عروبة الإخباري – تهكمت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، على خطب ممثلي الدول العربية، أمام مجلس الأمن الدولي، المطالبة بتقديم المساعدات للفلسطينيين، في وقت “لا تقدم فيه مساعدات” للأونروا أو تكتفي بمساعدات هزيلة.
جاء ذلك خلال جلسة مجلس الأمن الدولي الدورية بشأن الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء.
وقالت هيلي: “هنا في الأمم المتحدة، على بعد آلاف الأميال من الفلسطينيين الذين لديهم احتياجات حقيقية، لا نهاية للخطابات نيابة عنهم. من قبل بلدان تدعي التضامن مع الشعب الفلسطيني”.
واعتبرت أنه إذا كانت هذه الكلمات مفيدة في المدارس والمستشفيات، فلن “يواجه الشعب الفلسطيني الظروف اليائسة.. هذا كلام رخيص”.
وأشارت إلى أن بلادها قدمت أكثر من 6 مليارات دولار من المساعدات الثنائية للفلسطينيين، متساءلة: كم يبلغ عدد الدول العربية -وبعضها من الدول الغنية -وما المبلغ الذي قدمته للفلسطينيين؟
ومضت بالقول: مثلاً الجزائر وتونس وإيران قدموا صفراً لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) العام الماضي، ومصر وعمان قدمتا 20 ألف دولار.
وتابعت “الأمريكيون أناس أسخياء جداً. نحن ذوو توجه إنساني، ونواصل البحث عن طرق لمساعدة الشعب الفلسطيني، وإذا مددنا يد الصداقة والكرم نتوقع أيضًا أن يمد الآخرون أيديهم”، وفق قولها.
وجمدت الولايات المتحدة الأمريكية 65 مليون دولار من مساعدتها (125 مليون دولار)، لوكالة “أونروا” في محاولة للضغط على الفلسطينيين.
وتقول الأمم المتحدة إن “أونروا” تحتاج 250 مليون دولار، محذرة من احتمال أن تضطر الوكالة لخفض برامجها بشكل حاد، والتي تتضمن مساعدات غذائية ودوائية.
وتأسست “أونروا” بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية وقطاع غزة.
وحتى نهاية 2014، بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في المناطق الخمس نحو 5.9 ملايين لاجئ، حسب الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء (حكومي).