عروبة الإخباري – جال وفد إعلامي أردني على العديد من المرافق الخاصة بالحجاج، بدعوة من وزارة الإعلام في المملكة العربية السعودية وذلك للاطلاع على آخر التجهيزات التي عملت المملكة على وضعها بخدمة ضيوف الرحمن لأداء مناسك الحج.
وزار الوفد أمس مقر القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام بمكة، ومقر الأمن العام السعودي، ومنطقة الجمرات، ومركز التشغيل والتحكم بقطار المشاعر المقدسة.
واستمع الوفد بمقر القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام، لشرح قدمه مساعد وزير الداخلية لأمن الحج، اللواء محمد بن وصل الأحمدي، تحدث فيه عن الصعوبات والتحديات التي تواجه قوته في تأمين نحو 1.8 مليون حاج بالموسم الواحد.
وأشار الأحمدي، إلى أن نحو 500 مليون مسلم يأتون إلى الأماكن المقدسة في المملكة العربية السعودية كل عام، دخولا وخروجا، وهو ما يرتب على القوة الخاصة أن تكون مستعدة بشكل متواصل على مدار أيام السنة.
وأوضح أن التحدي الأبرز، هو تأمين خروج 80 % من نحو 300 ألف مصل من الحرم بعد كل صلاة، في غضون 18 دقيقة فقط، إضافة إلى أن هناك العديد من الحجاج لا يعرفون كيفية التعامل مع الأدراج الكهربائية وخاصة كبار السن منهم ما يؤدي إلى تأخير تفويجهم من الأدوار الأرضية للحرم إلى الأدوار العلوية.
بدوره، قدم قائد القوة الخاصة، اللواء عبدالله بن أحمد العصيمي، شرحا حول ما يحتويه المسجد الحرام، وما يقوم به أفراد القوة الخاصة من دور متواصل لتأمين الحجيج، في ظل درجة حرارة تزيد على 40 مئوية طيلة أيام الشهر الحالي.
وفي زيارة لمركز القيادة والسيطرة التابع للأمن العام في منطقة عرفات ومنى، أكد مدير المركز العميد عبدالعزيز بن صالح المغلوث، وجود نحو 5800 كاميرا تم تثبيتها في منى وعرفات ومزدلفة والمسجد الحرام، يتم من خلالها رصد جميع ما يقوم به الحجيج أثناء أداء مناسكهم بهدف تأمينهم من أي مخاطر محدقة.
وأوضح المغلوث، أن مركز القيادة مجهز بأحدث التجهيزات لتأمين عملية توافد الحجيج من عرفات ومنى إلى مزدلفة، كما يتم من خلالها مراقبة كل صغيرة وكبيرة تحدث في المنطقة بغية عدم وقوع أية إشكاليات.
إلى ذلك، زار الوفد منطقة توسعة رمي الجمرات بحلتها الجديدة، واطلع على ما تم تجهيزه في المكان لاستيعاب مئات الآلاف من الحجيج الذين يتوافدون للمنطقة أيام التشريق وهي الأيام الثلاثة التي تتبع يوم النحر، وهي أيام الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة، وسميت بهذا الاسم لأن الناس كانوا يشرقون فيها لحوم الأضاحي ويبرزونها للشمس.
وفي زيارته لمركز التحكم والتشغيل لقطار المشاعر المقدسة، التابع لهيئة تطوير منطقة مكة المكرمة، اطلع الوفد على ما تم انجازه في مشروع القطار الذي يصل بين مشاعر عرفات ومنى ومزدلفة، عبر 9 محطات، تم توزيعها وفق 3 محطات في كل مشعر.
ويعد مشروع قطار المشاعر، واحدا من أبرز المشاريع الحيوية التي نفذتها السعودية خلال الأعوام الماضية في المشاعر المقدسة، ويربط بين جنوب شرق مشعر عرفات وجنوب غرب مشعر منى (منطقة الجمرات)، عبر مشعر مزدلفة، بمسار يبلغ نحو 20 كيلومترا.
ويتم تفويج الحشود إلى المحطات في مسارات محددة إلى مناطق الانتظار أسفل المحطات التي تستوعب أكثر من 3 آلاف حاج، حيث يستهدف 17 قطارا في موسم الحج الحالي، نقل 350 ألف حاج عبر أكثر من ألف رحلة خلال سبعة أيام، ويقدم خدمات التفويج لأكثر من 72 ألف حاج في الساعة.
ويضم مشروع قطار المشاعر، 204 عربات مكيفة بطول 300 متر، تستوعب كل واحدة منها 300 حاج، إضافة إلى عربتين أمامية وخلفية.