عروبة الإخباري – قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء إن إسقاط طائرة عسكرية روسية قرب الساحل السوري كان نتيجة سلسلة ملابسات مأسوية عارضة.
ويبدو أن تصريحات بوتين تخفف إلى حد ما من الانتقاد الروسي لإسرائيل، رغم أنه قال إن روسيا ما زالت بحاجة لدراسة ما حدث.
وقال وهو يقف بجوار رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بعد محادثات في موسكو إن روسيا ستعمل على ضمان سلامة عسكرييها في سوريا.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قوله إن بوتين قد يتحدث هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء بعد إسقاط الطائرة.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد قالت في وقت سابق يوم الثلاثاء إن الطائرة أسقطتها الدفاعات الجوية السورية إلا أنها اتهمت إسرائيل بالتسبب بشكل غير مباشر في الواقعة قائلة إن طائرات إسرائيلية قريبة وضعت الطائرة الروسية في مجال الخطر.
وكانت الطائرة وهي من طراز إيل 20 تحلق على بعد قرابة 35 كيلومترا من السواحل السورية حيث كانت في رحلة العودة لقاعدة حميميم في اللاذقية.
لكن إسرائيل رفضت الاتهام الروسي وحملت المسؤولية الكاملة للحكومة السورية والدفاعات السورية عن الحادث.
يذكر أنه نادرا ما تعترف إسرائيل بشن غارات جوية في سوريا، لكن مسؤولا بالجيش الإسرائيلي قال إن القوات الإسرائيلية ضربت أكثر من 200 هدف إيراني في سوريا في الـ 18 شهرا الأخيرة.
وتشعر الحكومة الإسرائيلية بالقلق إزاء ما تصفه بـ “الوجود العسكري” الإيراني في سوريا وشحنات الأسلحة الإيرانية لميليشيا حزب الله التي تقاتل إلى جانب قوات الحكومة السورية.
وفقا لتقارير إعلامية الطائرة وهي من طراز إيل 20 كانت تحلق على بعد قرابة 35 كيلومترا من السواحل السورية حيث كانت في رحلة العودة لقاعدة حميميم في اللاذقية.
وقالت وكالة تاس الروسية للأنباء إن “الطائرة اختفت من شاشات الرادار خلال هجوم 4 طائرات حربية إسرائيلية من طراز إف 16 على منشآت سورية في اللاذقية.
وقبل اختفاء الطائرة تحدثت وسائل الإعلام السورية عن هجوم في المنطقة. وقالت وكالة أنباء سانا السورية إن الجيش اعترض “صواريخ معادية من البحر صوب اللاذقية”.
كما أشار التليفزيون السوري إلى وقوع انفجارات. وبعد ذلك بثلاثين دقيقة تحدثت سانا في صفحتها على فيسبوك عن تصدي الدفاع الجوي السوري لـ “صواريخ العدو”.
ورفض متحدث عسكري إسرائيلي التعليق على الأنباء التي تقول إن طائرات إسرائيلية استهدفت منشآت سورية في اللاذقية الاثنين وقال:” إننا لا نعلق على تقارير أجنبية”.
وفي نفس الوقت رصد الرادار الروسي إطلاق صاروخ من فرقاطة فرنسية في المنطقة”. ونفى متحدث عسكري فرنسي تورط الجيش الفرنسي في أي هجوم بالمنطقة.
وبعد اختفاء الطائرة توزعت الاتهامات على عدة جهات قبل أن تصدر وزارة الدفاع الروسية بيانا تقول فيه إن الطائرة أسقطها صاروخ سوري عن طريق الخطأ.
أكدت بيان وزارة الدفاع الروسية أن ذلك حدث بسبب “الأعمال العدائية والاستفزازية” من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية في المنطقة، مشيرة إلى أن المقاتلات الإسرائيلية وضعت الطائرة الروسية في مسار أنظمة الدفاع الجوي السورية ولم تبلغ موسكو بغارتها على أهداف سورية إلا قبل وقوعها بأقل من دقيقة وهو وقت غير كاف لخروج الطائرة من مسارها.