عروبة الإخباري – أفادت مصادر إعلامية بأن السعودية وبلدانا عربية رئيسية أخرى أكدت للولايات المتحدة رفضها قبول أي خطة سلام للنزاع الشرق أوسطي لا تشمل الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.
وكشفت عن هذا الموقف لأول مرة وكالة “رويترز” أمس، إذ نقلت عن دبلوماسي عربي بارز في الرياض قوله: “خطأ الولايات المتحدة أنها اعتقدت أن بإمكان دولة واحدة الضغط على بقية الدول للتسليم، لكن الأمر لا يتعلق بالضغط. لا يملك أي زعيم عربي التخلي عن القدس أو الفلسطينيين”.
ثم أكدت صحيفة “هآرتس” العبرية الموقف السعودي الثابت إزاء الموضوع اليوم، نقلا عن دبلوماسيين اثنين مشاركين في المشاورات بخصوص “صفقة القرن” التي يعمل البيت الأبيض على إعدادها.
وأوضحت الصحيفة أن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أعرب عن هذا الموقف في سلسلة اتصالات أجراها مؤخرا مع كبار المسؤولين الأمريكيين والرئيس الفلسطيني محمود عباس وغيره من الزعماء العرب.
وذكّرت “هآرتس” بما أوردته في العام الماضي صحيفة “نيويورك تايمز” عن استعداد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان القبول بخطة سلام لا تشمل مسألة القدس، مضيفة أن الأمور تغيرت منذ ذلك الحين، لا سيما في ضوء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وذكر أحد الدبلوماسيين للصحيفة أن السعوديين قالوا للإدارة الأمريكية: “لم نعد نستطيع الآن فعل ما كان بإمكاننا فعله لكم قبل القدس”.
من جانبهما، حث الأردن ومصر الولايات المتحدة، حسب الصحيفة، على عدم طرح خطة سلامها إلا في حال كانت عادلة بالنسبة للجانب الفلسطيني، حيث حذّرت عمّان البيت الأبيض من أن الصفقة المنحازة إلى إسرائيل تهدد بالاضطرابات في المملكة الهاشمية، ما سيجعل الحكومة الأردنية ترفضها.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن الملك سلمان أعرب عن دعمه للموقف الفلسطيني الرافض للوساطة الأمريكية وأكد للزعماء العرب تمسك المملكة الثابت بمبادرة السلام العربية التي تقضي بقيام دولة فلسطين في حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، كما أمر بتخصيص 80 مليون دولار إلى السلطة الفلسطينية تعويضا عن الخسائر الناتجة عن قطع المساعدات الأمريكية.