عروبة الإخباري – اعلنت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة نيكي هايلي الاحد ان واشنطن ستفرض الاثنين عقوبات جديدة بحق روسيا على صلة باستخدام النظام السوري الذي تدعمه موسكو اسلحة كيميائية.
وذكرت هايلي عبر شبكة فوكس نيوز بان الولايات المتحدة سبق ان اتخذت اجراءات عقابية ضد “السلوك السيء” لروسيا في جملة من الملفات، لافتة الى طرد ستين “جاسوسا روسيا” ردا على تسميم جاسوس روسي سابق في المملكة المتحدة والى عقوبات اخيرة بحق قريبين من الكرملين او بيع اوكرانيا صواريخ مضادة للدبابات.
وقالت “هناك مزيد من العقوبات وسترون ذلك الاثنين”.
وردا على سؤال لشبكة سي بي اس عما اذا كانت واشنطن ستتخذ تدابير بحق داعمي الرئيس السوري بشار الاسد وفي مقدمهم روسيا وايران، قالت “بالطبع”.
واضافت “سترون ان العقوبات على روسيا وشيكة”، مشيرة الى ان وزير الخزانة الاميركي ستيف منوتشين “سيعلنها الاثنين (…) وستستهدف مباشرة كل انواع الشركات التي تهتم بمعدات مرتبطة بالاسد واستخدام اسلحة كيميائية”، ملمحة الى امكان فرض عقوبات محددة على شركات روسية.
ووجهت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا فجر السبت ضربات في سوريا ردا على هجوم كيميائي مفترض اتهم الغربيون النظام السوري بشنه في الغوطة الشرقية.
وتعهدت واشنطن التدخل في حال وقعت هجمات كيميائية مماثلة موجهة تحذيرا الى موسكو وطهران.
قالت المندوبة الأمريكية إن الولايات المتحدة لن تجري أي محادثات مباشرة مع الرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت هيلي في مقابلة مع قناة تلفزيون (سي.بي.إس) إن سوريا رفضت حتى الآن المشاركة في مفاوضات متعددة الأطراف في إطار عملية سياسية ترعاها الأمم المتحدة. وأضافت أن على روسيا أن “تدفع” سوريا إلى مائدة المفاوضات.
لكن هيلي قالت إن سوريا “ليست جديرة” بإجراء محادثات مباشرة مع واشنطن. ومضت تقول “لن نجري أي محادثات مباشرة مع الأسد”.
وقالت المندوبة الأمريكية إن بلادها لن تسحب قواتها من سوريا إلا بعد أن تحقق أهدافها.
وحددت هيلي، في حديث مع قناة تلفزيون فوكس نيوز، ثلاثة أهداف للولايات المتحدة وهي ضمان عدم استخدام الأسلحة الكيماوية بأي شكل يمكن أن يعرض مصالح الولايات المتحدة للخطر وهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية وضمان وجود نقطة مراقبة جيدة لمتابعة ما تقوم به إيران.
وقالت “هدفنا أن تعود القوات الأمريكية إلى أرض الوطن لكننا لن نسحبها إلا بعد أن نتيقن من أننا أنجزنا هذه الأمور”.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي انضم إلى فرنسا وبريطانيا لتوجيه ضربات صاروخية ضد أهداف سورية فجر السبت قد أرسل إشارات متضاربة بشأن الوجود الأمريكي في سوريا.
وقال ترامب إنه يريد سحب القوات الأمريكية التي تبلغ نحو ألفي جندي من سوريا والتي تشارك في الحملة على تنظيم الدولة الإسلامية. لكنه بدا أنه يناقض هذه الرسالة عندما قال يوم السبت إن الحلفاء الغربيين مستعدون “لمواصلة” الرد العسكري إذا لم يكف الرئيس السوري بشار الأسد عن استخدام الأسلحة الكيماوية المحظورة.