عروبة الإخباري – اعتقلت السلطات الباكستانية رئيس الوزراء المعزول نواز شريف وابنته مريم بعد وصولهما للبلاد ليواجها أحكاما مطولة بالسجن بعد أن قاما بحشد التأييد لحزبهما قبيل انتخابات عامة تجرى يوم 25 يوليو تموز.
وقال صحفي من رويترز كان على الطائرة إن رجالا بزي رسمي رافقوا شريف وابنته من الطائرة عقب هبوطها مباشرة في مدينة لاهور وسط البلاد حوالي الساعة 8:45 مساء بالتوقيت المحلي (1645 بتوقيت غرينتش). وصدرت ضد شريف وابنته أحكام غيابية بالسجن في قضية فساد الأسبوع الماضي.
وأكد متحدث باسم حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية – جناح نواز شريف إنهما اعتقلا بعد ذلك.
وذكرت محطة جيو التلفزيونية المحلية أنهما اصطحبا لطائرة أخرى كانت منتظرة لتقلهما إلى خارج لاهور حيث احتشد فيها أكثر من عشرة آلاف من أنصار شريف.
وقد تتسبب عودتهما في تغيير كبير في السباق الانتخابي الذي تتزايد فيه الاتهامات بأن الجيش يعمل من خلف الكواليس لترجيح كفة بطل الكريكت السابق عمران خان الذي وصف شريف بأنه “مجرم” لا يستحق الدعم.
وقال شاهد من رويترز إن اشتباكات اندلعت على طريق سريع رئيسي مؤد للاهور بين أنصار شريف والشرطة التي انتشر الآلاف من أفرادها في المدينة. ولم ترد تقارير بعد عن وقوع إصابات.
وأضاف الشاهد أن خدمات الهواتف المحمولة انقطعت في منتصف النهار فيما قاد شهباز شقيق شريف نحو عشرة آلاف من أنصار الحزب في مسيرة نحو وسط المدينة في تحد لحظر مفروض على التجمعات العامة.
وأدان نواز شريف الأساليب التي تتبعها الحكومة الانتقالية التي تولت شؤون البلاد في يونيو حزيران قبل الانتخابات العامة كما يقتضي الدستور الباكستاني.
وعاد شريف لباكستان قادما من بريطانيا بعد أسبوع من صدور حكم من محكمة لمكافحة الفساد بسجنه عشرة أعوام بعد شرائه شققا فاخرة في لندن بينما صدر حكم بحبس ابنته وخليفته في السياسة سبعة أعوام.
وقال شريف إن الجيش يقود “حملة ملاحقة قضائية” ضده وضد حزبه.
وتأتي عودة شريف في وقت يشهد حزبه تعثرا وعقبات بعدما كان قبل عام يحظى بشعبية كبيرة ويتصدر الأحزاب المتنافسة في الانتخابات.