عروبة الإخباري – تحتفل مؤسسة “إيليا نقل”، يوم السبت الموافق 15 أيلول (سبتمبر) 2018، بالذكرى السنوية العاشرة لتأسيسها وتخريج فوج جديد من طلبة المؤسسة، وذلك في فندق الكراون بلازا بحضور رئيس مجلس الأمناء وأعضاء المجلس والإدارة التنفيذية وطلبة المؤسسة وأهاليهم وداعمي وأصدقاء المؤسسة.
وحققت المؤسسة التي تعد الذراع الإنسانية لعائلة نقل والتي تأسست تحقيقاً لرؤية إيليا نقل وإيمانه العميق بأهمية العطاء الاجتماعي، وتقديره لأهمية التعليم وآفاقه الواسعة، العديد من الإنجازات ولها بصمات واضحة في العمل الاجتماعي؛ حيث قدمت منذ العام 2008 وحتى الآن نحو 221 منحة دراسية للطلبة الأقل حظاً، في مختلف محافظات المملكة.
وقال رئيس مجلس أمناء مؤسسة إيليا نقل، غسان نقل، خلال لقاء صحفي عقده أمس: “إن هذه المؤسسة، جاء إطلاقها تقديراً من عائلة نقل للأب المؤسس إيليا نقل، الذي منعه الفقر وضيق الحال من فرصة التعليم الجامعي، فقطع عهداً على نفسه بأن يُعوض ذلك مستقبلا بمساعدة طلبة العلم المحتاجين الذي يمتلكون الطموح والرغبة للعمل على رفع مستوى معيشتهم”، موضحاً أن عائلة نقل ارتأت مأسسة عمل والده فقررت إنشاء هذه المؤسسة التي أولت بدورها اهتماما خاصا بالأفراد الطموحين الذين ليس لديهم الإمكانات، لكنهم يملكون الطموح والرغبة للعمل على رفع مستوى معيشتهم.
وأوضح نقل، أن مؤسسة ايليا نقل تعمل ضمن 3 محاور رئيسية؛ هي صندوق إيليا نقل للمنح الدراسية وبرنامج الخدمة المجتمعية والريادة الاجتماعية وبرامج تطوير الشباب؛ حيث تقوم المؤسسة الى جانب تقديم المنح الدراسية بتدريب الطلبة على عدد من المهارات اللازمة لسوق العمل إلى جانب تحفيزهم للعمل الاجتماعي والتطوعي.
ففي المحور الأول قدّم صندوق إيليا نقل للمنح الدراسية منذ بداية تأسيسه نحو 221 منحة دراسية للطلبة الأقل حظاً ومن مختلف محافظات المملكة ويتم اختيارهم وفق معايير وأسس معينة، موضحاً أن تمويل هذه المنح كان يتم بشكل كامل من قبل عائلة نقل، وقال :” قررنا ولأجل إستدامة مشروعنا فتح الباب أمام مؤسسات وشركات قطاع خاص لمساندتها في هذا المشروع، ليبلغ عدد المؤسسات التي ساهمت معنا 15 مؤسسة تتنوع ما بين البنوك ، شركات الانشاءات، المهن الطبية والمختبرات الطبية، والاتصالات وغيرها.
وفيما يتعلق بمحور برنامج الخدمة المجتمعية، أشار السيد نقل إلى أن هذا المحور يقوم على تعزيز ثقافة العمل التطوعي وخدمة المجتمع لدى الشباب الأردني، وترسيخ السلوكيات الإيجابية وتنمية روح المسؤولية الجماعية لديهم، إلى جانب تحفيزهم على الإبتكار والإبداع وتعزيز مفاهيم الهوية الوطنية لديهم.
وحول محور برامج تطوير الشباب وبناء قدراتهم وتأهيلهم لسوق العمل، أكد السيد نقل أن المؤسس عملت على توفير الفرص التدريبية والعملية المتنوعة للشباب المستفيدين من برامجها بهدف تأهيلهم ليكونوا قادة للمستقبل وتمكينهم من الحصول على فرص وظيفية في مختلف القطاعات التي يرغبون الإنضمام إليها والعمل بها.
وكشف نقل أن 71% من الطلبة الحاصلين على منح من مؤسسة إيليا نقل توظفوا مباشرة بعد التخرج، مشيرا إلى العديد من قصص النجاحات التي تحققت خلال عُمر المؤسسة حيث أن بعض الطلبة تمكنوا من الوصول إلى مؤسسات عالمية متميزة مثل وكالة الفضاء الأميركية (ناسا).
وأعرب نقل عن أمله في أن تكون مؤسسة إيليا نقل محفزاً ومشجعاً لعائلات أردنية أخرى تمتلك الموارد والإمكانيات المالية والرؤية الطموحة والشغف لتبني مثل هذه الفكرة، مختتما بالقول ” طموحنا كبير في مؤسسة إيليا نقل وهدفنا هو الاستمرار في إحداث تغيير إيجابي بحياة الأردنيين وتوسيع قاعدة المستفيدين من مشروعنا ليستفيد منه أكبر عدد من الطلبة الأقل حظا”.
وعرضت هبة صدقة إحدى المستفيدات من صندوق إيليا نقل للمنح الدراسية، خلال اللقاء الإعلامي تجربتها وقصة نجاحها المتميزة التي ساهمت فيها منحة الصندوق.
وأوضحت صدقة أنها حصلت على منحة من مؤسسة إيليا نقل، ثم تم تدريبها في 3 شركات من كبريات شركات الهندسة إضافة إلى حصولها على التدريبات اللامنهجية التي ساعدتها لدخول سوق العمل والحصول على وظيفة مباشرة فور تخرجها، مشيراً إلى أن حصلت على ترقية في وظيفتها الحالية و بعد مضي 10 أشهر على تعيينها في الشركة وذلك بعد قيامها باستحداث انظمة جديدة لتسهيل العمل ومراقبة الأداء.
ودعت صدقة جميع الطلبة المستفيدين من منح مؤسسة إيليا نقل، باستغلال هذه الفرصة جيدا لأهميتها في بناء شخصياتهم العلمية والعملية.