عروبة الإخباري – قالت الشرطة الإندونيسية إن انتحاريين هاجموا ثلاث كنائس في مدينة سورابايا، ثاني أكبر مدن إندونيسيا، صباح اليوم الأحد، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 35 آخرين.
وذكرت الشرطة لوسائل الإعلام أن الهجمات شنها “مفجرون انتحاريون”، وقال فرانس بارونج مانجيرا، المتحدث باسم شرطة جاوة الشرقية لـ “رويترز”: “إن التفجيرات وقعت في ثلاث كنائس، وإن 35 شخصاً نُقلوا إلى المستشفى”.
وأظهرت مشاهد تلفزيونية اشتعال النار في إحدى الكنائس، مع تصاعد دخان أسود كثيف.
وذكرت تقارير لوسائل الإعلام أنه في إحدى الكنائس كانت امرأة معها طفل صغير ومراهق، قد دخلت الكنيسة للتو، والأمن يستجوبها عندما وقع الانفجار.
وعرضت مشاهد في التلفزيون دراجات نارية مقلوبة وتناثر الأنقاض حول مدخل إحدى الكنائس وتطويق الشرطة المناطق أثناء تجمع حشود.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرات التي وقعت بعد أيام من قيام سجناء “إسلاميين متشددين” بقتل خمسة من أفراد قوة خاصة لمكافحة الإرهاب، أثناء مواجهة استمرت 36 ساعة في سجن محاط بإجراءات أمن مكثفة عند مشارف العاصمة جاكرتا.
وحققت إندونيسيا بعض النجاحات الرئيسية في التصدي للتشدد المستوحى من هجمات القاعدة في الولايات المتحدة في 2001، ولكن نشاط الإسلاميين عاد للظهور في السنوات الأخيرة وكان بعضه مرتبطاً بظهور تنظيم “داعش”.
ووقع أخطر حادث في يناير 2016 عندما هاجم أربعة مفجرين ومسلحين انتحاريين منطقة تجارية في وسط جاكرتا.
وأمرت الشرطة بإغلاق كل الكنائس في سورابايا بشكل مؤقت اليوم، كما أُلغي مهرجان ضخم للطعام في المدينة.