عروبة الإخباري – قالت وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات إن زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى الولايات المتحدة الأميركية ستتضمن بحث ملفات الإقليم والتأكيد على عملية السلام، وهو ملف يشغل الأردن ويشغل جلالة الملك على الدوام.
وبينت أن الموقف الأردني في هذا الملف واضح، ويتمثل بأن “تؤدي عملية السلام إلى حل دائم وشامل يقود إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وهذا هو العنوان الذي يصر الأردن على طرحه دائما في مختلف المحافل وفي جميع المواقف، ويؤكد جلالة الملك عليه باستمرار، وهو بمثابة مصلحة استراتيجية عليا للدولة الأردنية”.
وأضافت غنيمات في لقاء أجراه معها برنامج “ستون دقيقة” الذي بثه التلفزيون الأردني مساء الجمعة، أن زيارة جلالته جزء من الجهود الملكية الدائمة في إدارة العلاقات الأردنية مع المجتمع الدولي والإقليم أيضاً، وتؤكد على العلاقة الاستراتيجية للأردن كحليف استراتيجي للولايات المتحدة الأميركية في المنطقة، مشيرة إلى أن الأردن يكرس جهوده السياسية والدبلوماسية من أجل خدمة القضية الفلسطينية ومختلف قضايا المنطقة.
وأشارت إلى أن هذه الزيارة، التي تتضمن لقاءات مهمة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومسؤولين في الإدارة الأميركية ولجان من الكونغرس، سيتم خلالها بحث مختلف أشكال التعاون في الجوانب السياسية والاقتصادية، فالولايات المتحدة هي الدولة التي تقدم أكبر حجم من المنح على مدى سنوات ماضية.
وقالت، “اعتقد أن الملف السوري سيكون حاضرا في مباحثات جلالة الملك في ظل التطورات التي تحصل في الجنوب السوري”، مشيرة الى أن اتفاق خفض التصعيد الذي وقعه الأردن في وقت سابق “بقي ناجحا وساهم في الحفاظ على مصالح الأردن وحفظ حدوده”.
وأشارت إلى الموقف الأردني الثابت من الأزمة السورية، والمتمثل بحل سياسي يضمن سلامة الشعب السوري ووحدة الاراضي السورية، موضحة أن هناك اتصالات بين الأردن وشريكيه، الولايات المتحدة الأميركية وروسيا، حيث تم التوافق مرة اخرى على الحفاظ على الاتفاق كونه يضمن السلام للجميع، لافتة إلى أن الأردن بقيادة جلالة الملك يقود جهودا كبيرة لحماية المصالح الأردنية بغض النظر عن ماهية التطورات التي تجري في الإقليم.
إلى ذلك، وصفت غنيمات الحكومة بأنها “وطنية”، وتدرك حجم التحديات والضغوطات، وتسعى لخدمة الأردن والأردنيين وتطلعاتهم.
وقالت، إن الحكومة “لن تحدث معجزات وليس لديها وصفة سحرية للخروج من الأزمات، لكنها ستطلق مشروع نهضة وطني لمرحلة جديدة ونهج جديد”، داعيةً الى تقييم الحكومة وفقا لإنجازاتها وأدائها بعد المئة يوم الأولى من عمرها.
وأشارت بهذا الخصوص إلى المؤتمر الصحفي لرئيس الوزراء د. عمر الرزاز معتبرة اياه رسائل تطمين للأردنيين تؤكد حرص الحكومة وجديتها على خدمتهم.
وبينت غنيمات أن الحكومة ستخفض النفقات 150 مليون دينار من خلال حزمة من الإجراءات من تتعلق بإلغاء نفقات تشغيلية وجارية وبعض النفقات الرأسمالية والمشاريع التي ليست ذات أولوية.
ولفتت إلى أن وزير الصحة بصدد وضع التفاصيل الاجرائية وآليات التنفيذ لقرار الحكومة بشأن مرضى السرطان، مؤكدة أن كرامة الأردنيين وحقهم في العلاج تسقط أمامه قيمة المال.
وجددت غنيمات التأكيد على اطلاق حوار وطني حقيقي حول قانون الضريبة بهدف التوصل الى صيغة توافقية حوله، حيث سيتم دراسة العبء الضريبي الحقيقي بما يشمل الضريبة المباشرة والضرائب غير المباشرة وبما يحقق العدالة، الى جانب معالجة التهرب الضريبي بطريقة ناجعة.
وأكدت أهمية تطوير كفاءة ومستوى أداء الموظف العام، مبينة أن تعديلات نظام الخدمة المدنية ينبغي أن تساعد في الارتقاء بأداء الموظف ومستوى انتاجيته وتدريبه، موضحة أن المقصود ليس ايقاع الضرر بالموظفين بل الارتقاء بمستوى الأداء، وهناك لجنة ستعيد النظر بالتعديلات التي تم ادخالها على نظام الخدمة المدنية أخيراً.
وحول آلية تسعير المحروقات والمشتقات النفطية قالت غنيمات ان الحكومة ستقوم بتوضيح آلية التسعير للمواطن بكل شفافية ووضوح، بحيث يتم توضيح كلفة الشراء والنقل والانتاج والرسوم والضرائب التي تتقاضاها الحكومة، مؤكدة أن كل فلس يأتي من المحروقات يدخل في الموازنة ويذهب للبلديات ولدعم العديد من القطاعات الخدمية الأخرى.
وأعادت التأكيد على أنه لا يجوز بأي معيار أن يحصل الوزير على راتب تقاعدي مدى الحياة مقابل خدمته لفترة قصيرة، مبينة أن لجنة ستدرس الموضوع بكل تفاصيله، وقد يتم ربط المدد الزمنية لخدمة الوزراء وما سيحصلون عليه من رواتب تقاعدية، بشكل يجسد قيم العدالة.
وحول الإعلام الرسمي، أكدت غنيمات أن الحكومة ستسعى بشكل جاد إلى تطويره بحيث يؤدي دوره في الرقابة على أداء المؤسسات وخدمة المجتمع بأفضل صورة ممكنة
غنيمات: لجنة لدراسة العبء الضريبي على المواطن
11
المقالة السابقة