عروبة الإخباري – نظم المئات من أصحاب محلات الهواتف المحمولة في العاصمة الإيرانية طهران الأحد، وقفة احتجاجية؛ للمطالبة بتحسين أوضاع السوق؛ عقب انهيار الريال الإيراني أمام العملات الأجنبية.
وقالت وسائل إعلام إيرانية، إن “المئات من أصحاب محلات الهواتف المحمولة أغلقوا محالهم التجارية، ونظموا وقفة احتجاجية، مطالبين وزير الاتصالات محمد آذري جهرمي بالاستقالة من منصبه”.
وأوضحت وكالة أنباء “آخرين خبر”، الإيرانية، أن “أصحاب محال الهواتف المحمولة أغلقوا محالهم التجارية مع ارتفاع سعر الدولار مقابل التومان الإيراني إلى أكثر من 9 آلاف تومان للدولار الأمريكي الواحد”.
وكل تومان واحد يساوي 10 ريالات إيرانية.
وقال أحد تجار “أسواق علاء الدين” للهواتف المحمولة بالعاصمة طهران، إن تقلب سعر الدولار دفعنا إلى إغلاق محالنا، مضيفًا “أنه بسبب تقلب أسعار الدولار وارتفاع أسعار السلع، يفضل أصحاب المتاجر عدم البيع”.
كما نظم أصحاب سوق “الجمهوري” للهواتف المحمولة في طهران، وقفة احتجاجية وقاموا بإغلاق الشارع العام؛ احتجاجًا على تقلب أسعار الدولار.
واتهم وزير الاتصالات الإيراني محمد جواد آذري جهرمي، من وصفهم بـ “أصحاب المصالح الخاصة” بأنهم يقفون وراء عملية ارتفاع أسعار الهواتف”، متعهدًا بمحاسبة التجار الذين يستهدفون قطاع بيع الهواتف المحمولة.
أفادت قناة “صوت الشعب” الداعمة للاحتجاجات نقلا عن مصادر محلية قولها إن “المحتجين طالبوا روحاني بإقالة فريق حكومته الاقتصادي والعمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية”.
وشهدت إيران احتجاجات شعبية عارمة في 28 من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، استمرت نحو أسبوعين بسبب تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
ولقي عشرات الأشخاص مصرعهم خلال المواجهات بين المتظاهرين ورجال الأمن فيما اعتقلت السلطات الآلاف من المتظاهرين أغلبهم من الشباب الجامعي، وفرضت السلطات إجراءات مشددة ورقابة على الانترنت فيما قطعت هذه الخدمة عن عدد من المدن.
الريال الإيراني يهوي لمستويات جديدة
وكان الريال الإيراني هوى إلى مستوى قياسي منخفض جديد مقابل الدولار الأمريكي في السوق غير الرسمية، الأحد، مواصلاً خسائره، وسط مخاوف من عودة العقوبات الأمريكية؛ بعد أن انسحب الرئيس دونالد ترامب في مايو/ أيار من اتفاق بشأن البرنامج النووي لطهران.