عروبة الإخباري – استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني، بحضور سمو الأمير الحسين ين عبدالله الثاني، ولي العهد، في قصر الحسينية اليوم الاثنين، وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الذي يزور المملكة ضمن جولة له في المنطقة.
وركز اللقاء على آليات تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية الأردنية الأميركية، وعدد من القضايا التي تهم البلدين، لا سيما تلك المرتبطة بمساعي تحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأعرب جلالة الملك عن تهانيه لوزير الخارجية الأميركي بتوليه مهام منصبه الجديد، مؤكدا جلالته عمق العلاقات التي تجمع بين البلدين الصديقين، وتقدير الأردن للدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للعديد من البرامج التنموية، ولتمكين المملكة من التعامل مع التداعيات التي سببتها الأزمات في المنطقة.
وتناول اللقاء عملية السلام، حيث أكد جلالة الملك أهمية تكثيف الجهود إقليميا ودوليا، لإيجاد آفاق سياسية للتقدم نحو حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، عبر إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الجانبين، استنادا إلى حل الدولتين، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد جلالة الملك، في هذا السياق، أن حل الدولتين هو الحل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ويشكل خطوة مهمة وأساسية باتجاه تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، لافتا جلالته إلى أهمية الدور الأميركي في كسر حالة الجمود في مسار العملية السلمية، وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
وتطرق اللقاء إلى مستجدات الأزمة السورية، وضرورة دعم الجهود المستهدفة التوصل إلى حل سياسي لها، ضمن مسار جنيف، وبما يحافظ على وحدة سوريا وتماسك شعبها.
وفي هذا الإطار، تم التأكيد على أهمية الحفاظ على منطقة خفض التصعيد جنوب غرب سوريا، والتي تم التوصل إليها العام الماضي بعد الاتفاق الثلاثي بين الأردن والولايات المتحدة وروسيا.
كما جرى استعراض ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من أزمات، والمساعي الرامية إلى التوصل إلى حلول سياسية لها، إضافة إلى جهود على الحرب على الإرهاب، ضمن نهج شمولي.
وحضر اللقاء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير المخابرات العامة، ومستشار جلالة الملك، مدير مكتب جلالته، والقائم بأعمال السفارة الأميركية في عمان، والوفد المرافق لوزير الخارجية الأميركي.
الملك يستقبل وزير الخارجية الأميركي
10
المقالة السابقة