عروبة الإخباري – وردنا تعليق على مقابلة الكاتب والمحلل السياسي سلطان الحطاب التي نشرت أمس بعنوان ” الحطاب: حوارات الحكومة متأخرة و مدخلها خاطئ””
تاليا نص التعليق:
بقلم /سمية بدوي أبو عطايا:
(خذوا الحكمة من ذوي الخبرة )
نداء من القلب لدفع عجلة الديمقراطية للأمام …
دعوة يطلقها الكاتب والمحلل السياسي سلطان الحطاب ..
(دعوة لعقد مؤتمرات وطنية عريضة في السياسة والإقتصاد)
فليأخذ بالإقتراح، لتتجنب الحكومة غضب الجماهير …
أتابع باستمرار مقالات الكاتب والمحلل السياسي سلطان الحطاب
وأرى أنه لم يحصر نفسه في قالب معين فهو كاتب متنوع فإلى جانب كونه محللا سياسيا ،يهتم بقضايا الساعة في الوطن العربي ،ويلفت أنتباهنا إلى كثير من القضايا التي لا تأخذ حقها في الأعلام العربي.
كنت أتمنى قراءة أو سماع مقابلة اليوم كاملة ،فقضايا الأردن تهمه بالدرجة الأولى وكثير من الأحيان أقرأ له اقتراحات لو اخذ بها لتجنبت الحكومة كثيرا من المشاكل.
أقول ذلك نظرا لخبرته الطويلة في شئون بلاده وتفاعله واطلاله على كل ما يتعلق بالاردن سياسيا واقتصاديا واجتماعيا .
أثمن عاليا اقتراحه بالدعوة إلى مؤتمرات وطنية عريضة في السياسة والإقتصاد
وهذا يدل على حكمة وبعد نظر ووعي وإدراك وتلمس نبض ومطالب الشارع الأردني، فدعوته باستدعاء من يمثل المواطن من نقابات وأحزاب وجمعيات وإقامة حوار ديمقراطي مع الوزراء كل حسب اختصاصه ،هو يدرك تماما أن هؤلاء الممثلين للمواطن يحملون أفكارا ومقترحات من قبل المواطن تساهم في دفع عجلة البلاد إلى الأمام على المستويين السياسي والاقتصادي ،ولا تكلف المواطن مشقة الخروج (للدوارالرابع) كي يعبر على مالدية من مطالب
يؤكد الكاتب والمحلل السياسي سلطان الحطاب دائما عل أن يكون هناك طريقا مفتوحا للحوار مع المواطن من يتحلى بهذه الروح الديمقراطية الحقيقية لهو حريص على تقدم البلاد وأمنها وإبعاد شبح من يتربص بإشعال الفتن والحرائق داخل المجتمع
أشكرك ومن القلب الكاتب والمفكرسلطان على هذه المبادرة الحكيمة والواعية أتمنى أن يؤخذ بها .
دمت مفكرا وطنيا وإلى الامام
نص المقابلة:
الحطاب: حوارات الحكومة متأخرة و مدخلها خاطئ
عروبة الإخباري – قال الكاتب والمحلل السياسي سلطان الحطاب إنه لا يجوز أن يكون مدخل الحوار مع الناس “مسودة مشروع قانون الدخل”، أو من خلال أي قانون، واصفا الحوار مع الناس بـ”المتأخر كثيرا”، بل لا بد أن يكون العنوان العريض للحوار هو “الإصلاح السياسي”.
وقال الحطاب اليوم لــ”السبيل”، إن مسودة مشروع قانون الضريبة هي “الشعرة التي قصمت ظهر البعير”، وأن هناك موضوعات أخرى متراكمة مبيته عبر حكومات مختلفة، لم يتم مناقشتها، وان هناك محاولة للالتفاف على القوانين الأساسية الناظمة للحياة الديمقراطية كقانون الأحزاب والانتخاب وقانون الاجتماعات العامة وقوانين عديدة.
وأضاف الحطاب بأن لدى الحكومة أزمة حقيقية في الحوار، وما نشهده الآن من عدم سريان مجرى الحوار واتخاذ هذا الشكل العنيف في الرد على الحوارات التي تطلقها الحكومة أمر مشين، واضاف “نحن لا نريد لوزرائنا ومسئولينا ومتخذي القرار في بلادنا أن يكون أمامهم كل هذا الانغلاق، بل نريد طريقا مفتوحا”.
وأوضح أن الطريق للحوار له مفاتيح يجب أن تستعمل، ويفترض أن ينطلق به النواب من خلال العودة إلى قواعدهم التي انتزعوا منها أصواتهم ووصلوا إلى قبة البرلمان، لمحاورة هذه القواعد، ثم تبدأ الحكومة حوارا حقيقي مع النواب، ثم تبدأ الحكومة كذلك حوارا مع المجتمع من خلال الأحزاب والقوى السياسية والنقابات، متسائلا: “أين الحوار مع النقابات مثلا، وأين الحوار مع الاتحادات والجمعيات؟”.
وعبر الحطاب عن حيرته وانزعاجه من الحالة التي وصل إليها الوزراء بحيث أنهم لا يجلسون براحة داخل المحافظات خوفا من الصدام مع الناس.
وتسائل: “لماذا لا يتم استدعاء الناس إلى العاصمة من مفاتيح اجتماعية ونقابات وأحزاب، وليس من قوى منتخبة ومفلترة، وأضاف “ليأت من يحمل فكرة جديدة، ومن يعبر عن آراء الناس، ليأتوا ويجالسوا الوزراء كل حسب اختصاصه، لنطلق موجة واسعة من الحوار تتوج بمؤتمرات وطنية عريضة في السياسة والاقتصاد”.
ونوه الحطاب إلى أهمية إيجاد حوار يشمل الشرائع الحزبية والتعبيرات الوطنية والمفاتيح الاجتماعية وأن يكون هذا الحوار أفقي وعامودي.
وطالب بأن لا يكون الحوار موسميا ولا أن يكون مزاجيا، ولا أن يصدر من طرف الحكومة، وأضاف: “حين تريد الحكومة حوارا تفتح النافذة وحين تريد تغلقها فيختنق الجمهور”.
وأكد الحطاب بأن الحوار حالة طبيعية ايجابية في كل المجتمعات الديمقراطية، التي تتطلع للمشاركة، وأن كل هذه الاحتقانات التي عشناها وكان عنوانها الدوار الرابع دليل عدم وجود حوار، و قد يواجه الوزراء ما واجهوه في المحافظات في أماكن أخرى، وقال بأن الحوار يجب أن ينساب بشكل عملي وعميق يعبر فيه الناس عن رغباتهم وتصوراتهم.