عروبة الإخباري – أضاء “قمر الوحدات 16″، وهو مرات تتويج الوحدات بلقب الدوري- سماء عمان بـ”اللون الاخضر”، وشهدت شوارع العاصمة “زفة فرح”، رافقت حافلة الأبطال من ستاد عمان الدولي الى مقر نادي الوحدات، وسط جموع جماهيرية حافلة، احتفلت وفريق الكرة الأول في نادي الوحدات بلقب الدوري حتى ساعات الصباح الباكر.
تلك الأجواء، أعقبت تتويج الوحدات رسميا بطلا لدوري المناصير لكرة القدم لأندية المحترفين للموسم 2017-2018، وبعد فوز الوحدات في المباراة الختامية على الجزيرة بنتيجة 4-0، والتي جرت على استاد عمان الدولي أمس، ليعزز الوحدات رصيده وهو المتوج قبل جولتين إلى 53 نقطة، فيما وقف الجزيرة عند41 نقطة محتلا المركز الثاني بفارق المواجهات المباشرة مع الفيصلي الذي حل ثالثا بذات الرصيد 41 نقطة، ليتسلم قائد الوحدات حسن عبد الفتاح كأس الدوري من نائب سمو رئيس الهيئة التنفيذية لاتحاد الكرة مصطفى الطباع، بحضور ممثل شركة المناصير، ورئيس نادي الوحدات يوسف الصقور، ونائب الرئيس م.علي خليفة ورئيس نادي الجزيرة محمد المحارمة.
الجزيرة 0 الوحدات 4
هدوء في تفاصيل البداية، مع انطلاق صافرة الشوط الأول، ولعل الهدوء كان يخبئ “عاصفة تكتيكية”، وجملا إنسيابية بعيدا عن ضغوطات النتيجة، وإن كانت تهم الجزيرة أكثر في صراع “الوصافة”، الا أن الفريقين توزعا بأوراقهما في سيناريو مشابه إلى حد كبير، وكان الصراع في منطقة العمليات للإمساك بزمام المبادرة، حين تولى إدارة عمليات الوحدات أحمد الياس وسعيد مرجان، والمدعومين بتقدم الدميري وحداد لفرض الزيادة العددية، وتفرغ خط عمليات بنزعته الهجومية الذي تواجد فيه سعيد مرجان و”المزعجين” يزن ثلجي وفهد اليوسف لصناعة الأهداف للمهاجم الوحيد حمزة الدردور، والجزيرة وزع مهام العمليات لنور الدين الروابدة وعصام مبيضين وسليمان أبو زمع، وتقدمهما احمد العيساوي وعدي جفال لخللة الاطراف بدعم شلباية والكيال، وايصال الكرات صوب مارديكيان المحاصر من قبل طارق خطاب ومحمد الباشا أمام تامر صالح.
دفاعات الجزيرة عانت من تعدد اختراق اليوسف وثلجي، وبقيت تراقب تحركات الهجوم الوحداتي وفق “تربصات” يزن العرب وجبر خطاب وشلباية والكيال، ورغم أن الجزيرة امتد بهدوء الى ملعب الوحدات صوب جفال كرة قوية علت مرمى تامر صالح، إلا أن الوحدات بدا أكثر تنظيميا وترابطا في خطوطه، قاده الى الأفضلية المطلقة، والتي منها اخترق ثلجي ميسرة الجزيرة على طريقته، وسدد كرة خادعة ردها حارس المرمى الزعبي وجدت سعيد مرجان يعيدها إلى الشباك، معلنا هدف التقدم الوحداتي د.15، وأبقى الوحدات على نهجه الهجومي الذي قربه من التعزيز، هو ما حصل عندما تبادل ثلجي وحمزة الكرة ووصلت إلى مرجان الذي تعرض للإعاقة من مدافع الجزيرة جبر خطاب، احتسبها الحكم ركلة جزاء نفذها يزن ثلجي على يمين الزعبي هدفا ثانيا د.23.
ومضت الأحداث بين رغبة وحداتية بالتعزيز، وترتيبات جزراوية للعودة إلى أجواء اللقاء، وسدد فراس شلباية كرة قوية علت مرمى صالح، وتبعه مارديكيان بكرة ذكية إلى العيساوي الذي سبقه اليها حارس المرمى تامر صالح، وتكررت المحاولات الجزراوية لكنها افتقدت اللمسة الأخيرة “الصائبة”، والوحدات يمر بهدوء ونقلات سلسة للكرة، وظهر الدردور بتسديدة قوية حادت عن مرمى الزعبي بقليل، ومماثلة لفهد اليوسف ارتدت من الدفاع، ورأسية طارق خطاب ردها الزعبي، ومرت الدقائق نحو نهاية الشوط الأول بتقدم الوحدات بنتيجة 2-0.
“سعيد الوحدات”
وفي الحصة الثانية، كانت المظاهر الاحتفالية وحلاوة الأهازيج من الجماهير الوحداتية على المدرجات، تتسرب الى لاعبي الفريقين وسط تبادل الهجمات بهدوء إلى حد كبير، وإن كان مؤشر الأداء الجزراوي ارتفع الى حد، وبدت خطورته الفعلية على مرمى حارس الوحدات تامر صالح، والذي ابعد تسديدة أبو زمع القوية على دفعتين، ثم عاد وأمسك تسديدة فراس شلباية بحضور تام.
لكن المتألق سعيد مرجان كان له رأي جديد وهدف شخصي ثان، حيث اشعل المدرجات الوحداتية بالهدف الثالث، بعد أن تسلم كرة إحسان حداد، وتخلص من حارس مرمى الجزيرة الزعبي بحرفنة، ووضع الكرة بأريحية بالمرمى هدفا وحداتيا ثالثا د.56، وطل بعدها “المقاتل” أحمد الياس بمجهود فردي وتسديدة قوية ردها الزعبي، ورد الجزيرة بهجمة مماثلة كسب معها ركنية وصلت رأس أبو زمع إلا أن كرته حادت عن مرمى تامر، وبقيت شهية الوحدات مفتوحة للتسجيل، ليتسلم ثلجي كرة مواتية في مواجهة الزعبي الذي رد الكرة، لكن الدردور اعادها الى الشباك هدفا رابعا عند د.65.
وجاءت تدخلات المدربين خاصة من الجزيرة الذي طرح المهاجمين موسى التعمري وعبد الله العطار بدلا من جفال وشلباية، ورد مدرب الوحدات بإشراك الخبير حسن عبد الفتاح بدلا من المتألق مرجان، ثم اتبعه بورقة المهاجم محمود زعترة بدلا من الدردور، ليطل “مزعج الجزيرة” بإحدى كراته التي واجه فيها تامر صالح، إلا أن الأخير أنقذ مرماه من هدف محقق، ورد عليه الوحدات سريعا بكرة وصلت عبد الفتاح في مواجهة الزعبي، وتلكأ في التعمل معها ليسيطر عليها الزعبي بسهولة، ليعود مدرب الوحدات ويطرح ورقة باسم فتحي بدلا من الباشا (وهي آخر مباراة يظهر فيها باسم في صفوف الاخضر وهو يتحضر لإعتزاله في تموز المقبل)، وأشرك مدرب الجزيرة ورقة محمد البدوي بدلا من مبيضين، ورد الوحدات بهجمة سريعة وضعها ثلجي زاحفة أمام زعترة الذي سدد فوق المرمى، وطل من جديد “نفاثة” الجزيرة التعمري وواجه حارس المرمى صالح، وبالغ بمراوغته ليخلص فتحي الكرة من أمامه، وكاد حداد أن يضاعف النتيجة بتسديدة قوية خلصها الزعبي، وتمر كرة رجائي بجوار المرمى، لتعلن صافرة محمد مفيد صافرة نهاية المباراة، ويؤكد الوحدات احقيته بلقب الدوري بفوز عريض على الجزيرة بنتيجة 4-0
المباراة في سطور
النتيجة: الجزيرة 0 الوحدات 4
الأهداف: سجل للوحدات سعيد مرجان د.15 ود. 56، ويزن ثلجي من ركلة جزاء د.23، وحمزة الدردور د.65.
الحكام: قاد اللقاء محمد مفيدد، أحمد الرويلي، حمزة سعان، فيصل شويعر، مراد الزواهرة “اضافي 1” وفالح شخانبة “اضافي 2”.
االعقوبات: أنذر الحكم جبر خطاب (الجزيرة) وسعيد مرجان (الوحدات)
الملعب: استاد عمان الدولي.
مثل الجزيرة: عبدالله الزعبي، جبر خطاب، يزن العرب، فراس شلباية (عبد الله العطار)، محمد الكيال، عصام مبيضين (محمد البدوي)، نورالدين الروابدة، سليمان ابو زمع، عدي جفال (موسى التعمري)، ومارديك مارديكيان.
مثل الوحدات: تامر صالح، طارق خطاب، محمد الباشا(باسم فتحي)، محمد المديري، احسان حداد، احمد الياس، رجائي عايد، سعيد مرجان(حسن عبد الفتاح)، فهد يوسف، يزن ثلجي وحمزة الدردور(محمود زعترة).
شذرات
– ترتيبات أنيقة اعدها اتحاد الكرة في ستاد عمان الدولي، تقدمها علم الوطن قبل دخول الفريقين الى أرض الملعب، وكأس دوري المناصير 2017-2018، ويافطات تحمل “لوغو” شركة المناصير- الراعي الرسمي لاتحاد الكرة- ولوغو الوحدات والجزيرة، وعزف السلام الملكي قبل انطلاق صافرة البداية.
– دروع تقديرية قدمتها قناة الكأس القطرية الى اتحاد الكرة تسلمه نائب سمو رئيس الهيئة التنفيذية لاتحاد الكرة مصطفى الطباع، والى التلفزيون الأردني-الذي يتولى البث الحصري لمسابقات اتحاد الكرة، وذلك على مساهماته في منح القناة القطرية فرصة بث اغلب مباريات دوري المناصير، حيث تسلمه مدير القناة الرياضية د. داود المناصير، وإلى نادي الوحدات بطل الدوري تسلمه رئيس النادي يوسف الصقور.
– زحفت جماهير نادي الوحدات منذ الصباح الباكر إلى ستاد عمان الدولي، وملأت المدرجات تتقدمها الأعلام الخضراء والحمراء، ولوحظ تواجد كثيف للعائلات التي حضرت تتويج فريق الوحدات بلقب الدوري 16 في تاريخه، فضلا عن جماهير بقيت خارج الملعب لنفاد التذاكر وفق النسبة التي منحت للوحدات.
– أفراح الوحدات الحقيقية بدأت بعد نهاية المباراة، من خلال “زفة العريس” الوحداتي بكأس الدوري على ظهر حافلة خاصة أقلت الأبطال من المدينة الرياضية، وفق ترتيبات ادارية أنيقة من إدارة النادي، لتجوب حافلة الفرح الأخضر شوارع عمان وترافقها زفة جماهيرية ملأت سماء عمان بالصخب والأفراح والرايات و”الزمامير” الخضراء والاهازيج الوحداتية التي اوصلت الأبطال الى معقل النادي في مخيم الوحدات، والتقت مع ترتيبات الفرح العفوية التي اعدها انصار الوحدات امام بوابة النادي، وتواجدت العديد من الفرق الموسيقية التي حولت ليل مخيم الوحدات الى نهار وحداتي ابتهاجا باللقب 16.
-مشهد جميل ذلك الذي رسمه تواجد شقيقين في صفوف الفريقين خلال المباراة، للوحدات طارق خطاب وشقيقه الأصغر جبر خطاب في صفوف الجزيرة، في الوقت الذي تواجد فيه المدير الفني للجزيرة التونسي على مدرجات لنيله عقوبة اتحادية ليلة المباراة.
-كعادتها جماهير الوحدات-مجموعة وحداتي ورابطة مشجعي نادي الوحدات-، أذهلت الحاضرين بتيفوهات، حين تم رفع 3 تيفوهات تحدثت عن العشق الأزلي للوحدات وحاكت لقب الدوري 16 في تاريخ النادي.
– مسيرة “البالونات الخضراء” جابت الملعب في حزمة كبيرة، ترافقها أهازيج الفرح التي استمرت حتى بدأت مراسم تتويج الوحدات، وبعدها كان فريق الوحدات والجهازين الفني والإداري يحتفلون على طريقتهم ويحيون جماهير الوحدات على المدرجات.
– الطفلة تالا قنديل حملت كأس الدوري الى منصة التتويج ، وبدأت المراسم بتكريم طاقم الحكام، ثم تكريم فريق الجزيرة بالمركز الثاني، ثم تتويج فريق الوحدات باللقب والميداليات الذهبية وكأس الدوري الذي تسلمه قائد الفريق حسن عبد الفتاح وهم يرتدون تشيرتات بيضاء تحمل الرقم 16.
الوحدات يتوج باللقب 16 في احتفال بهيج بدوري المحترفين
22
المقالة السابقة