عروبة الإخباري – قال النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي، أحمد الطيبي، إن القانون الذي صادق عليه الكنيست الإسرائيلي، وينص على أن ‘إسرائيل دولة للشعب اليهودي’، يسانده ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ويرفضه اليساريون، كونه مناهضاً للديمقراطية.
وأضاف الطيبي، في محاضرة ألقاها بمقر حزب الوسط الإسلامي مساء الإثنين، تحت عنوان: ‘قانون الدولة القومية اليهودية وآفاق الصراع’، أن القانون يغفل أي ذكر للديمقراطية أو مبدأ المساواة. ووصفه النقاد بأنه لا يحقق المساواة بين جميع سكانها بغض النظر عن دينهم أو عرقهم أو جنسهم.
وأشار الطيبي إلى أن القانون الجديد يشجع على تنمية المجتمعات اليهودية، ويقلل من شأن اللغة العربية، اللغة رسمية إلى لغة ذات ‘وضع خاص’.
ورأى أن القانون الجديد نجاح للقوميين المتطرفين في حكومة إسرائيل، الذين شجعتهم مكاسب الحركات القومية والشعبية المماثلة في أوروبا وأماكن أخرى؛ حيث اعتنق نتنياهو بشكل متزايد ديمقراطيات غير ليبرالية ‘أي ديموقراطية زائفة’.
وأكد الطيبي أن القانون سيؤثر حتماً على التوازن الهش بين اليهود والعرب، لافتاً إلى أنه يعرّض المجتمع المنقسم أصلا إلى مزيد من الانقسام، وأن النواب العرب يرفضون القانون باعتباره ‘فصل عنصري’.
وحذر من أن القانون يرسخ الامتيازات التي يتمتع بها اليهود، في الوقت الذي يرسخ فيه التمييز ضد المواطنين الفلسطينيين، ويضفي شرعية على الاقصاء والعنصرية وعدم المساواة.
وقال الطيبي إن إسرائيل لا يوجد فيها دستور، وإنما 11 قانوناً أساسياً، مبيناً أن قانون قومية الدولة يعد القانون الأساسي الثاني عشر.
وأضاف أن المسجد الأقصى مكان للصلاة والعبادة للمسلمين، مشيراً إلى أهمية الاتصالات التي أجراها جلالة الملك عبدالله الثاني حول البوابات الإلكترونية والإسناد الدبلوماسي الأردني، وكان لذلك دور كبير في تراجع نتنياهوعن تنفيذ مخططه.
وقال انه في ظل الوضع الراهن فمن الضروري التركيز على الوضع الحياتي للفلسطينيين، ولاسيما التعليم، باعتباره سلاح الشعوب المظلومة في مواجهة التحديات التي يتعرضون لها من الجانب الإسرائيلي.
وبين أن الأردن قبل عشرين عاماً فتح أبواب جامعاته أمام الطلبة الفلسطينيين، الذين تخرجوا من الأردن هم الآن في مواقع غاية في الأهمية، لافتاً إلى أن الأردن هو الرئة التي يتنفس منها طلبة العلم.
وأكد أن نسبة نجاح الخريجين الذين تخرجوا من الأردن في امتحانات الدولة تزيد على 96 بالمئة ويحل في المرتبة الثانية هنجاريا ثم المانيا.
وفي ختام المحاضرة، التي حضرها حشد من أعضاء الحزب والمدعوين والمهتمين، أجاب الطيبي على أسئلة الحضور واستفساراتهم.
الطيبي: اسرائيل بلا دستور بل 11 قانوناً أساسياً وقومية الدولة الـ 12
10
المقالة السابقة