عروبة الإخباري -وصل أمير دولة قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» إلى دولة الكويت، الإثنين، في زيارة هي الأولى منذ حصار الدوحة في يونيو/حزيران 2017، يلتقي خلالها بشكل ثنائي أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح».
وقالت وكالة الأنباء الكويتية «كونا» إن الأمير «تميم» وصل، عصرا، وكان في استقباله أمير الكويت، ورئيس مجلس الأمة الكويتي «مرزوق الغانم»، ورئيس مجلس الوزراء الشيخ «جابر المبارك الحمد الصباح».
وبحسب الوكالة، فقد رافق أمير قطر وفد رفيع مكون من الشيخ «جاسم بن حمد آل ثاني»، الممثل الشخصي للأمير، ووزير الدفاع «خالد العطية»، ورئيس الديوان الأميري «خالد بن خليفة آل ثاني»، والشيخ «محمد بن حمد بن خليفة آل ثاني»، سكرتير الأمير لشؤون الاستثمار، وكل من «خليفة بن حمد آل ثاني» و«جوعان بن حمد آل ثاني»، و«ثاني بن حمد آل ثاني»، أشقاء أمير قطر.
وبعد وصول الأمير القطري، تم عقد جلسة مباحثات ثنائية مع أمير الكويت، بقصر دسمان بالعاصمة الكويتية، بحضور ولي عهد الكويت الشيخ «نواف الأحمد الجابر الصباح»، ورئيس مجلس الوزراء الكويتي، ورئيس مجلس الأمة، وعدد من الوزراء الكويتيين.
وأوردت «كونا» أن اللقاء اشتمل على «تبادل الأحاديث الودية الطيبة حول مجمل الأمور التي عكست عمق العلاقات الأخوية الطيبة والراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين وسبل تعزيزها في المجالات كافة بما يخدم مصالحهما المشتركة ودعم العمل الخليجي المشترك في إطار ما يجمع دول مجلس التعاون الخليجي من علاقات تاريخية وطيدة وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية».
وتعد تلك الزيارة من أمير قطر هي الأولى بشكل خاص وثنائي مع أمير الكويت، منذ اندلاع الأزمة الخليجية بقرار قطع العلاقات مع قطر وحصارها، والذي اتخذته كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في يونيو/حزيران 2017، بزعم تمويل ودعم الدوحة للإرهاب، وهو ما نفته الأخيرة جملة وتفصيلا، مؤكدة أنها تواجه جملة للتأثير على قرارها السياسي وسيادتها الوطنية.
وتسلَّم أمير قطر عدة رسائل من نظيره الكويتي بشأن الأزمة الخليجية، كان آخرها في 14 مايو/آيار الجاري، من خلال وزير الخارجية الكويتي، الشيخ «صباح الخالد الحمد الصباح».
وتبذل الكويت جهود وساطة للتقريب بين قطر ودول الحصار، لكنها لم تثمر أي تقدم حتى اليوم.
وكان أمير قطر قد تسلم دعوة رسمية لزيارة الكويت، من أميرها، عندما استقبل وزير الخارجية الكويتي، الشيخ «صباح الخالد الحمد الصباح»، منتصف الشهر الجاري، وسلمه الأخير رسالة «تضمنت الإشارة إلى عمق العلاقات الوطيدة والمتينة بين البلدين والتطلع إلى تعزيزها في جميع المجالات».
وفي وقت سابق من اليوم الإثنين، قال وزير الخارجية القطري، «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، إن الوساطة الكويتية «ما زالت موجودة، غير أن فرص الحل أصبحت بعيدة»، مشيرا إلى أن العلاقة لن تعود إلى سابق عهدها مع هذه الدول، حال انتهت الأزمة.
واعترف الوزير القطري بأن «دولا أجنبية تحاول أن تدلو بدلوها من أجل حل الخلاف»، غير أن «المجتمع الدولي أصبح يعبر عن ملل من الأزمة الخليجية»، في ضوء «عدم وجود بوادر للحل».