عروبة الإخباري – في سابقة تحدث للمرة الأولى في العراق عقب سقوط نظام صدام حسين عام 2003، أعلن القيادي السابق في “المجلس الأعلى الإسلامي” عادل عبدالمهدي، الاعتذار عن تسلم منصب رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة المقبلة في البلاد.
وأكد عبدالمهدي في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على “فيسبوك”، على أنه “يعتذر عن المنافسة على منصب رئيس الوزراء بسبب عدم توفر الشروط المناسبة لنجاحه في المنصب”.
وقال عبدالمهدي الذي تسلم مناصب مختلفة آخر منصب وزير النفط في حكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي عام 2014، إن “خروجي من المنافسة ليس نكوصًا أو ترددًا أو زهدًا، بل لتقديري بعدم النجاح”، عازيًا رفضه إلى “هيمنة عقلية الدول الريعية على القوى السياسية”.
وأردف أن “القوى السياسي ما زالت تحمل عقلية الدولة الريعية، ستعارض عند تطبيق إجراءات جدية للخروج من الاقتصاد الريعي لمصلحة الاقتصاد الحقيقي، خصوصًا الزراعي والصناعي والخدمي، فهناك شرائح قد تتضرر أو لن تنتفع، بينما مصلحة الشعب والبلاد تتطلب الإصلاح لمحاربة الفساد والبطالة وتقليل الاعتماد على النفط”.
وكانت بعض القوى السياسية طرحت اسم عادل عبدالمهدي مرشح تسوية لتولي منصب رئاسة الجمهورية عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في 12 من أيار/مايو الماضي.
وفي سياق مساعي تشكيل الحكومة، وصل رئيس المشروع العربي خميس الخنجر إلى العاصمة بغداد، والتقى رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، وناقشا أهمية تشكيل حكومة قوية قادرة على تحمل مسؤولياتها إزاء المشاكل والتحديات.
وقال الخنجر في تغريدة عبر صفحته على “تويتر”، “جئنا إلى بغداد السلام، لتدشين مرحلة جديدة من البناء والتنمية والسلام، سنعيش بين أهلنا ونشاركهم طموحاتهم وآمالهم بعراق جديد حر مستقل”.