عروبة الإخباري – قال وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أريازا، الأربعاء، إن فنزويلا طلبت من السفارة الأمريكية مساعدتها في تسلم مواطن فنزويلي يشتبه في أنه العقل المدبر للهجوم المزعوم بطائرة دون طيار على الرئيس نيكولاس مادورو.
والتقى أريازا والنائب العام طارق وليم صعب، بالقائم بالأعمال الأمريكي جيمس ستوري، لمناقشة تسليم عثمان دلغادو تابوسكي، الذي يعيش في ميامي بولاية فلوريدا.
وقال أريازا للصحفيين: “لقد عبّر ستوري عن رغبة الحكومة الأمريكية في التعاون”.
ويشتبه في أن نجل رجل الأعمال، دلغادو تابوسكي، تورط في هجوم فاشل قام به جنود منشقون على قاعدة للجيش العام الماضي.
واتهم مادورو ديلغادو تابوسكي بتمويل الهجوم الذي وقع يوم السبت الماضي، عندما انفجرت طائرتان دون طيار مفخختان أمام مادورو، بينما كان يتحدث في مناسبة عسكرية في كراكاس.
ولم يصب مادورو بأذى، إلا أن سبعة جنود أصيبوا في الهجوم. وتم اعتقال ستة أشخاص بتهمة تنفيذ الهجوم المزعوم.
في غضون ذلك، اعتقل جهاز الاستخبارات في فنزويلا نائباً برلمانياً معارضاً، قال مادورو إنه متورط في الهجوم ضده، حسبما أعلن حزب “بريميرو غاستيسيا” الذي ينتمي إليه النائب المعارض، الأربعاء.
وقال الحزب على موقع “تويتر” إنه تم اعتقال خوان ريكيسينز وشقيقته رافايلا من منزلهما في العاصمة كراكاس في وقت متأخر، الثلاثاء.
وتم الإفراج عن رافايلا ريكيسينز في وقت لاحق.
وكتبت رافايلا على تويتر: “أحمل نظام نيكولاس مادورو المسؤولية عما قد يحدث لشقيقي، وعائلتي بأكملها”.
وقال نائب رئيس الجمعية الوطنية ألفونسو ماركينا، إن الشرطة أجبرت خوان ريكيسينز على الخروج من منزله معها.
وقالت الجمعية في بيان إن الاعتقال انتهك الحصانة البرلمانية ويرقى إلى جريمة اختطاف.
وأضاف ماركينا أن الجمعية تعتزم إخطار الاتحاد البرلماني الدولي ومنظمة الدول الأمريكية والأمم المتحدة بالاعتقال.
وكان زعيم المعارضة خوليو بورخيس الذي اتهمه مادورو أيضاً بالتورط في الهجوم، وهو خارج البلاد، أشار في وقت سابق إلى اعتقال خوان ريكيسينز.
ووافقت الجمعية التأسيسية، التي شكلها مادورو في ما يراه منتقدوه محاولة لتهميش دور الجمعية الوطنية التي تسيطر عليها المعارضة، على تجريد بورخيس وريكيسينز من حصانتهما البرلمانية، وقالت إن محكمة العدل العليا أيدت هذا الإجراء.
ومن جانبها انتقدت الجمعية الوطنية هذه الخطوة ووصفتها بأنها غير قانونية، متهمةً الجمعية التأسيسية بـ”اغتصاب” مهام البرلمان.
واتهم حزب “بريميرو غاستيسيا” مادورو بـ “الاضطهاد السياسي” للمعارضة.
وأعرب زعيم آخر من المعارضة، وهو هنري فالكون، عن قلقه من أن يتحول التحقيق في الهجوم الذي وقع يوم السبت الماضي إلى “اضطهاد” لزعماء المعارضة. (د ب أ)