عروبة الإخباري – قال رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الأسبق “عاموس يدلين” إن تهديد كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الدم يقابل بالدم “لا يبشر بخير”.
وأضاف يدلين، الذي يرأس معهد دراسات “الأمن القومي” الإسرائيلي، أن “الأمور على جبهة قطاع غزة قد تتدهور نهار اليوم أو الليلة المقبلة بشكل أسرع من المتوقع”، على حد تعبيره.
وذكر أنه “لا مناص في نهاية المطاف من الذهاب نحو عملية عسكرية جديدة على غرار (الجرف الصامد2) بالنظر إلى تآكل قوة الردع”.
وأشار إلى أن “الأمور قد تتحرج للحرب حال حصول حركة حماس على إنجاز عسكري لا يمكن لإسرائيل السكوت عليه”.
وفي سياق متصل، جددت شخصيات قيادية إسرائيلية تهديداتها المتواصلة بشن عدوان جديد على غزة؛ وذلك مع استمرار التوتر على الحدود منذ نحو أربعة أشهر.
ونقل على لسان وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان في حديث للإذاعة العبرية العامة صباح الخميس قوله إن: “عملية عسكرية في القطاع باتت أقرب من أي وقت مضى، وأن هكذا عملية لن تقل ضراوتها عن الحرب الأخيرة”.
ومع ذلك، أكد أردان على “عدم وجود حلول سحرية للأوضاع بالجنوب طالما بقيت حماس على دفة السلطة هناك، وأن الجيش ينتهج سياسة رد حازمة تجاه أي اختراق، وأنه يحرص على تدفيع حماس ثمن أي عملية حتى لو قامت بها فصائل مناوئة لحماس”.
كما حذر وزير الطاقة في حكومة الاحتلال يوفال شتاينت من أن الأمور قد تتحرج إلى عملية عسكرية جديدة في القطاع طالما بقي الواقع الأمني على هذا النحو.
وكانت كتائب القسام أعلنت صباح اليوم عن رفع درجة الجهوزية للدرجة القصوى، واستنفار جميع جنودها وقواتها العاملة في كل مكان، متوعدة الاحتلال بـ”دفع ثمن غالٍ من دمائه” جراء جرائمه بحق شعبنا.
وشددت على أن “العدو سيدفع الثمن غاليًا من دمائه جراء هذه الجرائم التي يرتكبها يوميًا بحق شعبنا ومجاهدينا”.
واستشهد عصر أمس ثلاثة عناصر من القسام جراء قصف إسرائيلي استهدف نقطة للمقاومة شرقي غزة.