كشفت قناة عبرية النقاب الليلة عن نية الولايات المتحدة القيام بخطوات جوهرية ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بشكل عام، وضد اللاجئين بالضفة الغربية على وجه الخصوص.
وبحسب ما نشرته القناة الثانية العبرية، فمن المتوقع أن تعلن الإدارة الأمريكية قريباً عن عدة خطوات ضد الأونروا من بينها وقف ميزانية المنظمة في الضفة الغربية وكذلك منع تحويل الأموال من دول أخرى لصالح الوكالة.
وذكرت القناة أن الإدارة الأمريكية تنوي الاعتراف بعشر اللاجئين الفلسطينيين فقط وهو عدد يصل إلى نصف مليون لاجئ بدلاً من أكثر من 5 مليون لاجئ معترف بهم في شتى الدول.
وقالت القناة إن السياسة الجديد تعني في خطوطها العريضة شطب حق العودة ، وأن نشر السياسة الأمريكية الجديدة سيتم بداية شهر أيلول\سبتمبر القريب ، حيث سينشر في البداية تقرير متعلق بعدد اللاجئين الفلسطينيين، وسيتم الاعتراف بعدد قليل من الفلسطينيين كلاجئين ولن يعترف باللاجئين بالوراثة.
أما الخطوة التالية فتتمثل في نية الولايات المتحدة شطب الأونروا كوكالة مساعدات دولية للاجئين الفلسطينيين وشملهم ضمن السياسة المتبعة حول شتى اللاجئين على مستوى العالم.
كما ستطلب الولايات المتحدة من “إسرائيل” أن تنظر من جديد في التفويض الممنوح للأونروا في الضفة الغربية وذلك للتأكد من عدم قدرة الدول العربية على تحويل المساعدات المالية للوكالة بدلاً من المساعدات الأمريكية.
وبينت القناة أن “إسرائيل” ترى في الخطوة الأمريكية خطوة تاريخية أخرى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد نقل السفارة للقدس ، حيث سيتم شطب حق العودة كما شطبت القدس سابقاً كعاصمة للدولة الفلسطينية وبالتالي خلق وقائع جديدة على الأرض.
في حين عقب مجلس الأمن القومي الأمريكي على النبأ قائلاً بأن الإدارة الأمريكية ستعلن عن سياستها الجديدة حول الأونروا في الوقت المناسب.
يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه تقارير إسرائيلية سابقة عن تقدم الولايات المتحدة بطلب لإسرائيل لإبداء الرأي في السياسة الأمريكية الجديدة تجاه اللاجئين الفلسطينيين ، حيث ردت الخارجية الإسرائيلية على الطلب بأنها لا تعارض وقف ميزانية الأونروا في الضفة الغربية ولكنها لا تدعم وقفها في غزة خشية تدهور الأوضاع الإنسانية وتطور الأمور إلى فوضى عارمة ومواجهة مفتوحة.