فيه لإفشال مخططات جماعات الهيكل المزعوم وحكومة الاحتلال والتي ترصد كل أجهزتها من المخابرات والضباط والشرطة والقوات الخاصة لتغطية وتسهيل اقتحامات المستوطنين.
وأضاف الشيخ الكسواني أن سلطات الاحتلال والمستوطنين يحاولون فرض أمر واقع وجديد في الأقصى، من خلال الاقتحامات والصلوات والاناشيد في الساحات، وأفراد الشرطة تسكت وتشجيع هذه التصرفات.
وأكد حق كل مسلم الوصول والدخول الى الاقصى، والتواجد في أي مكان فيه للصلاة وتلاوة القرآن وتلقي الدروس الدينية، رغم العراقيل والقيود التي تفرض عليه سواء على أبواب المسجد أو في الساحات.
منع أعمال الترميم
ومن جهة ثانية، منعت سلطات الاحتلال أعمال الترميم في مسجد قبة الصخرة المشرفة، موضحا الشيخ الكسواني أن عمال طواقم الاعمار وخلال محاولتهم اليوم بنصب السقالة للقيام بأعمال ترميم لقبة الصخرة المشرفة، قامت الشرطة الاسرائيلية بتوقيفهم واعتقال اثنين منهم وهم أنس الدباغ وطارق بكيرات ثم أفرجت عنهما بعد احتجازهما في مخفر باب السلسلة عدة ساعات، بعد تدخل مدير عام الأوقاف الإٍسلامية ومسؤولي الأوقاف ورفضهم تدخل شرطة الاحتلال بأعمال الترميم في الاقصى.
وأضاف الشيخ الكسواني أن سلطات الاحتلال تحاول التدخل بأعمال الترميم في المسجد وملاحقة طواقم الاعمار بشكل مستمر من خلال الاعتقال والتحقيق
والتوقيف، لكن نؤكد ان الاحتلال لا شأن له بشؤون واعمار الاقصى، وتدخله ومنعه الترميمات يتم بقوة السلاح.