عروبة الإخباري – رفض مجلس الأمن الدولي تبني مشروع بيان تقدمت به الولايات المتحدة لإدانة الهجمات الصاروخية على إسرائيل من قطاع غزة بسبب معارضة روسيا والكويت.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن مصدر في مقر الأمم المتحدة بنيويورك مطلع على سير المناقشات أن الوفد الكويتي قال إنه لا يستطيع التوافق مع نص الوثيقة، التي أعدتها الولايات المتحدة، ودعا إلى مواصلة العمل بمشروع قرار تقدم به سابقا ويقضي بإرسال قوة دولية لحماية المدنيين على الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي قطاع غزة.
وأشار وفد الكويت إلى أن مشروع قراره يشمل جميع التطورات المهمة الأخيرة في المنطقة ويتناولها “في سياق صحيح”.
ولفت مصدر الوكالة إلى أن موقف الكويت من مشروع البيان الأمريكي أيده الوفد الروسي.
ويتطلب إصدار البيانات الرئاسية أو الصحفية بمجلس الأمن موافقة جماعية من كل أعضائه (15 دولة).
وأدان مشروع القرار الأمريكي “بأشد صورة” ما وصف بـ”القصف الصاروخي العشوائي على البلدات الإسرائيلية من قبل المسلحين الفلسطينيين في غزة والتي أضرت مواقع للبنية التحتية المدنية”.
وطالبت هذه الوثيقة حركة “حماس” والفصائل الفلسطينية الأخرى في قطاع غزة “بوقف كل أعمال العنف والاستفزازات”، بما في ذلك على الحدود مع إسرائيل، قائلة إن مثل هذه التصرفات تزيد من صعوبة استئناف المفاوضات.
ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء في جلسة طارئة بطلب من الولايات المتحدة لبحث “الهجمات الفلسطينية الأخيرة على إسرائيل من قطاع غزة”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي سابقا أن إسرائيل تعرضت على مدار يوم أمس الثلاثاء لأكبر هجوم من غزة منذ فترة حرب 2014 إذ أطلقت الفصائل الفلسطينية المتمركزة هناك، على رأسها “كتائب عز الدين القسام” و”سرايا القدس”، ما لا يقل عن 70 صاروخا وعشرات قذائف الهاون على مدن ومستوطنات في محيط القطاع.
ولم تسفر هذه الهجمات عن سقوط قتلى لكنها أدت إلى إصابة عدد من الإسرائيليين بينهم 3 جنود.
ورد الجيش الإسرائيلي بشن أكبر سلسلة للضربات الجوية على مواقع للمسلحين في القطاع طالت 65 هدفا قيل إنها دمرت جميعا.
وقال العسكريون الإسرائيليون إن بعض الصواريخ التي أطلقت من غزة تم تصنيعها في إيران.