عروبة الإخباري – احتفل منتدى الفكر العربي بإشهار كتاب “الطاقة في عالم متغيّر” لمستشار رئيس جامعة فيلادلفيا ومدير مركز الدراسات المستقبلية الدكتور ابراهيم بدران . وعقب على الكتاب المهندس الدكتور أيوب أبودية الباحث والأكاديمي والخبير في شؤون الطاقة، فيما أدار اللقاء وشارك فيه الدكتور محمد أبوحمور الأمين العام للمنتدى.
ويتناول الكتاب قضايا الطاقة بأبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى أبعادها العلمية والتكنولوجية،وطبيعة مشكلات الطاقة والآفاق المستقبلية المتاحة وسبل الاستعداد لها على المستوى الدولي والوطني والمؤسسي. كما يشتمل على فصل حول الطاقة في الأردن من حيث المصادر والإمكانات والمشاريع والسياسات. وقد اعتمد الكتاب على الإحصائيات والبيانات الدولية من المؤسسات المتخصصة، وكذلك آراء الخبراء حتى يكون مساهمة في رسم طريق مستقبلي لقطاع الطاقة الهام والذي أصبح واحداً من الأركان الأساسية للبقاء والحضارة الانسانية.
وقال الدكتور محمد أبو حمور في كلمته التقديمية: إن الكتاب يدخل في باب الدراسات المستقبلية، من خلال اشتمال أبحاثه الغنية والشاملة على معلومات وتحليلات ودراسات مكثفة حول مستقبل الطاقة وخاصة بالنسبة للإقليم بما فيه العالم العربي. ودعا إلى التعاون والعمل العربي المشترك لتحقيق المطلوب على المستوى الوطني والإقليمي ضمن منظومة وخطط عاجلة وواضحة تحتاط لمشكلات وتحديات لا بد أنها قد تنشأ في المستقبل في هذا الجزء من المنطقة وتنعكس آثارها على الجميع.
وأوضح الدكتور إبراهيم بدران في عرضه لفصول الكتاب أنه بدخول العالم الثورة الصناعية الرابعة مع مطلع القرن الحادي والعشرين، تسارعت وتأثر التغيير في مختلف مرافق ومفردات الحياة الإنسانية وتسارع تقدم العلوم والتكنولوجيا في كل اتجاه. كذلك انطلقت مواهب وإبداعات العقول ليس في أوروبا وأمريكا وكندا فقط، والتي لا يزيد عدد سكانها مجتمعة عن 14% من سكان العالم، وإنما أيضاً في الصين واليابان وكوريا والهند التي تضم 35% من سكان العالم. ورافق ذلك تغيرات اقتصادية واجتماعية وإنتاجية صناعية وزراعية وخدماتية في معظم بقاع العالم وخاصة الدول الناهضة.
وأكد الدكتور بدران أن التفاوت بين دول العالم سواء من حيث درجة تصنيع الاقتصاد أو من حيث الدخل أو من حيث المصادر الطبيعية يجعل هناك مساحة كبيرة من فضاء الطاقة ذات طبيعة وطنية، ويشمل ذلك المصادر المحلية للطاقة والتكنولوجيا المتاحة واستمرارية التزود ومقدار التحمل لدى المجتمع لكلفة الطاقة وأخيراً أمن الطاقة، مما يستدعي النظر في الطاقة من خلال بوابات رئيسية ثلاثة : البوابة العالمية والإفادة من الخبرات والتكنولوجيا والمصادر والالتزام بالأعراف والاتفاقات الدولية، والبوابة الإقليمية وإمكانات التعاون والمشاريع المشتركة، والبوابة الوطنية من خلال تعزيز أمن الطاقة وكلفتها وكيفية التعامل مع الطاقة في عالم متغير وفي حالة وطنية متغيرة. من جهته، قال المهندس الدكتور أيوب أبودية في تعقيبه على كتاب “الطاقة في عالم متغيّر”: إنه يعتبر مرجعاً مهماً لمصادر الطاقة المتنوعة في تطور تقانات تصنيعها، والتغير الدؤوب في معايير تقييم أهميتها في عالم متغير تحكمه هواجس التحكم بمصادر الطاقة والهيمنة عليها، فضلاً عن التحكم بأسعارها على صعيد عالمي؛ وفي الوقت نفسه تحكمه هواجس الانحباس الحراري والأضرار البيئية المرتبطة بالتغير المناخي، وزيادة نسبة الانبعاث من الوقود الإحفوري التي باتت تهدد الأرض والبشرية جمعاء.
الفكر العربي يشهر كتاب “الطاقة في عالم متغير”
10
المقالة السابقة