عروبة الإخباري – داهم عشرات من عناصر الشرطة، منزل الشهيد، أحمد محاميد، في حي عين جرار في أم الفحم، وشرعوا بالتحقيق مع أفراد العائلة.
وشارك في عملية التفتيش والمداهمة قوات كبيرة بمرافقة سيارات الإسعاف وسيارات الإطفاء حيث يتجمهر في المكان عدد كبير من الأهالي.
وقال قريب للمرحوم إن عائلته تفاجأت بعد سماع نبأ استشهاده بالقدس، بنيران الشرطة، “فهو متزوج وأب لولدين، وسافر للقدس بحافلة من المدينة تقلُّ المصلين أيام الجمعة”، مؤكدًا أن الشهيد لم يكن منتميا لحزب سياسي أو حركة.
واستشهد محاميد وهو في مطلع الثلاثينات من عمره، بعد عصر اليوم الجمعة، بنيران شرطة الاحتلال في القدس، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن في البلدة القديمة.
وزعمت شرطة الاحتلال في بيان أن الشاب حاول طعن شرطي لدى خروجه من باحات الأقصى عبر باب المجلس حيث تجمع أفراد الشرطة، ومن ثم تعارك معهم، قبل أن تُطلق عليه النار ما أدى لاستشهاده على الفور، ورغم أن أيا من أفراد الشرطة لم يصب بأذى.
ونشرت الشرطة توثيقا يُظهر محاولة الشاب طعن أحد عناصر الشرطة لكنه لا يوثق لحظة إطلاق النار عليه، وهل استدعى الموقف قتله على الفور.
كما قام عناصر من شرطة الاحتلال بإغلاق أزقة البلدة القديمة وبوابات المسجد الأقصى، وقاموا بعمليات مسح وتمشيط في منطقه الحرم القدسي، وتم إخراج جميع المتواجدين في المكان.
وأغلق جنود الاحتلال، عددا من أبواب المسجد الأقصى، ومنعوا الدخول والخروج منها، كما أفاد شهود عيان. وأضافوا أن جنود الاحتلال أغلقوا محيط باب العامود أحد الأبواب الرئيسية للبلدة القديمة، واعتدوا على المواطنين وطردوهم من المكان.
ورُفع آذان المغرب من المسجد الاقصى المبارك بعد أن تم إفراغه من المصلين، ما اضطر المصلين الصلاة في أزقة البلدة القديمة.